…- عجم التاريخ أعواد كنـــــــــــــــــــــــــانته
…………………..فوجد سوريا أصلبها عـــــــــــــــــــوداً
……………………………فكلفها بمهمة تقويم مســـــــــــــاره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالكاتب محمد محسن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خمس سنوات وأكثر وليست أقل ، و دول الغرب البربري ، التي إختطفت مسيرة التاريخ ، وسرقت كل منجزاته ، وتركت الباقي ركاماً وحطاماً لباقي الشعوب . هذا الغرب بكل تكويناته ، بإمارة ، وأمرة ، الولايات المتحدة الأمريكية ، ومتبوعييها ، من جزر "هونولولو" إلى دولة " مكروزونيا " ، وكل محمياتها من مملكة الرمال السعودية ، وصولاً إلى جزيرة قطر ، ومنها إلى تركيا الراجعه إلى الفلسفة الإخوانيه .ومعهم آخر دولة عنصرية في التاريخ "إسرائيل" ، التي أعتمد ت فلسفتها التلمودية كأيدولجيا للحرب الكونية ، كلها تكالبت على سوريا .
ومع كل هذا التشكيل الدولي الذي بلغ أول الأمر مايزيد على ــ 150ــ دوله ومعها أجهزة مخابراتها طبعاً بزعامة المخابرات المركزية الأمريكية أيضاً ، التي لم تترك وحشاً من وحوش الأرض إلا واستنفرته ، واستدعته ، ومولته ، وسلحته ، وعينت له الهدف ، وقالت له هذه سوريا مستباحة لك ، كما ـــ استباح الوليد بن عبد الملك مكة قبلة المسلمين لجنده ـــ الحجر والشجر لك ، أما البشر فلا تترك شيخاً ولا طفلاً ولا رجلاً إلا وتقتله ـــ كما في سفر التكوين ـــ ولا بأس أن تأكل أكبادهم ، أو تحرقهم كما يحرق الله البشر في النار .
مشى هذا الزحف المتوحش بكل تنويعاته ، كل يرطن بلغته ، متدفقاً إلى سوريا ، وكل يريد نهشها ، مئات اللغات وآلاف اللهجات ، فبات التفاهم من خلال التراجم ، فتحت لهم مخازن الأسلحة ، وصناديق المال على مصاريعها ، بشرط واحد ومطلب واحد ، دمروا سوريا ، هدموا بناءها ، احرقوا الضرع والزرع ، ابقروا بطون الحوامل ، اقتلوا من تصل له أيديكم ، بيعوا الصبايا بسوق النخاسه ، وفي استراحاتكم مارسوا " جهاد النكاح " .
ولسوء الحظ ، أم لحسنه ، خرج من سوريا كل السفهاء منا لإستقبالهم ، داخل البلاد وخارجها ، منهم من حمل السلاح معهم وقتل وسبا ، ومنهم من هلل لهم واستقبلهم ، والطلائع " المثقفة " راحت تجوب العالم ، بعد أن كلفت بقيادة الحرب الإعلامية الرديفة لحرب السلاح ، مؤتمرات ، ندوات ، زيارات ، تشكيلات ، أفلام ، وتركيبات . حتى انتهت الأبجديه ، فحاروا ماذا يفعلون ، فشكلوا من حروف الطائفية البغيضة ، والمذهبية النتنة ، قاموساً جديداً ، اعتمد ت مفرداته ، وتعابيره بشكل مكثف ، حتى نسي" فيصل القاسم "و"العرعور " وغيرهم كثير، اللغة العربية الأصيلة ، بعد إعتمادهم قاموسهم الجديد ، الذي استمد عباراته من مزابل الكلمات المتوسفه .
كل يصرخ في قطيع ، أو أمام قطيع ، ملؤوا الفضاء الإفتراضي والواقعي ، كل يجتهد لتشويه صورة الصبية ، القادمة من عمق التاريخ ، والتي حبتها الطبيعة اصطفاءً ، حتى الندرة ، وقلدتها عرش الدنيا ، إنها سوريا التي علمت العالم الأبجدية ، هي أم التاريخ ، وأخته ، وكاد أن يسمى التاريخ باسمها ، بدمشقها زهرة المدائن .
اٌُثخنت سوريا بالجراح ، حتى لم يبقى فيها مغز إبرة ، إلا وفيها ضربة سيف ، أو طعنة رمح ، أو نهشة كلب ، أو وحش ، من وحوش البشرية ، الذين جاؤوا من سلالات ما قبل أن يصير الواقف على قدمين إنساناً ، سالت الدماء أنهاراً ، وكلما أبيد قطيع من الوحوش المهاجمة ، أردف بقطيع ، من كل حثالات العالم ، ومن كل إفرازات الشعوب وشذاذها . من الصين ، والهند ، من الشيشان ، من استراليا ،من أوروبا ، من تركيا العثمانية ، من كل شقوق الأرض وأوكارها .
تعب العالم ولم تتعب سوريا ، ولم تهن ، التاريخ لايقبل لأنه أوجدها لتكون درة الدنيا ، ونموذجها الأمثل ، أغلقت غرف التخطيط والتآمرالسوداء لعدم جدواها ، وكلما فتحوا غرفة لعنت أختها ، مات تركي الفيصل كمداً وغماً ، وهزم أمير قطر زوج "موزه " أوباما المسلم إ بن حسين يندب حظه ، بقي " هولند " ملك فرنسا ووزير خارجيته الصهيوني ، يقومون بدور الحادي ، والضارب على الدف ، " ""وكل ما بردت حميها "
ميشيل كيلو، وصبرا، وغليون ، ورياض حجاب ، ورياض نعسان آغا ، وغيرهم وغيرهم ، بالرغم من أنهم يعيشون في فنادق فخمة ، ويأكلون ويشربون على حساب الملك ، لكنهم في حزن عميق ، لأن شيوخ الإخوان ، يوقظوهم كل صباح باكراً لأداء فريضة الصلاة ، فبعضهم يتململ ، والبعض الآخر يزور ، والبقية الباقية تتبرم ، ولكن ما العمل ، ستتحملون أيها ،،،، !!! وإلا سيرموكم إلى كلاب الحوأب ، في الرقة أو في كتاهيه .
سوريا الصبية الجميلة المدللة ، رغم ثقل الأيام عليك ، ورغم النوائب ، كنت تخرجين دائماً من الرماد كالعنقاء ، أكثر بهاءً ونضرة ، في حطين ، في عين جالوت ، في ميسلون ، كم طامع جاءك وهزم ، وكم غاز دنس أرضك ، ورحل وبقيت شامخة ، تهزك الريح ولكن لم تُسقطك ارضاً ، وهذه الموجة البربرية التي اشتركت فيهاكل دول الشر في العالم ، ليست إلا واحدة من غوائل الدهر ، التي ستكسبك مراناً على التحمل والمواجهة .
أُمنا سوريا ، لاتحزني وقري عيناً ، فالتاريخ عجم أعواد كنانته ، فوجدك أصلب عوداً ، واختارك من بين الدول ، فرمى عليك حمله ، وطلب منك تقويم مساره ، ومواجهة الطاعون ، مثلث الأضلاع دفعة واحده .
….(1)..طاعون الفكر الديني الوهابي الإخواني ، الذي شوه تراثنا ، وتاريخنا ، وطبع الإسلام كله بطابع الإرهاب ، والتزمت ، والتكفير ، وهذه مهمة أسندت له ، لتشويه ثقافتنا وتراثنا ، والإبقاء عليهما ضمن دائرة التخلف ،
….(2)..طاعون الرأسمالية البربرية ، التي بسطت سلطتها وظلها الثقيل على العالم ، وقسمت العالم إلى قسمين قسم مؤلف من 500 شركه تزيد ثروتها عن 122دوله من العالم العاشر ، ويموت بسبب ذلك كل خمس ثواني طفل من الفقر في العالم ،
….(3)..طاعون ملوك الرمال في السعودية وقطر ، فلاتقدم ، ولا تنور ، ولاوحده ، ولا استقرار، وهذه الأنظمه حية تسعى
هذا الطاعون الثلاثي الأبعاد ، هوجسم واحد ، فإن بتر منه عضو ، ضمرت باقي الأعضاء وماتت
إنها مهمة ورساله ، بمقدار عظمة الغاية ، يكون عادة حجم المواجهه ، فالغاية إنسانية ، ووطنية ، وأخلاقيه ،،
………………..والهمة والتحدي سيكونا بحجم الهموم ،
….وفاقاً للقانون الفيزائي لكل فعل ردة فعل ، تساويه بالشده ولكن بعكس الإتجاه
……….أنت ياسوريانا المتعبة ، تتحملين وزر تقويم مسار التاريخ
…………………………….وستنهضين بالمهمة أجزم