زعموكِ من ضلعي جُعِلتِ
————–
الحبُّ ….
لاهوتٌ…..
خصيمُ الموتِ
عُلويّ ُالنَّفائحِ
فاخشعي إما أتاكِ الوحيُ
وانْفَرَجَتْ أساريرُ الحياةْ
ولْتَصْدَعي بالنَّبضِ
موسيقا على الأضلاعِ
يعزُفها زفيراً
مُشْعَلاً كلَّ الحميمِ
ولا تُعيري السَّمعَ إنْ ضجَّ الخواةْ
يا أنتِ
يا معنى الرَّهافةِ في الحريرِ
على سريرِ التَّوقِ
أعلَنَهُ التَّلَوْجُنُ
صاخباً
عطراً
أنوثيَّ الهِباتْ
كوني ….
كما شاءت بداياتُ التَّشَكُّلِ
وارجمى ما سوَّق العادونَ
منْ خُرَقِ الطَّواطِمِ
كي تصيرَ مُنَغِّصات
ما قدَّسَ المقتَ العصابيَّ التَّراكُمِ
غير مرضى
سلَّطَتْهُم قوَّةُ المالِ الزَّنيمِ
فأمعنوا التحريمَ
والتحليلَ
واشتَرعوا قوانينَ البُغاةْ
لا ترهبيهمْ
إنهم أوهى إذا حقَّتْ
وبادرنا بِتعريةِ المواريثِ المُقَدَّسَةِ الصِّفاتْ
قَدَّستُ حسنَكِ
عابداً كنه الجمالِ
وأشرَكت نفسي بما عبدوهُ من وهمٍ
ونادَمتُ العُصاة
العارفينَ الرَّبَّ مأنوساً
حميمَ القربِ من نهدٍ تَكَوَّرَ مُكْنِزاً طُهرَ السُّلافِ
يُئِجُّ بي طَقسَ الصَّلاةْ
فألوذُ مِحرابَ الهداياتِ التي لمَّا تَزَل
وحياً لِما سَطَّرتُ
من ناسوتِ أشعاري
مزاميراً وَتُعْلِنُني عدوَّاً للمَواتْ
يا أنتِ
صبي العشقَ
في كأسِ التَّراشُفِ
سلسَلاً عذبَ التَّناوُلِ
كي تفورَ المُخصِباتْ
فِتَناً
تليقُ بعاشقينِ
توحدا جسداً وروحاً
فاغتَنَت ْنفسٌ
وطيفُ البؤسِ ماتْ
زَعموكِ مِن ضِلْعي جُعِلتِ
أعُدُّ اضلاعي
فأكتشفُ الحقيقةَ
لاعِنا ما كرَّسوا مِنْ هَرْطَقاتْ
لأرك ِتكويناً
تَفَرَّدَ كالأُلوهةِ
فوقَ كلِّ المُفرَداتْ
فإذا انتبَذتُ إلى فضائِكِ عابِداً
قتقبليني هكذا
لا تسألي
كل الطقوسِ مبَرَّراتْ
هاني درويش (أبو نمير)
من مجموعة (منمنمات مرتَجَلَة)