احتفت صحيفة" يديعوت أحرونوت"بزيارة معلم الكاراتيه الأردني المعروف " عماد خليل" إلى إسرائيل وإجرائه تدريبات مشتركة مع عرب وإسرائيليين على شاطئ البحر المتوسط في مدينة "هرتسيليا"، كأحدث الطرق للتطبيع مع الدولة العبرية.
وقالت الصحيفة:”على شرف وصول معلم الكاراتيه الأردني البارز عماد خليل، تجمع مقاتلو كاراتيه من كل أنحاء إسرائيل يوم الجمعة لإجراء تمرين مشترك على ساحل البحر في هرتسيليا. حيث كان في انتظار المتنزهين والسباحين مفاجأة فريدة، على شكل العشرات من مقاتلي الكاراتيه المخضرمين والشبان ببزات بيضاء يجرون تدريبات قتالية مختلفة ترافقها صيحات قتالية حقيقية".
هذه الفعالية جاءت برعاية ما تسمى بجمعية "بودو لأجل السلام" والتي تستغل الفنون القتالية التقليدية لجمع الأطفال والشباب من خلفيات اجتماعية واقتصادية متنوعة. وشارك في التمرين معلمون من مدارس كاراتيه في تل أبيب وحيفا والقدس والمثلث ( تجمع مدن وقرى عربية في فلسطين المحتلة) ووادي عارة والبلدات البدوية في النقب.
”يديعوت" التي رحبت بشكل مبالغ فيه بالأردني خليل، وصفت الحدث بالقول:” فيما يرتدون زيا موحدا، ويوقع الواحد الآخر على الأرض، ويزيدون بلكمة أو ركلة دقيقة، لا يمكن أن تخمن من عربي ومن يهودي، من مسيحي ومن مسلم. في تدريب الكاراتيه على الشاطئ، الجميع متساوون، الجميع أصدقاء، الجميع يتصبب عرقا، ولدى الجميع طموحات لبناء مستقبل وأمل لتلاميذهم ولأولادنا جميعا".
وأضافت:"خليل هو رئيس اتحاد الكاراتيه "شوتوكان" في الأردن JKA وهو شخصية معروفة في أرجاء العالم العربي، ولديه الكثير من المتابعين على الشبكات الاجتماعية. ورغم المزاج العام في الدول العربية المعتدلة الأردن ومصر ودول الخليج، حيث يعارضون هناك أي نشاطات مشتركة ثقافية أو رياضية بين إسرائيليين وعرب، فإن سينسي عماد خليل لا يخاف في الحقيقة".
الصحيفة ختمت بالقول إن اعتراف خليل بأنه لا يخشى ردود الأفعال السلبية التي قد يواجهها من قبل تلاميذه ومعجبيه في أنحاء العالم العربي بعد سفره إلى إسرائيل، يؤكد أننا بصدد شرق أوسط جديد.