هبي لي ريحاً
هبي لي ريحاً تعلو إلى السماء
دعيني أحلق مع الأطيار
أنا طيرٌ ماعاد يحلق
والشوق آخر شهيق أمارسه
ماعدت أغرد بصحبة ناي أو مزمار
هبي لي ريحاً
اتركيني كي أحمل حروف أبجديتي
دعيني مما قيل
وما قال بشعره نزار
الكون هنا
الأرض هنا
الياسمين هنا
كل شيء ضاق بي
وكلماتي للعاشقين صارت برد وسلام واعصار
والسنون تشهد كل غرائبي
في الحنين والاسفار
هنا كل أشعاري غدت قبور
صارت كل الأجساد فيها دثار
فما مملكة العشق النزارية إلا أرجوحة
تأرجحت في رياض الهوى
الذي زرعته
حتى صار يغلب عليه
كل العشق والاخضرار
أيا حبيبة مدي كفيك
اقطفي منه زهرة جلنار
وقد علت صروح بساتيني
وإليك تبسط كل الأسوار
أقبلي
هبي لي ريحاً تُعلي بي كي
أكون ولياً عاشقاً
يُعمر لي ضريحا مما أكتب
كي أخلد قمرا في مزار