كشفت مصادر محلية عراقية عن قيام "داعش" بقطع مياه نهر الفرات عند سد الرمادي ما تسبب بانخفاض في منسوب النهر وقد يؤدي إلى أزمة إنسانية في بعض محافظات العراق.
رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت قال "بعد إغلاق تنظيم "داعش" جميع فتحات السد أصبح منسوب المياه لا يصل إلى مضخات المياه في الخالدية والحبانية" إلى الشرق من الرمادي.
وحذر كرحوت من تنفيذ "داعش" هجمات على هذه المناطق، وطالب القوات الأمنية بإطلاق عملية عسكرية تستهدف الرمادي بشكل عاجل وسريع لاستعادة السيطرة على السد أو قصف إحدى بواباته للسماح بتدفق المياه إلى الخالدية والحبانية.
من جهته، قال الشيخ رافع الفهداوي، زعيم عشيرة البو فهد التي تقاتل ضد التنظيم المتطرف في الخالدية إن "انقطاع المياه عن مناطق الخالدية والحبانية سيؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة ليس في هذه المناطق فحسب وإنما في المحافظات الجنوبية التي يعبرها نهر الفرات، مثل بابل والديوانية وكربلاء والنجف والسماوة".
بدوره، رأى عون ذياب الخبير في شؤون المياه أن "هدف "داعش" ليس قطع المياه، إنما خفض المنسوب، للاستفادة منه لأغراض عسكرية"، وأوضح "عندما ينخفض منسوب المياه، سيتمكن التنظيم من التسلل من الرمادي إلى الخالدية ثم العبور إلى مناطق أخرى بشكل أسهل".
هذا، وتعد الحبانية والخالدية من البلدات القليلة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة والعشائر التي تساندها في محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم "داعش" على غالبية مناطقها. أما السد فيقع إلى الشمال من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد).