نشرت قناة الميادين تقريراً بعنوان "النسيج الاجتماعي الخليجي في مهب الريح" جاء فيه:
شظايا تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت تتخطى الإمارة الخليجية إلى باقي دول مجلس التعاون الخليجي، هذا الأمر يضع النسيج الاجتماعي الخليجي في مهب القلق.
التفجير في الكويت والمفجّر سعودي العنف يجمع هذه المرة بين الشقيقين الخليجيين هذا المزيج الخليجي العنيف خطّه تنظيم "داعش" في أحد أسوأ التفجيرات في الكويت والأول من نوعه باستهدافه مسجداً.
بضربه الكويت يصيب التفجير الإرهابي الجسم الخليجي برمّته، فالنسيج الاجتماعي لدول الخليج شقيق إلى حد التوأمة، وجاءت المواقف العلنية لتؤكد ذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف أكد أن حادثة مسجد الإمام الصادق لن تؤثر على النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية بين أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
سريعاً برز ما يشبه الردّ من التنظيم الإرهابي على لسان تركي البنعلي ،فقد أعلن القيادي البحريني في "داعش" أن العملية المقبلة بعد تفجير الكويت ستكون في البحرين الجمعة المقبل، هنا التحدي الصارخ استهداف الجمعة تحديداً على ما يلاحظ مراقبون كويتيون وعلى أساسه يتوقعون المزيد.
في سياق الشعور الجماعي بالقلق يستذكر المراقبون حادثة القديح شرق السعودية في أيار الماضي حينها قتل تفجير انتحاري أكثر من 20 مصلياً في مسجد، بغير صدفة علت آنذاك أصوات تطالب بتجريم الخطاب الطائفي فالانتحاري برأيهم لم يفكر فقط بلحظة عناقه حور العين عندما قرر أن ينهي حياته وحياة العشرات معه، إنما هو مشحون كالآلة تماماً بكم كبير من السموم المذهبية والطائفية والتزمت والإحتقان، يذهب بعض المفكرين الخليجيين إلى الإعتقاد بأن المقصود تحضير الخليج لحرب أهلية.
هذا الشحن الطائفي تمّت ترجمته في تفجير الكويت في هذا التفجير، برأي مراقبين عن إثارة النعرات المذهبية والطائفية من خلال تحسين أو تشويه صورة مذهب أو تكفير الآخر المنطقة برمتها ترقص على وقع التحريض المذهبي لهذه القنوات، يرى هؤلاء أن الحل ليس في إغلاق مثل هذه القنوات في كل من مصر والسعودية وغيرهما وإنما في إعادة تنظيف الأرض التي تهيأ لتكون خصبة كفاية لاحتضان الفكر المتطرف أرض الخليج وأرض المنطقة برمتها.