عرّج على روض الجمال وسحره
واجمع بكفّك من وروده عسجدا
واختر لها كلّ البحور وصغ بها
أحلى القصائد لو أتيت معايدا
حوراء ترنو مثل ظبيٍ شاردٍ
والثلج فوق الجيد سحراً قد بدا
والورد خضّب وجنتيها حمرة
قد زاد ها جمر الخدود توقّدا
والشهد سال على الشفاه كأنه
زهر الزنابق لو يكلّله الندى
من رمش عينيها المفاتن إذ بدت
قد غازل الجفن الكحيل المرودا
يا ويح قلبي قد رمته بسهمها
كيف السبيل وقد تقاذفني الردى
يا مبدع الحسن الجميل وسرّه
قلبي بحسن الفانيات تعمّدا
إني أقمت فرائضي متيمّماً
في عطر وجهك إذ غدوت الأسعداّ
يمّمتُ وجهيي نحو قبلة بيتها
ولقد أتيتُ وكان دوني موصدا
فلكم سجدتُ أناعلى أعتابه
فجعلته بين المناسك معبدا
أنا إذ ظمئت إلى الشراب فلم اجد
إلاك من بين المناهل موردا
مناهل حسن