ولد محمد رفيق الصبان في دمشق عام 1931 ، انطلق في سورية من المسرح حيث أنشأ فيها فرقاً مسرحية ، منها فرقة (الفكر والفن) ، وقد واكب تطور الحراك المسرحي في الستينيات وعيّن مديراً للمسرح القومي ، أخرج العديد من المسرحيات العربية والعالمية ، ومما قدمه على خشبة المسرح القومي (براكسا جورا) لأرسطو فانس 1960 ، (طرطوف) لموليير 1966 ، (الوزير سالم) لألفريد فرج 1972 .
انتقل فيما بعد إلى مصر حيث قام بتدريس المسرح في أكاديمية الفنون (عام 1969) ثم بدأ يحاضر في المعهد العالي للسينما في القاهرة حتى بات أحد أهم مدرسي مادة السيناريو فيه ، وساهم في عضوية لجان فنية سينمائية ومسرحية ، ويعتبر أحد مؤسسي الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما وواحد من المسؤولين عن مهرجاني القاهرة والإسكندرية السينمائيين ، اشتهر بكتاباته النقدية المهمة . انطلق في مجال كتابة سيناريو الأفلام السينمائية عام 1972 من خلال كتابة قصة سيناريو فيلم (زائرة الفجر) الذي شارك في إنتاجه ، وقد قام بإخراجه ممدوح شكري ، وأثار الفيلم ما أثار حينها ما اضطر الرقابة إلى منعه والمطالبة بتعديله ثم سمح بعرضه بعد أربع سنوات من إنتاجه ، ثم توالت أعماله المثيرة للجدل حتى بلغ عدد سيناريوهات الأفلام التي كتبها حوالي خمسة وعشرين سيناريو ، منها (الأخوة الأعداء ، حتى آخر العمر ، قطة على نار ، رحلة داخل امرأة ، حساب ، البؤساء ، قاهر الظلام ، حبيبي دايماً ، ويبقى الحب ، قفص الحريم ، عنتر زمانه قصة ، ليلة ساخنة ، دانتيللا ، فتاة من اسرائيل ، الرغبة ، الباحثات عن الحرية ..) وكانت له مساهمة أيضا في السينما السورية حيث تعاون مع الفنان دريد لحام في فيلمي (كفرون) 1990 و(الآباء الصغار) 2005 .
قدم عدداً من سيناريوهات المسلسلات في التلفزيون وبلغت ستة عشر سيناريو ، كان أولها المسلسل السوري (الدغري) . وكتب مجموعة من الكتب المهمة ، منها ما صدر ضمن سلسلة الفن السابع عن المؤسسة العامة للسينما . كما تم تكريمه في أكثر من مكان ، حيث حصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي من درجة فارس ، وكرم بلقب فارس من إيطاليا، ونال الوشاح الأول من تونس كما نال جوائز تكريمية متعددة من سورية ومصر وعدة دول عربية ..
رحل بتاريخ 17 آب 2014
إعداد : محمد عزوز