نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرًا بشأن الوضع الأمني الحالي في مصر بعد اغتيال النائب العام المصري هشام بركات والهجمات التي شنها تنظيم ولاية سيناء ، قال فيه الباحث "ستيفن كوك" بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية أن مصر على أعتاب مرحلة أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، وأن الأحداث الأخيرة تشير إلى بدء مرحلة طويلة من إراقة الدماء .
وأضاف كوك أن مصر تدخل فعليا أرضا عشوائية وتخوض حربا غير معلنة في شبه جزيرة سيناء تنتشر إلى التمركزات السكنية في وادي النيل ومن الصعب تصور إلى أي مدى سيتجنب المصريون تلك المرحلة الطويلة من إراقة الدماء.
وأشار التقرير إلى أن العملية التي قامت بها القوات الخاصة وقُتِل خلالها 9 من أعضاء جماعة الإخوان في نفس يوم هجمات الشيخ زويد، بدا وأنه ليس لها مبرر سوى الانتقام فقط .
ووصف كوك بيان الإخوان المسلمين الذي جاء ردًا على تلك العملية، والذي دعت خلاله المصريين للثورة على السيسي للثأر من مقتل الأعضاء التسع، بـ"المخيف"، مشيرا إلى أنه إذا استمرت الحكومة في القمع وسن القوانين المقيدة والعنف، فإن ذلك سيولد دون شك دوامة من العنف يصعب الخروج منها.
واختتم بقوله: خلافا لما حدث في النزاعات السابقة، يجد ضباط مصر أنفسهم في أسوأ العوالم الممكنة، فهم يقاتلون في حرب طويلة ليسوا على استعداد لها، ما يهدد موقفهم المتباهي في النظام السياسي المصري، ومن الناحية النظرية، فإن التغيير في وضع الجيش سيكون أمرًا جيدًا، لكن في النزاع الحالي، سيعني ذلك كسر الجيش، وعندما تفعل ذلك، فإنك تكسر مصر.