من مكتبتي الالكترونية (12)
17- مملكة أوغاريت, إلى أصول الأبجدية
Le royaume d’Ougarit – Aux origines de l’alphabet
تأليف : جنفيفاف غاليانو – أيف كالفت
Geneviève Galliano – Yves Calvet
عام صدور الكتاب : 2004
الناشر : SOMOGY
عدد صفحات الكتاب : 304
إعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*- المؤلفين :
– ابف كالفت- Yves Calvet : عالم آثار ومدير بحوث الآثار في المركز القومي الفرنسي للبحوث العلمية ورئيس المجموعة الفرنسية في حملة التنقيب السورية الفرنسية المشتركة في رأس شمرا.
– جنفيفاف غاليانو – Geneviève Galliano : أمينة الآثار في متحف الفنون الجميلة بمدينة ليون الفرنسية.
*- ملخص لمقدمة المؤلفين في وصف الكتاب :
– منذ أكثر من /3000/ عام, عرفت مملكة أوغاريت في سورية ازدهار باهرا وعلاقات مميزة مع الحضارات الأخرى الكبرى في البحر الأبيض المتوسط.
– كشفت الحفريات منذ عام /1929/ عن بقايا هذه المملكة التي نشطت في القرن /13/ ق.م, لتنال تدميرا مفاجئا في العام /1185/ ق.م في ظل هجمة غامضة من “شعوب آتية من البحر”. الا أن هذا التدمير لم يسحق آلاف الألواح الطينية المكتوبة باللغة الأكادية وبالأخص الأوغاريتية تلك اللغة المحلية المستخدمة بنظام أبجدية لم يكن معروفا سابقا.
– هذا الكتاب يسرد أعمال /75/ عاما من التنقيب السوري الفرنسي المشترك ويعرض الكثير من تراث هذه الحضارة الرائعة.
*- ملخص الكتاب :
– حفريات التنقيب الأولى أدت إلى نتائج مذهلة, إذ تم اكتشاف معبدين وأحياء سكنية وقلعة ملكية.
– أعمال التنقيب بينت بشكل مؤكد أن موقع المملكة الممتد على مساحة /27/ هكتارا كان مسكنونا قبل /8000/ عام من الميلاد, ولكن الحرص على آثار أوغاريت واستكشاف مكنوناتها يمنع البحث عن الآثار السابقة لها والمطمورة تحتها وحولها.
– ميناء المملكة الرئيسي كان “المينا البيضا”.
– “رأس ابن هاني” كان بالتأكيد المقر الصيفي للمحكمة.
– “تل سوكاس” و”تل تويني” يعطيان صورة عن امتداد المملكة ولكنها لازالت ناقصة لفهم التنظيم الإداري للمملكة.
– ان اكتشاف الأقراص الحاوية على أحرف مسمارية مرتبة بنظام أبجدي خلق دويا فاعلا ومؤثرا في الأوساط العلمية الدولية, فاعتبرت بحق الأبجدية الأولى في التاريخ. فهي الأولى التي اعتمدت نظام الكتابة الأبجدية. واعتمد الفينيقيون لاحقا ذات النظام ثم اعتمدت ذات النظام اللغة اليونانية فاللغة اللاتينية أم اللغات الأوروبية الحالية.
– ان آلاف النصوص المكتشفة في أوغاريت والتي كتب معظمها باللغة الأكادية والأوغاريتية المحلية, عالجت مجموعة واسعة من الموضوعات : التجارة، الإدارة، الدبلوماسية، الأدب والسحر, إلى جانب تدوين حياة وتاريخ المملكة. وقد تم العثور على مواقع المكتبات والأرشيف في القصور الملكية وفي دور خاصة.
– في شوارع أوغاريت، المدينة العالمية في ذلك الزمان، تحدث سكانها اللغة المحلية الأوغاريتية ومختلف اللغات الأجنبية الأخرى : الأكادية (لغة العلاقات الدولية)، الحثية، الحورية، المصرية، القبرصية وربما الكريتية. والكتبة فيها خلدوا اللغة السومرية القديمة.
– ان موقع مملكة أوغاريت ذات المناخ المتوسطي المعتدل وجوارها للبحر وسهلها ذو الأرض الخصبة التي زرعت بمختلف أنواع المحاصيل الشجرية والحقلية ساعد كثيرا على توفير العوامل التي أدت إلى ازدهار هذه المملكة وجعلها المكان الملائم للتجارة بين البحر الأبيض المتوسط والمناطق الداخلية, فغطت شبكتها التجارية شرق البحر الأبيض المتوسط وإلى قبرص وبحر إيجة ومصر وداخليا إلى أراضي بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين.
– كان لدى المملكة الشركات الخاصة بالاستيراد والتصدير يملكها تجار أثرياء يستوردون المزهريات الخزفية من ميسيناي وأنياب الفيلة من أفريقيا أو آسيا والنحاس من قبرص, وترسل الأسماك لكركميش والصوف الأزرق لايمار.
– احترف الأوغاريتيون جميع تقنيات العمل المستخدمة في العالم القديم حيث كشفت التنقيبات عن ثراء وفن وتنوع في منتجات الحرف اليدوية : المعادن الثقيلة والمجوهرات، والعمل بالعاج، والفخار، وتجهيز المواد الزجاجية والنجارة والنسيج، الخ… وكان يتم الحصول على المواد الخام محليا أو استيرادا من أماكن بعيدة.
– كان ينظر إلى الملك في المقام الأول كوسيط بين رعاياه وعالم الآلهة, فعبادة الملك واجب، لأنه يحمي الحياة ويضمن عمل الطبيعة، ويضمن الحياة والخصوبة في المملكة وكان الملك يمثل مصالح أوغاريت مع الممالك الأخرى. *- تم تقسيم المملكة إلى دوائر, مركز كل منها مدينة, و”محافظ المدينة” يبدو أنه كان له قوة قانونية على الأوغاريتيين… ويعتقد أن الإشراف على الدوائر كان يتم عبر مجالس الشيوخ والزعماء.
– قوة أوغاريت المذهلة كشفتها العلاقات الدولية للمملكة, كالضمانات المقدمة للملك الحثي تفاديا من نشوب المنازعات, وتحديد حدود المملكة مع ما يجاورها (العموريون مثلا), ومعاهدة السلام المبرمة بين الحثيين ورمسيس الثاني, فتبقى أوغاريت قريبة من مصر محافظة على علاقات مع مناطق العموريين كبيروت وجبيل وصور وصيدا.
*- اصدقائي…
– قال جورج سارتون مؤلف كتاب تاريخ العلم : “أبجدية أوغاريت أعطت لكل شكل مخرجا صوتيا بأقل ما يمكن من العلامات والرموز”.
– قال شارل فيرولو الذي عمل على فك رموز رقم أوغاريت : “أبجدية أوغاريت, أعظم ابتكار إنساني وأعظم حدث تاريخي للإنسان”.
– أصدقائي… الأبجدية أبقت حضارة أوغاريت السورية حية أبد الدهر… في حين دخلت حضارات العالم الأخرى في سبات أبدي… ونحن أخذنا من السبات أكثر مما أخذنا من المخزون الهائل لحضارات وطننا.