مررتُ ذاتَ صباحْ
مُشَعشَعٍ بأنوارِ الصّباحْ ؛
بجوارِ (كنارٍ) نشوانْ ،
بخمرةِ الحُبّ والضّياءْ ..
يرتّلُ آياتِ عشقهِ
ويسكبُ منْ خلفِ قضبانهِ ،
أسرارَ غنائِهِ الرّنّانْ ..!
فناجيْتُه : أنا مثلُكَ
أيّها الطّائرُ الغرّيدْ ،
أنا مثلُكَ ؛
طائرٌ سجينْ
خلفَ قضبانِ السّنينْ ،
أنا مثلُكَ ؛ وإنْ يكنْ
سجني فسيحْ ..
ومُرصَّعٌ بالأقمارِ والنّجومْ ؛
لكنّهُ قيدٌ ،
لروحي الظّامئهْ
لخمرةِ العلاءْ ..!
قيدٌ لأحلامي العاشقهْ
ما خلفَ الضّياءْ ..
قيدٌ لأشواقي الجامحهْ
ما وراءَ أنجمِ السّماءْ ..!
أنا مثلُكَ ؛ أيّها الكنارْ
لكنّكَ تغنّي شوقَكَ
وأنتَ مغتبِطٌ سعيدْ ؛
أمّا أنا ، فأغنّي أشواقيْ
وأنا مُغتبِطٌ حزينْ !
ديوان (نجوم وأقمار)