عناقُها
حينَ التقيُتها . . .
وهبتْني الحياةَ . . .
حين قبلتني عناقاً . . .
صرتُ لا شيءَ بين يديها . . .
ونَمتْ لي أرياشاً جميلةً . . .
وحَلقتُ مع النجومِ . . .
بسماءٍ صدرها . . .
كانتْ عيناها كواكباً بهيةً . . .
وكانَ قلبي . . .
حزمةً من نيازكَ . . .
ويَسودُ الصمتُ لقاءنا . . .
أيها الصمتُ . . .
أوقفْ هذا الكرمَ الخصبَ . . .
عن سيرهِ إلى النبيذِ . . .
وامسحْ وجهَ ماءِ الينابيعِ . . .
بوثائقِ الأيامِ . . .
وهذا المحيط . . .
أعدْ إلى أمواجهِ . . .
النظامَ ورتبْ له الانتحار َ . . .
لقد تاهتِ الشمسُ .. .
في لُجّةِ الجروحِ . . .
في ليالي الخريفِ . . .
لقد غادرتْني مُعانقتي .. .
فزرعتُ قلبي . . .
بصحراءِ الذاكرةِ . . .
علَّني أدفنُ وجهَها . . .
لكنَّ الصحراءَ ضاعتْ . . .
وضاعتِ الذاكرةُ . . .
وزهرةٌ كانتْ يوماً . . .
هيَ قلبي . . .
بدأتْ تميلُ للنضوجِ . . .
و فوحِ العطرِ . . .
أين أنتَ ياقلبي . . .
ويحٌ لكَ . . .
كيفَ للحمامِ التناسلَ فيكَ . . .
لا حقدٌ لا قسوة . . .
تُرجى منكَ . . .
حتى تحمَي آخرَ كبريائكَ . . .
ويحٌ لقلبي . . .
سيبقى رضيعٌ لا يكبرْ . . .
لقد أَرضَعْتهُ الآلامُ دهراً . . .
وما زالَ . . .
رضيعاً في أولِ الرّضاعِ . . .
هذا قلبي . . .
لن يكبرَ . . .
وسيبقى . . .
تُمطره حكَايا العمرِ . . .
ولن يكبرَ . . .
لقد اغتسلَ لأولَ مرةٍ . . .
عندما عَانقتني . . .
وكانَ يلفُّنا حبٌّ . . .
من قوسِ قُزحٍ . . .
وعاشَ ألفَ مخاضٍ . . .
مع ضحكةِ الخفقِ . . .
والعينُ أدمعتْ . . .
ألفَ دمعةَ نذْراً . . .
لبريقِ عينيكِ . . .
وعلى ارتجافِ الشفاهِ . . .
تعثرتُ . . .
والقلبُ لمْ يكبرْ . . .
فأنتِ . . .
قيدٌ بلا قيدٍ وأغلالُكِ إلهيةٌ . . .
وسجنٌ بلا سجنٍ . . .
وسجنُكِ عبوديةٍ . . .
فأترك ُ القلبَ يسبَحُ . . .
عَبْرَ نجومِ سمائكِ . . .
موشّحاً بنبضِ قلبكِ . . .
محميّاً بقسوتكِ . . .
منشوراً عليهِ ألوانُ . . .
قوسُ قزحْ . . .
وثوراتٌ من عينيكِ . . .
تطيحُ بأحلكِ الليالي سوادَ اً . . .
وحبٌّ يلفحُ شَفتيَّ . . .
لأطيرَ معك ِحيثُ نسمى بالسماءِ رُوّادَاً.