هاني أبونمير
نفحات أنفاسٍ تغابَطَها البخور
يا وردة نُسبت لأقدم درة
في الكون لا فُتِّ التَّفَتُّحَ والحبور
سلَّمتِ فانفرجَ المدى وتفتَّحتْ
سبلُ القريحة كي أسطرني شعور
فلَكَم أهيمُ بكلِّ لطفٍ عابقٍ
أحياهُ أنسانا فوجداني يفور
فأروح أسكب من مَعينِ نَفائسي
ما عتَّق العمرُ المسافرُ من خمير
ولقد يقال: كَذا الهيامُ ، أقول بل
فهو الهيام بكل ذي لطفٍ أثير
تتعانق الأرواح دون لقائنا
وتضمنا فيحاء إحساسٍ السَمير
ما الحب؟ إلا ان تحسَّ تواصلاً
روحا بروحٍ يحتفيك بها السرور
هذا أنا الإنسان حسُّ رهافةِ
وأتيتِ إنساناً من الشَّفِّ النَّضير
لا تعجبي أن قلت عشتُكِ شَمَّةً
أو ضمَّةً أو توق وصل لا يَحور
لا تعجبي، وتخيليني عازفاً
بأناملي لحناً سماوي البحور
وَتَخَيَّليني ساجِداً لأُلوهة
ديدَنُّها بعثُ الحياة بلا غرور
من يعرف الأنثى يعي معنى الهوى
حتى العبادة ليس يعروه الفتور
كوني التي بالبال أَعكُفُ عابدا
متطهرا من كلِّ أدران الشرور
سأظَلُّ انتظر انبعاثَ العطر
من شفةٍ الأنامل كي إلى أفقي أطير
فَتَبَسَّمي حرفاً وخُطِّي جُملةً
وتَلَلَكي معنىً ليَغتَبِقَ الحضور
هاني أبونمير
2542015