عبيــــــر الغمــــــام
وأنا امرأة
أمشي فوق ظلال الحلم
بلا أشرعة
أطلّ من شارع مرهق
أتعبه ملح الرّصيف
والمدن
أزرع الضّمائر والخواطر
كما النّخل
وأسكب عبير الغمام
ترنيمة من شبق
أسلّم مفاتيحها لفاتحة
ذابت كما الملح في الوجع
أهيّئ حرائقي من قمر
لمساء ينشر ستائره
من مطر
وأوّل الحبّ عندي
غيمة من السّحر
تشرق من أبوابها سماء
من الضّوء والفرح
وأنا التي اكتظّت بي
الدّروب
في منتصف القصائد
أنتظر نغما أغفو بين يديه
كما القمر
ولي قمح الفصول
ووطن من قوس قزح
وبحر من نسيم وحنّاء
وبعض النّبض موّال عابر
بلا هدف
أمدّ جسور الغياب
للأسماء التي خذلتني
وحده الحبر يصدّق
ما أوتيت من حلم ونسيان
أؤثّث لغتي من قوافل
الموج
بها مدّ وجزر
ترصد لون المعاني
وصدى عاطفة ما اكتملت
من مجموعتي الشعرية الثانية عبير" الغمام"
مفيدة بلحودي
25/01/2014