الانتخابات التركية انتهت وادت الى فوز حزب اردوغان – لكن الحديث عنها سيأخذ وقتا طويلا من التحليل في اسباب ونتائج الفوز ومعناه
في هذا الموضوع كتب الاستاذ حيدر علي يقول :
فاز السلطان وخسرت تركيا
ما هو جلي وواضح حجم الكذب على الفضائيات والتحليلات الخلبية فوز حزب العدالة والتنمية في تركيا اسقط كل مراكز الدراسات وتحليلاتهم ولو كان بهم حياء لما اعتلوا منابر بعد اليوم
المعارضه في تركيا خسرت لانها لم تستفد من الوقت الضائع وكانت مخدرة بدراسات كاذبة وكان لها فعل سلبي بمقاربة الاحداث الدموية في تركيا منها من كان محايداً ومنها من كان داعماً لفعل العنف ولم تمد اليد بتواصل سليم مع المكونات الاخرى مما اجج الخوف في نفوس الناخب العادي المسالم . عمل اردوغان على فوبيا الانفصال والوجود الكردي المسلح مستعينا بوضع العراق وسورية فخرج بطلا قوميا حاميا لتركيا موحده مع انه سيكون سببا لاحقا في تكريس نزعة انفصالية . اي معارضة تقوم على اساس ديني او قومي في اطار مفهوم وطني هي ساقطة حكما ولا امكانية لنجاحها . وظف اردوغان اللاجئين السوريين والمال المشبوه في لعبته وقد نجح مؤقتا في تعديل النتائج . سيتكرس سلطان لكن تركيا عندما أصبحت سلطنة كانت اول خطوات سقوطها . القادم في تركيا سيبقى متأزماً اذا بقي او استطرد اردوغان في غييه واتمنى ان يستمر لأننا في سورية مصلحتنا ان تكون تركيا ضعيفه مهزوزه لانها العدو الاول لسورية رغم كل البراقع .
نجاح اردوغان قد يعطي دعماً معنويا لصناعته الارهابيه بقدرالنسبة التي غيرت نتائج الانتخابات وقد يعطيه مساحة تفاوض بغطاء من حكومة مشكلة لكنها ليست فاعلة في خضم هذا الحضور الدولي المكثف على كل ملفات المنطقة .
الديانات عبء كبير وقاتل لكل فعل وطني عندما لايكون الوطن فوق كل اعتبار نهايته لا وطن ولا مواطنة ولايوجد ديمقراطية خارج مفهوم المواطنة لان كل نجاح تحت نزعه مذهبية او دينية يبقى في اطار التعصب الأعمى بلا فهم او دراية …
من هنا أقول انه فاز السلطان وخسرت تركيا
………………….
حيدر علي