تحدثت التقارير عن هذا الوباء منذ عام2013 وكان التركيز حينها على انتشاره المخيف في السعودية
وأكدت أيضا أن لا تأثير له على الحجاج في ذلك العام
أنطوت أو طويت القصة بانتظار التوظيف الأوسع والأشمل لكورونا الخوف والرعب والتباعد الاجتماعي والنفسي
والموت المتربص بالكثيرين
والخوف الذي كان أحد أهم أسباب انتشاره بالتالي موت الكثيرين به
نعم هذا الوباء الذي أرعب العالم وجعله كما يقال يقف على رجل واحدة
وكل بيده أو ذهنه كمامة وجهاز تنفس ومجموعة الأدوية والأطعمة المناسبة للوقاية أو الشفاء
لنقل أننا أيضاً ابتلينا بكورونا من نوع خطير أيضا بات يهدد ما تبقى من قيم ومثل وثقافة وفكر طالما تغنينا بها
كورونا انعدام الإحترام بين الناس
انعدام تقدير كبار السن أو قديمي العهد بالعمل والخبرة
وبات النظر إليهم وكأنهم عبء على المجتمع والحياة
نعم كورونا أخطر بكثير مما يهدد الجسم
لأنه يهدد كيانات اجتماعية ومكونات قيمية أخلاقية
اضافة إلى الانتشار المرعب لمتسلقي الثقافة والإعلام والأدب والشعر والتراث واووووو …. والذين باتوا يشكلون رعباً حقيقياً حيث باتت المنابر والدفاتر والمجالس ووسائل التواصل تعج بهم.
ولسرعة انتشارهم اللا مسؤول واللا معقول ولقدرتهم الفائقة في التسلق وكأنهم تدربوا بين أغصان شجر جوز الهند لسرعة تنقلهم أو كأنهم نار في قيظ صيف بيد بغيضة
فقد باتوا أيضاً كورونا لا بد من الاحتراس منها ووجب حجرهم قبل أن تتهالك تلك المنظومة المعرفية على أيديهم وتبت تلك الأيدي ومن ساهم في وصولها وتب من يغمض العين أو يتغاضى أو يقول مقولة البا مبالي
لا علاقة لي او “عا قولة الدارج فخار يكسر بعضو
أو عا قولة تاجر الطاسة ضايعة”
لنفرض الحجر الثقافي والفكري والقيمي عليهم قبل أن يهلكنا الوباء
وحينها لا وقت لندم
ولا معنى لاعتذار من أجيال وتاريخ شوهناه بهم.
منيرة أحمد – سوريا – نفحات القلم- كواليس