انتاجنا يتجاوز 350 طن،ونعمل 20 ساعة يوميا والدقيق مؤمن ووافر ولا خوف.
وسبب الازدحام:السماسرة والتجار والطلاب الوافدين،وثقافة الهدر..؟!!
في ظل الوضع الحالي والمعيشي امام ارتفاع الاسعار الجنونية على كافة السلع والمنتجات ونتيجة ذلك هو الحصار الاقتصادي الجائر على بلدنا،فقد لوحظ هناك اقبال وازدحام وضغط كبير من المواطنين (رجال ونساء واطفال وعسكريين وغيرهم..) وهي ليست حالة جديدة على المواطن في كل فترة بتواجدهم على الافران لشراء الخبز على البطاقة بهذا الوضع،وبكل صراحة يؤكد الاهالي انها المادة الاساسية وارخص واوفر التي تسد جوعهم ومعيشتهم فضلا عن المواد الغذائية وباسعارها التي تكوي القلوب والجيوب امام ظروفهم ومستوى دخل المواطن المعتر والمنتوف،وعن تلك الاسباب والازدحام والضغط وغيرها بسبب السماسرة والتجار الذين لقبوا من اهالي حلب انهم:(حرامية برخص) وهم من يخلقون الفوضى والمشاكل دون ردع او محاسبة،وايضا عن عمل وآلية الافران والانتاجها اليومي بين المدينة والريف..
وحول ذلك..
وكي نضع المسؤول والمواطن في دائرة الاضاءة،كان لنا اللقاء الواسع مع المهندس/جهاد السمان/ مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز بحلب الذي اوضح بشرح واسع عن كافة الاستفسارات والاسئلة التي وضعناها امام اعينه للاجابة عليها للرأي العام،فقد افاض قائلا:
تعمل السورية للمخابز على تأمين مادة رغيف الخبز للاخوة المواطنين حيث يعمل في المؤسسة حاليا 29 مخبز ب 38 خط انتاج تتوزع على 13مخبز في المدينة و 16مخبز في الريف،وبطاقة انتاجية يومية تتجاوز 350 طن وذلك من اجل تأمين مادة الخبز للمواطنين بالاضافة الى معتمدين موزعين في المدينة والريف،وتقوم المؤسسة باعطاء الكميات المخصصة وفق ما يأتي لهم من مديرية التجارة وحماية المستهلك..واضاف السمان ان المؤسسة تخدم دوائر الدولة والجمعيات الاستهلاكية والسورية للتجارة الداخلية جميعا بمادة الخبز عن طريق المعتمدين وكل ذلك من اجل تخفيف العبئ والضغط على المخابز،والمخابز العاملة الاخرى مؤكدا ان كميات الدقيق في محافظة حلب كافية ولدينا مخزون مريح وبشكل كبير،ولا خوف على المخزون من مادة الدقيق،لكن لدينا معاناة اساسية في مخابز حلب من حيث قلة اليد العاملة والخبرات التي تسربت وغابت خلال فترة الازمة،بالاضافة لوجود نقص كبير في عدد السيارات،حيث تقوم مؤسسة المخابز وعبر سيارته الجوالة بنقل مادة الخبز من المخابز ذات الازدحام الاقل الى المخابز ذات الازدحام الاكثر ازدحاما وذلك لتخفيف العبئ والضغط على المخابز،اضافة لتسجيل سيارته الجوالة الى الاحياء كي تغذي مثل:حي السكري والاشرافية ومخابز الميدان ومخبز الرازي ومخبز الحمدانية والزبدية وحلب الجديدة،كونها ذات كثافة سكانية وضغط على المخابز ونقوم بتغذيتها عبر سيارتنا الجوالة المتوفرة حسب المخابز الاخرى يوميا وما يتوفر من فائض من تلك المخابز.
ونوه السمان انه يوجد تجارة في رغيف الخبز،حيث تقوم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك والجهات المختصة في الاحياء بمراقبة هذه الحالات وضبطها وتحويلها الى القضاء..
كما اوضح ان سبب الازدحام حاليا هو اثناء العملية الامتحانية من خلال اقبال الطلاب الوافدين واهاليهم من مدينة منبج بريف حلب بحدود 6،500 طالب تقوم المؤسسة بتأمين مادة الخبز لهم في اماكن اقامتهم المؤقتة،مبينا انه يوميا نؤمن لهم بحدود 2000 ربطة خبز،كاشفا في حديثه حول تصرفات المعتمدين ان هناك نسبة كبيرة من المعتمدين ممكن ان تقوم بتهريب في مادة الخبز لانه يتضح ان هناك بطاقات تجميع لدى المعتمدين من سكان خارج مدينة حلب،مؤكدا ان الجهات المعنية والمختصة تقوم بمراقبة هذه العملية من اجل ضبط تلك الحالات.
واشار السمان في حديثه ايضا ان المؤسسة دائما تقوم بالتوزيع الافقي وتركيب خطوط انتاج جديدة في المخابز،حيث في 5_1_2021 تم تركيب وتشغيل مخبز الحاضر،وفي 30_1 تم تشغيل مخبز تشرين الآلي،وفي 25_3 تم دخول مخبز الاميري الى الخط،مشيرا انه حاليا نقوم بتركيب خط ثاني الى مخبز الاميري وسيكون جاهزا نهاية هذا الشهر،بالاضافة الى ادخال وتجهيز ونعمل على كل من مخابز تل بلاط وتل حدية ومخبز الراموسة بدخوله الى الخدمة في نهاية عام 2021 ضمن خطة المؤسسة.
اما حول سوء تصنيع مادة الخبز..؟
فقد افاد السمان بقوله:ممكن ان تكون هناك سوء في نوعية جودة الخبز،مرجحا انه ربما بسبب العوامل الجوية والخبرة وانقطاع الكهرباء وغيرها كثيرة تدخل في سوء النوعية،موضحا ان المؤسسة وكبر جولاتها المستمرة ودوائرها تقوم في متابعة هذه العملية من اجل ضبط وتلافي هذه الحالات ان وجدت مؤكدا انها ليست حالة مستمرة وممكن ان نقول بانها حالات متقطعة نتيجة تلك العوامل التي ذكرناها.
وكما رجح السمان انه نتيجة اقبال وازدحام المواطنين على شراء الخبز هو من الممكن بسبب موسم الحصاد وارتفاع سعر الشعير،الذي يتجاوز بين 1100_1200 ل.س للكغ الوحد كاشفا ان هناك تجارة خبز يقومون بها ضعاف النفوس وسماسرة والمستغلين وبعض المعتمدين في بيعه على اساس (علف للمواشي) كونه ارخص..
وبهذا الجانب،فقد دعا السمان الى دور المواطن يجب ان يكون الى جانبي المؤسسة وعملية انتاج مادة الرغيف وبشكل عام وعدم اتباع ثقافة الهدر واخذ اكثر من حاجته اليومية وان يقوم المواطن بالتقليل من الهدر والاستهتار في مادة الخبز وكما سبق ونوهنا ان المادة متوفرة ولا خوف من انقطاعها كوننا نؤمن حاجة المواطن بشكل يومي،لافتا ان مخابزنا تعمل على مدار 20 ساعة يوميا وبورديتين،مشيرا ان تكلفة سعر الكغ على الدولة هو 700 ل.س تدخل في باب الحصار الاقتصادي الجائر على بلدنا من اجل تأمين مادة الطحين ومستلزماتها وهو السبب بكل شيء،وبالتالي يباع في الافران بسعر 100 ل.س فقط،وننوه الى تفعيل دور لجان الاحياء والمخاتير في متابعة المعتمدين وغيرهم اثناء التوزيع بشكل يومي ضمن الاحياء وعلى الافران مع تقديرنا لدوريات الثابتة لرجال الشرطة التي تؤازرنا يوميا ودورهم ايجابي معنا على الافران:
الخالدية والزبدية وقاضي عسكر والحمدانية وتشرين وحلب الجديدة،وايضا للادارة العامة التي تعمل جاهدة على تأمين كافة المستلزمات واحتياجات الفرع من كل شيء،مبينا في نهاية حديثه ان يتم توزيع 40 طن للجيش يوميا و 90% لدوائر الدولة بالاضافة للمعتمدين من الساعة 12 ليلا وحتى 7 نهارا،ولدينا متابعات وجولات ميدانية يومية ومفاجئة وهناك عقوبات وانذرات وتنبيهات للمدراء ورؤساء الورديات في نقص الوزن والجودة والنظافة،ولن نتهاون ونتساهل مع احد..
كما نشكر تغطيتكم الاعلامية والدور والكبير لموقعكم التمميز والهام في الاضاءة على ما يجري وذلك خدمة للمواطن والمجتمع.
- لقاء
نفحات القلم/مكتب حلب
خالدمصاص