الأوغاريتيون ..ألفوا مجتماً منتجاً وعشقوا أرضهم حتى العبادة..وعملوا بنظام زراعي متطور..………….
كانت مراقبة الدورة الزمنية والتبدل الدوري للفصول مجالاً خاصاً من مجالات النشاط الواعي لدى أهل أوغاريت ..الهدف منها تحديد الوقت المناسب للبدء بهذه الأعمال أو تلك ومن ثم تحديد مكانة كل فترة زمنية في الدورة الانتاجية..
فمثلاً كان هناك في أوغاريت شهر لتصنيع المحصول وشهر للبذار وشهر لجني الحرير وشهر لجني محصول الشعير ..ثم يأتي شهر جني باقي محاصيل السنابل وتقديم الاضاحي ..ثم يأتي شهر تشذيب وتقليم كروم العنب وشهر لتجميع المحاصيل والثمار الصيفية..
أما فيما يخص الوحدات الزمنية الاساسية العادية التي اعتمدت في مناطق المطلة على البحر الابيض المتوسط كما في الشرق الادنى القديم كله كما يلي: المسافة بين مساءين يوم..ثم المسافة بين ظهور قمرين شهر ..ثم المسافة بين بدايتي فصلين خرفين او ربيعين سنة..
وقد دلت الوثائق الأوغاريتية المكتشفة بأن أوغاريت قد عرفت هذا النظام ..زد على ذلك أن الوقت العادي كان ينقسم الى دورات سباعية سبعة أيام وسبع سنوات ..هذا التقسيم يعود الى الدورة الزراعية السباعية ..بمعنى اوضح أن الأوغاريتيون كانوا يتركون الأرض في السنة السابعة من الموسم بوراً ولا يزرعوها حتى ترتاح..
أما بالنسبة للتقويم الأوغاريتي لاشك بأن وضع التقويم كان يتطلب مراقبة دقيقة لدورة الطبيعة ..ومراقبة القمر والنجوم..
ونحن نقول :هاهي الدراسات الأوغاريتية توقظ بنا الذاكرة والحياة .لكي تبقى أوغاريت قادرة على سرد أخبارها وأخبار الحياة التي عاشها شعبها…
عاشق أوغاريت..غسّان القيّم..