المهندس :عبد الله أحمد
في كل لحظة قصة تُحاك … لتُصبح أسطورة … ومن كلِ عتيق مخمر حكاية … من ذهب … من زمرد … من ياقوت … تَنسج خيوطاً … كما العنكبوت … لتصبح سراً … لتصبح حاجزاُ … أو ستاراً يحمي ما تبقى من خمور الروح … لتسقي باقي الأيام … بِسحر… تكشفه خيوط نورٍ يخبئه مستقبل ننتظر … لتعود دورة العشق الأبدي … تُطهر ما تلوث في زوايا الظلام التي يٌراد بها أن تستقر وتٌغرقنا … نحن في زمن الحرب … لكننا أيضاً في زمن الحب … لأننا ننسج خيوطَ العنكبوت من تجليات قدرنا … القلب النابض بالحياة لا يعد النبضات … والروح المليئة بالأمل لا تُختصر بجسد … فالمغزى في وطن الحب … في زمن الحرب … أعاصيُر ودماء … وأجساد … تتلاشي لتحرر الروح وتسمو في فضاء السعادة. … ودماء تسقي اكُسورة الحياة … فتبقى دورتها الأبدية… إنها الأسطورة والحبيبة السوريّة … التي أراد الأغراب اغتصابها بجيشٍ من الأساطير … والطغاة … وبأسلحة الظلمة والعذاب … ليعم الحزن والشقاء … أراده الأغراب على أرضنا وفي بيتنا … تيروس… الأرجوان … وهرقل … إنها السوريّة … بعتيق الارجوان المخمر … من بِدء الزمان وفي قلب الحياة … إنها نشوة العشق التي لا تطفئ … ودماء شهداء الحب السورية ترويها … لتقبى الشعلة … وتستمر نشوة العشق الأبدية … إنها الحرية التي لا يمكن تقليدها … بألعابٍ … وألفاظٍ … وأغاني … وتجلياتٍ افتراضية تصنع في غرب لا يفهم أو يفسر من الأشياء إلا ظاهرها … في زمن الحب … وبدماء الحرب … تبقى الفاتنة السورية … التي أعشق … ولون الأرجوان يشي بالأسرار … نغضب … نحزن … نعاني … نبكي … شوقُ … وكلماتُ … واماني … ضياعُ … وسقوط … ولكن نبقى … ونهوض … فترتسم الفرحة … والنشوة … مازلنا هنا … وما زالت تيروس … تمد يدها … نركض الى حض الحياة الدافئ… إلى تيروس … إلى سورية … لحض الام … لنسمو في نشوة الحب … لقد بزغ الفجر … إننا في زمن الحب … أساطيرهم … كلماتهم … المصنّعة في أفران الحرية المفترضة … أحقادهم … نزواتهم … تسقط على أسوار خيوط العنكبوت السورية المنيعة ….