الشاعر الجزائري الحسن الواحدي من محافظة سطيف بالشرق الجزائري …قصيد اذار
هاا أنذا أبلغ الواحد والخمسين من العمر ، منذ فجر الجمعة 13 محرم 1390 هـ / 20 آذار مارس 1970 إلى هذا اليوم ، قطعت شوطا من مسيرة العمر القصيرة، كسبت فيها وخسرت وأقمت وكسرت ومنحت ومنعت ،وأصبت وأخطأت ، ولعلّها فرصة لأقدّم تقريرا عن مسيرتي الشعريّة التي بدأت ذات يوم من أعوام الثمانينات ، لأخرج من صدري المئات من القصائد والعشرات من الدواوين في شتّى الأغراض والأشكال ، والتي تثبت أننّي مررت من هذا العالم ذات زمان !!
أحمد الله على ما منحني وما منعني ، وهي حكمة الله في خلقه .
أشكر كلّ من هنّأني وتذكّرني في هذا اليوم ،وأملي أن أكون خادما لأمّتي ولوطني ولديني ولأهلي ولأسرتي بوفاء وإخلاص
آذارُ .. وَرَائِحَـةُ الْمِيلاَدْ !
ألجُ الخمسين بلا ميعَادْ !
أتسلّلُ كالأطفالِ عَلَى
عجلٍ وَظلالـــي لا تنقادْ
أتساءلُ منهوكًا حذِرًا
أتساءَلُ عمَّـا ضاعَ …وَكادْ !
الآنَ فتحْــتُ نوافذَهَـا
وَعلى شفتي شغفُ الزّهّادْ
أتحرّى ثمَّ بلا مضــضٍ
عنْ مملكَةٍ وَعن الأبْعــادْ
عنْ ساقيةٍ عن زنبقةٍ
ونخيلٍ يرقـــصُ كالأولادْ
وجُسُورٍ تِهْتُ بأظهُرِهـا
وطرائدَ أنهكهـا الصيّادْ !
وَرمالٍ تُخفــي لهْفَتَها
عنْ بـحْرٍ لا ينْسـى الإزبادْ
أنا مــاذا فوقَ منابرهـا
إلاَّ سفـــــرٌ بيْنَ الأعدادْ !
مكتب الجزائر أبو طارق الجزائري