ولد فاتح المدرس في حلب عام 1922 و بدأت مواهبه الفنيه تحبو به نحو اللون و الشعر و الثقافه الفنيه .. شارك في الحركات الثقافيه للمدارس الثانويه في حلب و التحق عام 1958 في المدارس التجهيزيه في حلب و في الكليه الاميركيه في عاليه. عمل على تجهيز أوّل معرض له في نادي اللواء بحلب عام 1950 .و بدأ بعدها يشارك بشكل مستمر في المعارض و الحركات الفنيه في سوريا و العالم .. اذ حاز على جائزه كرومباكر في جامعه كليفلاند فلوريدا في الولايات المتحده الاميركيه و الجائزه الاولى من اكاديميه الفنون الجميله في روما .
تخرج من اكاديميه الفنون الجميله في روما عام 1960 ثمّ من المدرسه الوطنيه العليا للفنون الجميله في باريس عام 1972 . و عيـّن عام 1961 معيدا ً في كليه الفنون الجميله بدمشق.
ولم يقتصر اهتمام الأستاذ فاتح المدرّس على الفنون التشكيليه بل امتد ليشمل الشعر والقصة والموسيقا حيث أصدر ديواناً شعرياً بعنوان (( الزمن الشيئ )) مع صديقه حسين راجي ..
كما شارك أيـضا ً بديوان شعري آخر مع شريف خزندار طبع بكلتا اللغتين العربيه و الفرنسيه عام 1962..
وفيما يلي مقتطفات من ديوانه "الزمن الشيئ" :
"أن تعانق الشموس بعضها
فيتناثر النار والضياء
في رحاب الكون.
كل هذا الدمار
من أجل قبلة! "
" يبدو لي أننا في حياتنا
نبحث عن الخطأ،
نمارس الخطأ.
إنها لذة النهايات التافهة.
ما هذا العبث الكوني المسكين؟! "
"نحن في بابل
وجلود الأسرى تزين
قصر بعل
والكلام من حق الكهنة
كما صدر للفنان المدرّس في عام 1957 مجموعه قصصية بعنوان ((عود النعنع )) و له أيضا ً الكثير من القصاصات الورقيه التي تحمل توقيعه في الشعر و القصـّه و التي ربما رحلت برحيله في 28 حزيران 1999 .
إعداد : محمد عزوز