شربْتُ الغيمَ ما شبعَتْ دِناني
رسمْتُ لِلَحْظِ عَيْنَيَّ المواني
على فَنَني تَعَثَّرت القوافي
وغامَتْ في ندى الرّوحِ المعاني
خِضابُ الحِبرِ في بَحْري وَجيبٌ
وفي عَيْنَيَّ هطلاءُ الجُمانِ
هوَ الفجرُ المُضَمَّخُ بالحنينِ
يهزُّ عرائشي يروي سنيني
فَهَبْنيْ يا بَيانُ بُعَيْضَ بوحٍ
يَراعيْ حادَ عن سِفْرِ الأنينِ
متى يا وردُ أعْلَنْتَ انبعاثاً بأورِدةِ القصيدةِ…
بالوتينِ ألا يا وردُ لا تُفصِحْ بسرّي
أنا أَهوى وأخشى بوحَ عطري
ومن أهواهُ يهواني
ولكن يخافُ الغوصَ في مدّي وجَزْريْ
فراشاتي يُراقصها ضياءٌ
فهل تَبْتَلُّ أجنحتي بجمرِ أم الأمواجُ تدعوني
لأمضيْ وأنهلَ خمرَتي من نبضِ بحري
سأُبْحِرُ إن تملَّكَني دوارٌ
يُقالُ الآنَ خمرُ العشقِ يسري
ثراء الرومي