من مكتبتي الالكترونية (6)
11- في كواليس الدبلوماسية الفرنسية, من ساركوزي الى هولاند
اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
11- في كواليس الدبلوماسية الفرنسية, من ساركوزي الى هولاند
Dans les coulisses de la diplomatie française, DE SARKOZY Á HOLLANDE
Xavier Panon تأليف : كزافييه بانون
دار النشر : Ed. ARCHIPEL
تاريخ الإصدار : 2015/05/13
عدد الصفحات : 450
*- المؤلف كزافييه بانون Xavier Panon: مجاز في الدراسات الإستراتيجية, صحفي مختص بالسياسات الخارجية, كبير المراسلين ورئيس تحرير سابق في راديو مونت كارلو ومحطة BFM التلفزيونية.
*- الكتاب يبين – من خلال المقابلات المباشرة والتدقيق في صحة المعلومات – أشكال التدخل الفرنسي السياسي وغير السياسي والمباشر وغير المباشر والبالغة الحساسية في سورية والعراق ومالي واليونان وأوكرانيا.
*- فضيحة الكتاب : هولاند يخبر المؤلف أنه بدأ بإرسال أسلحة ثقيلة الى المتمردين في سورية عام 2012 رغم الحظر الأوروبي, في حين أعلن أكثر من مرة أن فرنسا لم تزود أحدا بالأسلحة.
*- مضمون الكتاب فيما يتعلق بسورية :
– يحلل الكاتب شخصية الرئيسين الفرنسيين بقوله : نيكولا ساركوزي, فرانسوا هولاند : شخصيتان مختلفتان في الساحة الدبلوماسية. من جانب أول ,ساركوزي أطلسي الهوى متعصب للغرب, خرق السلوك الديغولي, اختلف مع أوباما, انتقل من الصداقة الى العداوة مع العديد من الرؤساء العرب وعلى رأسهم الأسد. في الجانب الآخر, هولاند المتلهف, سبق الجميع في الاختلاف مع بوتين, تبع أوباما مغمض العينين, نصب نفسه زعيما للحرب على الأسد في سورية وعلى الجهاديين في مالي والعراق, انه يريد أن يبني مجدا كيفما كان.
– أهم ما أخبر به هولاند للمؤلف : “أنه بدأ بإرسال أسلحة ثقيلة الى المتمردين في سورية عام 2012 رغم الحظر (الأمبارغو L’embargo) الأوروبي, بعد أن تأكد (كما يدعي) أنها ستكون بأيدي أمينة”!!!!! علما بأن الحظر أقره الاتحاد الأوروبي في صيف 2011 ليشمل كل الأطراف في سورية, وأوقف مفعوله في أيار 2013.
– هذا الفارس (هولاند) الذي أفقد الاليزيه البصيرة… أرسل كما يزعم أسلحة غير فتاكة مثل : صداري ضد الرصاص, أقنعة ضد الأسلحة الكيميائية, مناظير ليلية. كما أرسل وعلى عجل معدات منها : مدفعية 20 مم, رشاشات, قاذفات هاون, قاذفات صواريخ, صواريخ مضادة للدروع (دبابات, ملالات), مدعيا أنه سلم الصواريخ المضادة للطيران فقط لمجموعات معينة خشية أن تقع بيد الجهاديين.
– الأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة ارسلت بعناية المخابرات الخارجية (DGSE)… الفرنسيون (ساروا على بيض)… لأن مصير الأسلحة لم يكن مضمونا… النقل تم بسرية بعيدا عن الاعلام وعن الرأي العام… مواعيد التسليم لم تكن منتظمة… المحاذير عديدة.
– كان يجب ايجاد الجهات التي ستستلم الأسلحة بشكل مباشر, ومحي أي اشارة تدل على الجهة التي أرسلتها, وغير ذلك من الأمور… وقد تم تنسيق كل ذلك مع “سليم أدريس” من الجيش الحر وهو أكثر شخص مقرب من الاليزيه. وبالتحليل يصل الكاتب الى استنتاج مفاده أن جزءا كبيرا من الأسلحة ذهب الى جيش الاسلام وجبهة النصرة لأن الجيش الحر لم يعد تلك القوة الملموس نفوذها على الأرض.
– في هذا الكتاب, المؤلف ينقل أقوال مسئول في “الكي دورسيه” (مقر وزارة الخارجية الفرنسية), منها : “فرانسوا هولاند ووزير خارجيته كانوا غير حكيمين فيما يتعلق بسورية والحظر الذي كان مفروضا, وكان من الخطأ دخولهم في تأثير مباشر على القوى المتحاربة لأن التأثير لا يخرج عن النطاق المعنوي للجهة التي يدعمونها, وفي السياسات الخارجية لا مكان للعمل المعنوي عن طريق الأسلحة. فتسليم الأسلحة دون ضمانات لوصولها الى الجهة المعنية هي مشاركة فعلية على الأرض وبالتالي فان هنالك أسباب عديدة لعدم القيام بذلك وهي أكثر من تلك التي تدعو لذلك”.
– ينقل المؤلف أيضا عن مستشارا في الاليزيه :” نعم, نحن زودنا من هم بحاجة, ولكن ضمن امكانات محدودة وبحسب تقديرنا للأوضاع السائدة هناك. في الخفاء, لا تستطيع التحرك الا ضمن اطار محدود, بوسائل محدودة وبهدف محدود. بالنهاية, هل ستسمح مساعدتنا للثورة بأن تربح؟ بالتأكيد لا….”.
– أيضا, اتخذت الحكومة الفرنسية في أيام ساركوزي كما في ولاية هولاند العديد من القرارات التي كانت تستلزم الكثير من التروي والدراسة والتفكير, وكان أهمها فكرة الحرب على سورية في عام 2013… ولكن عندما أعلن البرلمان البريطاني رفضه وتخلى الأمريكي عن الفكرة, كان ذلك بمثابة سكب للماء البارد على صانعي السياسة الخارجية الفرنسية.
*- بعض الإعلام الفرنسي قدم الكتاب بالعناوين التالية :
– ديمقراطية المقابر : فرنسا تسلح “داعش” لمحاربة بشار الأسد.
– فرنسا تسلح المتمردين في سورية في انتهاك للحظر.
– فرنسا سلحت المتمردين في سورية في وقت نفى هولاند التسليح مرات عديدة.
– فرنسا تزود الثورة السورية بالأسلحة منذ عام 2012 كما صرح بذلك هولاند في كتاب.
– هولاند : “فرنسا زودت الميليشيات السورية بالأسلحة”.
– “لقد بدأنا بإرسال الأسلحة عندما تأكدنا أنها ستصل الى الأيدي الأمينة. وفيما يتعلق بالأسلحة الفتاكة فان أجهزة مخابراتنا سلمتها لهم” , يشرح فرانسوا هولاند في أيار 2014 لمؤلف الكتاب كزافييه بانون.
– هولاند يعترف بتسليح المتمردين السوريين في انتهاك للحظر.