ترفقي بي قليلاً
أنا محاصرٌ بينَ جدرانكِ
أنتِ الآنَ بيتي…
أحلمُ في هذا البيتِ
بدفءٍ ولو عابرٍ
يجيءُ على راحتيكِ
وأنتِ تُداعبينَ
ناصيةَ الأشجارِ الشامخهْ .
كرياتُ دمي
تعيشُ فوضى
كحالِ أمواجِ بحرٍ
في قلقهِ العظيمْ…
هلْ تباركينَ هذهِ الخلايا النبيلةِ
لتعودَ إلى أنساقِها
كزوراقَ تحملُ اللهفةَ العظيمةَ
إلى الضفةِ المقابلةِ
وتعودَ وفي أحشائِها
أجنّة اللهفةِ الموعودهْ…
أيتها العاصفةُ
أحتاجُ قليلاً راحتيكِ لأوسِّدَ رأسي المثقلِ بالبردِ وأشباحِ الخوفِ
المتربصةِ بي
في زوايا وقتي
كلصٍ ماهرٍ
أو كقاتلٍ يُنعشَهُ
طعمُ الدمْ…
أيتّها العاصفةُ
لترتفعَ جدرانكِ قليلاً
فأنتِ مسكني الآن
وحارسي الذي يشاركني صخبَ وقتي
المنتصبَ كماردٍ
أخافهُ وأحتمي بهِ
وأهربُ منهُ إليهْ…
أيتها العاصفةُ
أنتِ امتدادٌ لأزمنةٍ
أفلحتْ في عبورِ صحاريها
وأثقلتها الرمالُ
وقد أعادتْ تشكيلها
كما شاءتْ
وليسَ كما تشاءْ…
أيتها العاصفةُ
عندما تدخلُ
الطمأنينةُ أبهاءَ قلبي
سأمارسُ في محرابكِ
طقوساً
قد تكونُ لنهايةِ رحلتي
مرفأً أمناً
ومنبراً لإعلان إشارة البدءِ
أو الخلاصْ…
* نص لم يكتمل
طرطوس: 17شباط 2021م