رحلت عنا ….
واستعجلتنا ….
كنت ابننا……
فأصبحت ابن ….
الرب….
شكرا"….لك ياربي. …
أن سلفتنا ….
مرت الأيام ….
وبدأنا العد ….
واحد سنحبك….
اثنان سندللك….
ثلاثة سنجعل منك ….
أحسن خلقه….
ألف ستصبح دكتورا"….
مهندسا"….
ضابطا" في الجيش….
سنفخر بك كثيرًا. …
كم طال العد ….
وكم عذبتنا….
الحمد لله ….
في الآخر ….كبرت…
لم تكن كما حلمنا….
ولكن فرحنا….
انك كبرت …
وشلت كتف عنا….
وبدأت….
أحلامك أنت ….
قلت تريد أن ….
تكون جنديا"…
في جيشنا ….
وكنت ما أردت ….
و أبهجتنا…..
تزوجت….
وأنجبت ولد وبنت….
وفرحنا أيضا"….
بأحفادنا …..
هي السنين مرت ….
وكبرتنا….
وعشنا….
وعمرنا….
في سورية ….
هذا اسم …
بلادنا…..
جميلة جدا ….
بلادنا….
وقمرنا …شمسنا. …..
سهولنا ….جبالنا……
كرماء جدا جدا …
نعز ضيفنا…..
أهل جود ….
معروفة شيمنا….
نجير ….من استجار بنا….
بيوتنا مفتوحة …
لكل من قصدنا…..
جارت النوائب….والطامعون…
الحاقدين من حولنا…..
فكادوا لنا…..
وقرروا دمار بلداننا…..
ونهب خيراتنا ….
وجاءنا العدوان …
من كل حد وصوب….
بقصد موتنا وفنائنا….
فهمت للدفاع ….
أولادنا احبائنا ….
أكبادنا…..
وكنت يا ولدي …
بعد سنين العد ….
والدلال …والحب ….
أول شهدائنا…..
ورفعت رؤوسنا ….
ناداني ابنك فارس ….
ياجدنا…..
وقال ….
ابدأ يا جدي العد ….
واعلم أننا ….
حفظنا ماعلمت …
أبائنا……
وسورية أنجبت ….
الجد والابن والحفيد…..
مرفوعة ….ستبقى….
هاماتنا…..
فنحن خير ما أنجبت ….
حرائر الشرق …
هم أمهاتنا ….
وعجلة الرحيل ….
لنصر قادم ….
فارفعوا….
وأيقنوا….
ستبقى ….
مرفوعة ….
راياتنا …..
كلمات ولوحة للفنان التشكيلي السوري والعالمي حسن ملحم .