من مكتبتي الالكترونية (4)
8– سورية – الطريق الى دمشق
9– سورية وفرنسا, رهانات جيوسياسية ودبلوماسية
إعداد : د.سمير ميخائيل نصير
8– سورية – طريق دمشق
Syrie – Le chemin de Damas
تأليف : هوغيت بيرول Huguette Pérol
عام صدور الكتاب : 2013
عدد صفحات الكتاب : 118 صفحة
*- المؤلفة :
هوغيت بيرول, كاتبة فرنسية, ولدت في تونس حيث قضت فيها أولى سنوات حياتها. تزوجت من دبلوماسي, وجالت مع زوجها وأقامت في عدة دول عربية وأفريقية دونت فيها ما رأته ولاحظته واستنتجته من هذه البلدان وحولت ذلك الى قصص وروايات. وقد خصصت لسورية هذا الكتاب. لها كتب عديدة منها : “أسرار الأمراء” و”حكايات وأساطير من أثيوبيا“.
*- ملخص الكتاب :
– في كتاب مقنع جدا وبدون مفاخرة, الفرنسية هوغيت بيرول المولودة في تونس وزوجة أحد الدبلوماسيين تذكر بجوهر سورية, بتاريخها العريق إلى ما قبل القرن السابع الميلادي, بحضورها وأثرها التاريخي المسيحي والاسلامي وبرجالاتها العظام وبمأساتها الراهنة.
– تنوه الكاتبة إلى ما يردد دوما على لسان السياسيين والإعلام في الغرب : يجب عدم دعم الفلسطينيين, يجب عدم إثبات وجود تعايش مميز وموروث بين المذاهب الإسلامية والمسيحية, يجب عدم تشجيع الاستقلال لاستثمار الطاقة وطنيا في سورية وإيران والعراق ولبنان. يجب على المسيحيين أن لا يدعموا الرئيس بشار الأسد وإلا وصفوا بالمؤازرين, يجب أن يهاجروا. فرنسا ستستقبل المهاجرين منهم. يجب عدم… يجب عدم… يجب عدم… هذا ما قررته الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وبلدان أخرى, وعلى الشعوب أن لا تقرر مصيرها بنفسها. إنها اللازمة لأغنية من دون شك!!!
– تضيف الكاتبة أنه منذ عام 2011, و وما يسمى ﺑِِ”الربيع العربي” يحتل مساحة هامة في مختلف وسائل الإعلام. الأزمة السورية الخطيرة الراهنة غدت أكثر اهتماما في الغرب لأن هذا البلد يحتل موقعا رئيسا في المنطقة وجوارها, لذلك هنالك تشويه متعمد عن الجيش العربي السوري الذي يعمل لاستعادة الأمن والاستقرار في بلده.
– تبين الكاتبة ان سورية التي صورتها غير معروفة جيدا في أوروبا. هي أرض تلاقي الحضارات الكبرى, مسيحيون ومسلمون يعيشون سوية. المسيحيون موجودون منذ تلاقي الرسول بولس مع السيد المسيح على طريق دمشق والمسلمون موجودون منذ بدء انتشار الرسالة القرآنية في المنطقة. ومع أن كلا منهم متعدد الطوائف الا أن هؤلاء السوريون متحدون وبارتباط واحد مع وطنهم.
– تناقش الكاتبة أسباب الدعاية السلبية عن سورية مع بدء ما سمي “الربيع العربي”, وتبحث في أصل “الرغبة الغربية” لزعزعة استقرار سورية, لتبين أن هنالك تحالف اسرائيلي (بسبب المحور السوري الايراني اللبناني ممثلا بحزب الله) وأوروبي أمريكي (دعما لاسرائيل وللسيطرة على الطاقة ولتثبيط الدب الروسي المستيقظ وكبح الجرافة الاقتصادية الصينية) وخليجي (لهدم آخر معقل علماني الذي تمثله سوريا المسلمة المنفتحة).
– بعد عرضها للأسباب تصل الى الأسلوب الذي اعتمده التحالف (عبر سرد الأحداث واستخلاص آراء المواطنين السوريين) لتكتب أن سورية لا يمكن محاربتها الا بمن يمثل قولا وفعلا العصر الحجري حيث كل شيء مستباح.
– المؤلفة “هوغيت بيرول” التي تعرف الشرق الأوسط جيدا, تدون في كتابها : “تناولت تاريخ سورية بحقائقه الحالية على المستويات السياسية, الثقافية والدينية, والدور الذي تلعبه دمشق في كامل المنطقة. ان روايات العديد من الشهود السوريين والسوريات الذين عايشوا بوجودهم المآسي اليومية للأزمة الحالية بما فيها من حرب وتفجيرات, تكمل هذا الكتاب بوصف الواقع الساخن لبلد يعتز شعبه بكرامته“.
9– سورية وفرنسا, رهانات جيوسياسية ودبلوماسية
Syrie et la France, Enjeux géopolitiques et diplomatique
تأليف : ايزابيل فورستوس Isabelle Feuerstoss
عدد الصفحات : 438 صفحة
*- المؤلفة : حاصلة على الدكتوراه في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وسورية. والكتاب تدعم معلوماته من الرسالة التي نالت بموجبها درجة الدكتوراه.
*- مواضيع الكتاب :
– يعتبر الكتاب مرجعية كاملة للعلاقات الفرنسية السورية ما قبل الانتداب وخلاله والى يومنا هذا.
– قدمت الكاتبة سردا وتحليلا للموقف الفرنسي في الأزمة السورية وأهم ما تضمنه الموقف هو التالي :
– بنيت السياسة الفرنسية تجاه سورية في العام 2011 على أساس السقوط السريع للنظام, أسوة بما حدث في تونس ومصر وليبيا. وبناء على هذا الاعتقاد اتخذت مواقف وقامت بأعمال ذهبت فيها فرنسا الى أبعد ما يمكن والى مواقف ومواقع يصعب العودة عنها داخليا وخارجيا ودوليا.
– اتخذت فرنسا موقفها بناءا على رؤية جيوسياسية اعتقدت فيها أنها ستكسب مصالح أكبر مما كسبته في ليبيا (حصة من النفط), حيث في سورية ستكسب موقعا واسع الامتداد تلعب فيه دورا يمتد من سورية الى لبنان الى فلسطين المحتلة لذلك تصدرت أغلب قرارات الضغط السياسي والاقتصادي التي أقرها الاتحاد الأوروبي على سورية.
– بعد معركتي “باب عمرو” و”القصير”, غدا الموقف الفرنسي في حالة أكثر تعقيدا, حيث أنه قبلهما لم يكن يستطيع اعادة التقييم وبعدهما وجد نفسه أنه أصلا في وضع متشدد قبل أن يربح النظام السوري هاتين المعركتين والصورة التي رسمها في العام 2011 لم يعد لها مكان على أرض الواقع.
– عندما غدت المسألة السورية حالة دولية تتداخل فيها استراتيجيات الدول العظمى ومسألة سقوط النظام لم تعد واردة ومسألة الارهابيين ودورهم دخلت دائرة القلق المتزايد والوضع في ليبيا ومصر يخرج عن دائرة الاستقرار, وجدت فرنسا نفسها في وضع أكثر صعوبة وزد على ذلك أنها لم تستطع أن تجد أو تشكل حلفا سياسيا تعول عليه في المعارضة.
– تحلل الكاتبة مسيرة العلاقات الفرنسية السورية وأهم ما ورد في تحليلها هو التالي :
– منذ استقلال سورية لم تخرج العلاقات الثنائية بين سوريا وفرنسا من تأثير التفاعلات بين علاقات القوة الداخلية والإقليمية وظهر ذلك جليا في لبنان والقضية الفلسطينية وفي الكثير من القضايا العالمية الأخرى.
– دون مناقشة وتحليل الجذور التاريخية للعلاقة الفرنسية السورية, فانه بدونها لا تستطيع فرنسا أن تخطو خطوة الى الوراء لتحرز أي تقدم مستقبلي. وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار بروز معطيات هيكلية جديدة نتجت عن الواقع الجديد للعالم العربي وخصوصا انها اختارت المواجهة لتأخذ موقعا في عالم “الربيع العربي“.
– تختم الكاتبة برؤيتها لكيفية اعادة ترميم العلاقات الفرنسية السورية, وتبين أنه بالنسبة الى السوريين فان موضوع “الاستقلال الوطني” قضية مبدئية يعرفها الفرنسيون منذ مرحلة الانتداب لأنها تمس أعمق ما فيهم وبناءا عليها يمكن البدء بإعادة تعريف وبناء جذرية للعلاقات الثنائية بين البلدين.
*- طبعا- الكتاب لم يخلو من السرد الروائي للعديد من الأحداث التي جرت منذ العام 2011 كما روتها الصحافة الغربية في تلك الأيام كما لم يخلو من “المصطلحات” المرفوضة التي استخدمت والتي لا زالت تستخدم الى اليوم.