الكاتب فؤاد حسن –
رساله.. دون فهم علم الطاقة ذاك العلم المنطلق من طبيعة الكون ومن طبيعتنا.. ستظل الحقيقة بالنسبة لنا " خرافة "
…وأمراض علم النفس الروحي " جان " والرابط بين الجسد والأثير مفقود وغائب… علم الطاقة علم داخلي أي يكلمك عن نفسك وطبيعتك وليس علم لك الخيار في فهمه أولا… اضافه بسيطه لا يمكن لعلم الطاقة أن يكون طريقاً روحياً منفصلاً…فالروح لا تدرك بتمارين التنفس وتحرير التان دن وغيرها..إدراك الروح يعتمد على رفع الوعي وفهم الذات وفهم الكون أو الله…
ولكن علم الطاقة بطبيعته هو العلم الوحيد الذي يصنع لك شبكة من الترابط بين المادة والروح والحياة اليومية..ويعطيك منطقية وسببية للكثير من الأشياء التي تراها بشكل يومي وتعبرها وتعيشها دون أن تنتبه لها ولسبب وجودها واختلافها عن الأشياء الأخرى..لأنه أصلاً يبحث في الإنسان وفي مكنوناته وعلاقتها مع الكون.
.ولكن كما قلنا تواجده دون جوهر لا يكفي كحال أي شيء أخر..فدون فهم الذات والكون وسبب الحياة والغاية من خلق الإنسان سيمسي كل شيء مجرد ورق منسوخ وتقنيات سخيفة ذات مفعول مخدر لحجب الطلاب والعامه عن الدروس والعبر وإعطاءه إحساس خلبي أنه يعيش سعادة وسلام داخلي..بينما بتواجد الجوهر والطريق الروحي المدعوم بعلم الطاقة وعلم الإنسان سيكون السائر على الدرب عبارة عن كتلة وعي وحضور… كثير من الأخوة المهتمين بعلم الطاقة أو حتى الخبراء منهم يظنون أن الطاقة والهالة هي الروح..
وهذا اعتقاد شائع وخاطئ… فالطاقة هي وسيلة موجودة في الكون من أجل استمرارية الحياة ودعم الأجساد الطاقية والجسد المادي والوصل بينهما…وهذا كله يتم من أجل غاية واحدة مهمة " لارتقاء الروح ورجوعها للمحيط الذي تدفقت وتجلت منه "… فالروح هو أنت وعندما أقول أنت لا أعني سامر أو أحمد أو طبيب ومهندس ..الخ..بل أعني أنت الحقيقي الذي يرتقي ويتجلى في أبعاد و أجساد جديدة..
.الروح هي أنت الشاهد في محرابك والمتأمل الذي يتأمل..بينما الطاقة هي مجرد صلة وصل بين الأجساد وتجلي للحب الإلهي ليكون منظوراً ومحسوساً ( إن أردنا التكلم عن المستوى المادي ) .. وطالما أقول طاقتي وجسدي وقلبي وعقلي..فهذا يعني أن كل هذه الكلمات عبارة عن ملكيّات لي وليست أنا..فأنا بقولي " طاقتي " أعني شيء يعود لي وليس جزء مني..وهنا علينا أن نعرف أن كل الشاكرات والأجساد الطاقية عند مرحلة الإرتقاء الروحي لأبعاد أخرى تتلاشى..فوظيفتها أنية وليست هي جزء من كينونتنا بل هي وسائل مساعدة…
علينا أن نعرف أننا عبارة عن وعي وحضور تجلى بأجساد وأبعاد وإن لم نكن واعين لهذه الفكرة سنظل في حالة جهل لماهية طبيعتنا الحقيقية…الروح..أنت هي الروح يلاحظ أن الحيوان لديه قدرة أكبر بكثير من الإنسان على استرداد صحته ولديه القدرة على التعافي أسرع بكثير من الإنسان وهذا سببه شيء واحد فقط..أنه يستقبل طاقة الكون المعالجة دون شروط…
فنحن حينما نمرض ونتعب الطاقة الشفائية الكونية تكون في محاولة للولوج لهالاتنا وأجسادنا لكي تستهدف المرض والوجع لتزيله ولكن حينما نكون متوترين ولا نعيش حالة تسليم وشكر لتواجد رسالة المرض فيصبح هنالك حاجر من الطاقة التوترية السلبية الرافضة بيننا وبين طاقة الكون وبالتالي لا تصل بالنسب المطلوبة ولا يحصل الشفاء والتعافي بسرعة على عكس الحيوان..فالحيوان مسلّم للطاقة الإلهية لأنه مازال فطرياً قريباً من الطبيعة ولذلك يتعافى أكثر بينما الإنسان لديه الوعي والخيار ليمشي كما يشاء ويختار كيفما يشاء وبالتالي عندما يقل الوعي تصبح خياراته سلاحاً عليه لا معه لأنها تؤخر تواجد الطاقة الكونية العلاجية في هالته من خلال توتره ورفضه وهنا نصل لقانون ( كلما زاد التسليم للطاقة الكونية قل الفكر وكلما زاد الفكر قلة الصلة مع الطاقة الكونية )…ومن هذا المنطلق من أولى الخطوات التي يجب أن تتخذ عند المرض هو فهم الرسالة منه والتوجه للفطرة وفتح النفس كنيّة للطاقة الإلهية الشافية.
.لنتعلم من الطبيعة وكائناتها فهي خير معلم ومرشد في كل شيء…