قلبيْ تعتَّقَ في سوانحِ حُسنِهِ
والنارُ ملْ جوانحي والنُّورُ
ولقد لمحْتُ مِنَ البعيدِ صوارياً
بيني وبينَكَ – يا جمالُ – بحورُ
ليفيضَ شِعري نشوةً وسُلافةً
ويفوحَ في ركنِ الهوى البخُّورُ
سيظلُّ شِعريَ كالمَشارقِ ساحراً
ما دامَ في فلكِ الجمالِ يدورُ
وأظلُّ أرشفُ مِنْ جفونِكَ خمرتي
وظِلالُها لي نعمةٌ وعطورُ
تلكَ الشمائلُ من عبيرِ أحبّتي
والأُفقُ صافٍ والرّبيعُ يفورُ
وبهِ السّنا والسّانحاتُ تمرُّ بي
وبواشقٌ وبلابلٌ ونسورُ
وشواهقُ الجبلِ الأشمِّ تهزُّني
ويكادُ يُسمعُ للعلاءِ نفيرُ
سأظلُّ أسرحُ في فتونِكَ عاشقاً
قلبي بآلاءِ الجمالِ خبيرُ