اعلن توماس ميدلتون (87 عاما) انه "فقد الرغبة في الحياة" بعد أن أصدر مجلس مدينة ديربي قرارًا يمنعه من تقبيل زوجته جوان (67 عامًا) التي تعاني من الخرف، وهو يقاضي دار رعاية المسنين في البلدة لأن فقدان حقه بتقبيل زوجته "يُفقده الرغبة في الحياة".
ثماني نقاط
ونقلت صحيفة ديلي ميل عن ميدلتون قوله ان مجلس المدينة أرغمه على وضع زوجته في مركز لرعاية المسنين قبل خمس سنوات، لأنها تعاني من الخرف وداء باركنسون.
ومنذ ذلك الحين، قيل له انه يستطيع رؤيتها إذا كفّ عن تقبيلها أثناء زياراته اليومية. كما طلب من الرجل السبعيني التوقيع على اتفاق من ثماني نقاط يتضمن تعهدًا بأنه سوف يقبل جوان "فقط عندما يصل وعندما يغادر".
هذا القرار أصاب توماس بالاكتئاب الشديد، وهو يحاول جمع الأموال لمحاربة قرار مجلس مدينة ديربي في المحكمة، طالبًا مساعدة الناس ليحصل على حقه بتقبيل زوجته!
أخذوا مني كل شيء
قال توماس: "الموظفون في دار الرعاية ينتقدونني في كل زيارة، والآن أخشى زيارة زوجتي. هذا الوضع سبب لي كآبة شديدة وفقدت الرغبة في الحياة. عندما أخذوا زوجتي بعيدًا، أخذوا مني كل شيء وانا غير قادر على التكيف مع الحياة بدون زوجتي".
وقال توماس أمام المحكمة ان الدار منعته من مساعدة زوجته في الاغتسال أو الاهتمام بها أو حتى أخذها في زيارة إلى منزلها في المناسبات الخاصة، ما جعلها تفقد الكثير من الوزن بسبب الحزن.
ويروي توماس كيف تم استدعاء الشرطة خلال زيارته زوجته في مركز الرعاية، لأنه وضع المزيد من المياه في كوب الشاي الخاص بها إذ اعتقده ثقيلًا بالنسبة إليها.
اضاف: "عندما أذهب إلى مركز الرعاية، هناك دائمًا أحد الموظفين يجلس بجواري ويدون كل ما أقوله لها. لا أحظى بأية خصوصية مع زوجتي وأعامل كما لو أنني سجين".
يسبب لها الضيق
واعتبرت إدارة مركز الرعاية أن قرارها ناتج عن سلوك ميدلتون المزعج بحق زوجته، "فهو يقبلها باستمرار ويلمسها ويمسك يدها ما يسبب لها الضيق"، كما قال متحدث بلسان إدرة دار الرعاية.
وادعت الإدارة أن ميدلتون غير قادر على تفهم احتياجات زوجته الصحية، "ويصبح أكثر اصرارًا وازعاجًا عندما لا تتجاوب معه".
وردًا على أنها لا تسمح له بأخذ زوجته في زيارة إلى منزلها خلال المناسبات، قالت إدارة مركز الرعاية إن قرارها مبني على اعتقاد قوي بأن توماس لن يعيد زوجته إذا تمكن من أخذها إلى المنزل، ما يشكل خطرًا كبيرًا على صحتها.