أوضح مدير شؤون المتاحف في المديرية العامة للآثار والمتاحف أحمد ديب اليوم الخميس 7 أيار، "أن الجهات المختصة تمكنت من مصادرة واستعادة 6000 قطعة أثرية سورية قام إرهابيون بتهريبها إلى الخارج خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن 69 قطعة أثرية وثماني لوحات فسيفساء تمت استعادتها من لبنان".
وبيّن "أن المديرية العامة للآثار والمتاحف اتخذت سلسلة إجراءات للحفاظ على القطع الأثرية من السرقة والنهب والتدمير من قبل الإرهابيين، منها إغلاق المتاحف بعد إفراغ خزائن المعرض فيها من القطع الأثرية ونقل غالبية القطع الأثرية من بعض المتاحف التي كانت مهددة كدير الزور ودرعا وحمص ووضعها في أماكن آمنة، كما قامت المديرية بتفعيل أجهزة الرقابة والإنذار والحراسة وعملت على اشراك المجتمع المحلي في حماية وصون التراث الثقافي من خلال مجموعة من النشاطات التي قامت بها وزارة الثقافة التي خاطبت فيها المجتمع المحلي، وحثته على التعاون لحماية وحفظ الآثار لكونها تمثل ذاكرة كل مواطن سوري كما قامت بالتعاون مع وسائل الإعلام بحملة توعية حول الموضوع وأقامت العديد من محاضرات التوعية".
وأكد ديب أن مديرية المتاحف قامت بتزويد المنظمات الدولية المعنية بحماية الأرث الثقافي العالمي كاليونسكو والأيركوم والإنتربول الدولي بالصور والوثائق عن القطع الأثرية المسروقة، وطلبت من تلك المنظمات التعاون والتنسيق لاسترداد كل القطع الأثرية السورية المهربة إلى الخارج، لافتاً إلى أن المديرية قامت بتصوير القطع الأثرية ووثقتها الكترونيا.
كما أشار مدير الشؤون القانونية بالمديرية العامة للآثار والمتاحف أيمن سليمان إلى "أن منظمة اليونسكو تقوم بدور هام بهذا المجال من خلال عدد من التدابير القانونية والدبلوماسية وإقامة الورش التدريبية ورجوعها إلى الوثائق والمراجع التي وثقت التراث الحضاري لدول العالم".
وأكد سليمان على أهمية تعديل تشريعات حماية التراث الثقافي المعمول بها في سورية وعلى أهمية تحديث سجلات الجرد ودعم الوحدات الإدارية المكلفة بحماية التراث الثقافي الوطني وإنشاء إدارة مختصة تعنى باسترداد الممتلكات الثقافية، لافتاً إلى أهمية عقد الاتفاقيات مع الدول للحد من ظاهرة الاتجار غير المشروع وإنشاء قاعدة بيانات إقليمية للممتلكات الثقافية المسروقة وتبادل الخبرات والمعارف.
ولفت إلى أهمية الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وتوثيق التعاون مع اللجنة الدولية الحكومية لتعزيز إعادة الممتلكات الثقافية المسروقة إلى بلادها الأصلية وبأهمية تزويد منظمة اليونسكو بقاعدة بيانات تتضمن المعلومات عن الأرث الثقافي لسورية، مشدداً على أهمية التعاون الرسمي الوثيق مع الانتربول الدولي ومع المنظمة العالمية للجمارك والمرافق الوطنية المسؤولة عن التراث.
مركز الإعلام الإلكتروني