اجرت الحوار : منيرة احمد- نفحات القلم
تطال بجمال روحها القلوب — وتبحر في كل مساحات الفكر – تشعل موقدها لان البعض يحتاج لكي الضمير وايقاظ العقل مع الدكتورة التربوية الانسانة التي جمعت في قلبها بسلوكها وفكرها محبة لا تذبل مع مر الزمن إنها الدكتورة عبير حاتم وهذا اللقاء
الدكتورة عبير حاتم ……؟؟؟
في الحق لا تخاف لومة لائمٍ. وفي العلم لا ترضى بالقليل. وفي النجاح لا ترى نهاية السلّم. وفي الحبّ تقوى إذ تضعف في سهولةٍ ممتنعة لا يدركها سوى رجلٍ عميق. وفي الصبر "أيوب بيطلع ابني وابن ابني"
هذه هي عبير حاتم.. ببساطة.
1- الاعلام (علم وفن واختصاص) أيها حقق إعلامنا ؟ بالتالي كيف يمكنه تحقيق هذه الشروط ؟؟
تعبّر غالبيّة مجتمعنا عن عدم الرّضا تجاه أداء إعلامنا السّوريّ. وأعتقد أنّ إعلامنا جانَبَ الصّوابَ حين تعامل مع مشاعر النّاس بعدم اهتمام ولا مبالاة. لم يكن مطلوباً منه "بالتّأكيد" إفشاءَ أسرارٍ عسكريّة ، لكن كان واجباً عليه أن لا يخسر مصداقيّته في نظر المواطن السّوريّ.
أؤكد هنا أنّ المسؤوليّة لا تقع كلّها على عاتق الإعلام بل يتحمّل المواطن جزءاً منها ولو يسيراً. فالجودة الإعلاميّة بالمجمل تتلخَّص بالقدرة على إشباع حاجات المتلقّي لكن من المفروض توفّر حيّز من الشّفافيّة والموضوعيّة لدى هذا الأخير تمكّنه من استقاء المادّة الإعلاميّة من مصدرها الأكثر جودةً.
ودعيني أقول هنا أن الإعلام (علم وفنّ ومسؤوليّة)..
وهنا يرادف "العلمُ"المهنيّةَ والتّخصّص، ويعني ذلك: تأهيل الكوادر، توفير التّقنيات الحديثة، التّدريب المستمرّ، والتّحفيز الماديّ والمعنويّ.وحين أقول: الإعلام "فنّ" فأنا أقصد الصّفات الشّخصيّة والموهبة، وهذا يتعلّق بالميول والاتجاهات، ونحن نعاني "في سورية" من غيابٍ تامٍ لهذا المعيار حين اختيار الإعلامييّن. وأمّا "المسؤوليّة" فتعنيالمصداقيّة من جهة الإعلام، بالإضافة للموضوعيّة من قِبَل المتلقّي. والمسؤوليّة الإعلاميّة تفترض أن يُعطى الإعلام هامش الحريّة الكافي ليحقّق المصداقيّة فلا يضطرّ لانتظار الإيعاز بنشر خبرٍ يهمّ المتلقّي فيفقد الخبرُ قيمته ومعناه كما يفقد المتلقّي اهتمامه.
تتلخّص مشكلة الإعلام حالياً "برأيي" في:
* انخفاض مستوى المهنيّة وحلول المحسوبيّات محلّ المؤهّلات (الخبرة والثّقافة والتّخصّص) عند اختيار الإعلاميّين.
* ضيق هامش الحريّة المعطى للإعلاميّ ممّا يزيد في مصداقيّته وقدرته على تحمّل المسؤوليّة.
* النّقص في المحفّزات الماديّة والمعنويّة.
وحين تُحلّ هذه المشكلات الثّلاث، سنجد إعلاماً أفضل.
2- في السياسة غالبية من يتحدثون عما يجري في سورية ومن المحلّلين يقولون أنها أزمة . رأيك فيما يجري؟
"الأزمة" مصطلح سياسيّ-اقتصاديّ يطلق على حدث أو مجموعة أحداث تجري في منطقةٍ ما من العالم ويتأثّر بها باقي العالم سلباً أو إيجاباً. فمن هذا المنظار ما يحدث في سورية هو أزمة عالميّة. لكن بالنّسبة لنا كسوريين لا نستطيع أن نسميّها أزمة بل هي حرب كونيّة شعواء أفرزت مجموعة من الأزمات في سورية. أزمات على المستوى الاجتماعيّ، الاقتصاديّ، التّربويّ، النّفسيّ، البنيويّ، السّياسيّ والعسكريّ.
3- مواقع التواصل الاجتماعي كانت سبباً في؟؟
دعيني أقول أنّها وسيلةً أكثر مما هي سبب لأمرٍ ما.. وسيلة للتّواصل والمعرفة والتّعلّم والتّسلية والإعلام والإعلان في آنٍ معاً. إنّها في الواقع وسيلة رائعة لو تمّ استخدامها بانتباهٍ وتخطيط. لكنها تكون أحياناً "بسبب سوء الاستخدام" عاملاً مهمّاً يؤدي إلى مشكلاتٍ اجتماعيّةٍ وسياسيةٍ، فكانت "على سبيل المثال" وسيلةً مهمةً وغير وحيدةٍ في إشعال فتيل الحرب في المنطقة استُثمرت بشكل مدروسٍ وممنهج.. كما يمكنها أن تكون "من جهةٍ أخرى" وسيلةً للتّصدّي لهذه الحرب. بيد أنه "وللأسف" لم يتمّ استثمارها والاستفادة منها كما يجب.
4- حبذا لو تحدثينا عن نشاطك في ( ناولني كتابك) أهدافه.. مدى الإقبال … ما الذي حققه إلى الآن؟
مبادرة( ناولني كتابك) هي نشاطٌ تطوّعيّ تعاونيّ. أعمل عليه مع طلبتي الأحبّة في كليّة التّربية بجامعة تشرين. فكما تعلمين.. بات هناك صعوبات كبيرة في تأمين الكتب الجامعيّة حالياً بسبب الظّروف الرّاهنة في بلدنا الحبيب.
إنّ أوّل نشاطٍ لنا في هذه المبادرة كان في عام 2012 وكان عنوانه حينئذٍ ( بادلني كتابك) حيث كان الطّالب يبادل الكتب التي يمكنه الاستغناء عنها بكتبٍ استغنى عنها طالب آخر. لكن "وبسبب حاجة بعض الطّلبة للكتب وعدم تمكّنهم من تقديم بديل نتيجةً لظروف البلد الرّاهنة" غيّرنا اسم المبادرة إلى ( ناولني كتابك) إذ لم نعد متأكّدين في هذه الظّروف من إمكانيّة توفير كتب للمبادلة. ورغم أنّ النّقص في عدد الكتب كبير وعدد المستفيدين من المبادرة لا يرضي طموح فريق العمل إلاّ أنّنا مستمرّون في العمل حتّى تتحسّن الظّروف وتعود الأمور أفضل ممّا كانت عليه قبل الحرب.
5- يقال وذلك من خلال ملاحظة سلوكيات أبناء شريحة كبيرة أن الأسرة شبه مستقيلة من دورها ..ما الأسباب رأيك وكيف تعيد لهم هذا الدور؟
في الأزمات والحروب، يغيب المنطق، تشيع المشكلات، تكثر حالات اللامعقول وتُعلّق القوانين.
نعم، بدأ دور الأسرة في التّربية بالتّراجع. لكن الأسوأ هو تراجع الاهتمام بالمجال التّربويّ في مجتمعنا عموماً. وهذا التّراجع يعود أوّلاً وبشكلٍ أساسيّ إلى عدم احترام القانون الذي بات سمة "الشّطّار" في المجتمع. وبغياب تطبيق القانون يغيب الرّادع الخارجيّ الذي يضبط سلوك الأفراد في حال غاب الرّادع الدّاخليّ المتمثّل في منظومة القيَم التي يحفظها "الضّمير".
يمرّ المجتمع بأزمةٍ قيَميّةٍ وخللٍ أخلاقيّ. وهذا الخلل الأخلاقيّ ليس في ماهيّة المنظومات القيميّة، وليس في نقص المعايير الأخلاقيّة أو عجزها. فالمعيار موجود متمثّلاً في الوصايا القيميّة المتعارف عليها أسريِّاً واجتماعيِّاً ودينيِّاً، ومتمثِّلاً في القوانين والتّشريعات. فالخلل هو في عدم تطبيق هذه المعايير والقوانين. ممّا أدّى إلى تغيّر في نمط التّفكير عند الجيل النّاشئ. فأصبح النّمط السّائد، تبعاً لذلك، يبجّل من يخالف القانون ويهابه.
هذا واقعنا الحاضر، أو لِنقُل هذه هي الصّورة الغالبة لواقعنا الحاضر، ومنها يجب أن ننطلق لرسم خطوط الحلّ. ويبدأ الحلّ "حسب رأيي" بـ:
* استبدال مادة التّربية الدّينيّة التي تُستثمَر بشكلٍ مغلوطٍ ومخرّبٍ بمادة التّربية المدنيّة والقيَميّة في مرحلة التّعليم الأساسيّ.
* حملاتٍ إعلاميّة تركّز على أهمية مفهوم الأسرة.
* التّركيز على أنّ الأخلاق هي سلوك قيميّ قائم على الإدراك والقناعة، وبالتّالي هي تجسيد لنمط التفكير. نمط التفكير الذي يتكوّن من خلال التربية، ونواة التربية الأولى هي الأسرة والأم هي مركز التربية الأسريّة.
* تأهيل ومساعدة الأمّهات من خلال إنشاء وتفعيل دور "مصادر التّدخل الاجتماعيّ" ومثال ذلك – الحرص على وجود أقسام إرشاديّة نفسيّة-اجتماعيّة في مؤسّسات مثل (الاتّحاد النّسائيّ، جمعيّة تنظيم الأسرة) تتجلّى مهمّة العاملين فيها من خلال: دورات تدريبيّة وتأهيل لأجل الحياة الأسريّة وتربية الأطفال.
* إنشاء مكاتب فرعيّة في البلديّات يقوم العاملون فيها بزيارات دوريّة إلى المنازل للتّعامل مع ما يمكن أن يطرأ من أحداثٍ وظروفٍ جديدةٍ في الأسر التّابعة لهذه البلديّات.
وكمثال لهذا النّمط من أنماط التّدخل الاجتماعيّالممنهج: مهمّة المساعدين الاجتماعيّين في فرنسا. حيث تزور المرشدُالاجتماعيُّ السّيدةَ في منزلها وتتجوّل فيه وتتحدّث معها ويقدّم النّصائح والإرشادات في مختلف المجالات التي تهمّ الأسرة.
– ولا ننسى الإعداد الملائم والسّليم للعاملين في مجال الإرشاد النّفسيّ والاجتماعيّ ومراكزه. وتفعيل دور خريجيّ الإرشاد النّفسي في كلّ مؤسسات الدّولة ووجود هيئة استشاريّة نفسيّة – اجتماعيّة في كلّ مؤسّسة.
6- الأعباء على المرأة كبيرة ويضاف إليها الآن المساهمة الفاعلة في إعادة بناء الجيل. ما رؤيتك وطروحاتك حول هذا الدور؟
إذا كانت مقولة إنّ المرأة نصف المجتمع تصحّ في فترة ما قبل الحرب على سورية، إلاّ أنّ هذه المقولة لا يمكن أن تكون صحيحة بعد مرور حوالي خمس سنوات على بدء الحرب التي طحنت بين رحاها ليس البنى التّحتيّة والاقتصاديّة فحسب، بل حتى بنية وتركيبة المجتمع السّوريّ. فمع ذهاب مئات الآلاف من الرّجال ضحايا هذه الحرب الشّعواء، أصبحت المرأة تشكّل أكثر من نصف مجتمعنا السوريّ.
بديهيّ تماماً أنّه خلال الحروب والنّزاعات المسلّحة، تكون المرأة هي الخاسر الأكبر وعلى جميع المستويات الشّخصيّة والعامّة. ونرى الأعباء المضاعفة التّي تقوم بها المرأة في ظلّ ظروف استثنائيّة فرضت على الرّجل أن يكون غائباً لأسباب متعدّدة قد تكون المشاركة في القتال، أو الاعتقال والخطف.. تاركاً جميع الأعباء على المرأة التّي أثبتت فعلاً أنّها قادرة وبجدارة على تلبية احتياجات الأسرة الماديّة والمعنويّة على حدٍّ سواء، إذ تقوم النّساء بأدوار لم تكن منوطة بهن في أوقات السّلم.
لقد تجلّى الدّور الاجتماعيّ والنّفسي للمرأة السّوريّة في فترة الحرب في النّقاط الآتية:
* تشبثها بقيمها الوطنيّة والتّضحية بأغلى ما تملك (مشاعر الأمومة). إذ نسمع أمّهات الشّهداء يعزّين أنفسهنّ بأبنائهنّ ويعبّرن عن مشاعر الفخر والاعتزاز باستشهاد أبنائهنّ فداءً للوطن. وجميعنا يعلم حجم الفجيعة بفراق الأم لأبنائها. ولا ننسى زوجات الشّهداء الصّابرات الواقفات في وجه هذه الحرب لحماية أبنائهنّ وهنّ يقمن بدور الأمّ والأب معاً.
* تمسَكها بوظيفتها التّربويّة كأمّ وربّة منزل. إذ رأينا سيَدات سوريّة ما زلن بعد قرابة سنوات خمس من الحرب مصرّات على إرسال أبنائهنّ إلى المدارس.. رأينا سيّدات سوريّات ينتقلن مع أبنائهن "دون معيل" إلى الأماكن الآمنة حيث تعمل هي وأبناؤها لكسب لقمة العيش ومتابعة الحياة.. ورأينا بعض السيّدات يبلّغن الجهات المختصّة عن أبنائهنّ لتخليصهم من سوء ما وقعوا فيه بانتسابهم إلى المجموعات المسلّحة.
* من خلال المبادرات الأهليّة التي انتشرت انتشاراً واسعاًوعملت على تعبئة الطّاقات الوطنيّة، حيث جسّدت معظم الحركات والمبادرات الأهليّة خلال فترات الحرب الصَورةَ النّقيض لواقع القتل والتّدمير والتّهجير، فكانت تبلسم الجراح، وتقدّم المساعدة، تتعاون فيما بينها، وتهتم بالآخرين فكانت قريبة من الناس تعايش همومهم (باستثناء البعض المتسلّقالذي عربَش على خشبة العمل الإنسانيّ من أجل تحقيق مآربه الشّخصيّة). فقد قامت معظم تلك الحركات بجهودٍ نسائيّة مجسّدةً قيَم التّكافل الاجتماعيّ والتّرابط بين أبناء الوطن ".
لقد تميّز دور هذه المجموعات الأهليّة بقبول التّحدي بالرّغم من صعوبة الوضع الميدانيّ وخطورته، فغلب على نشاطها التّفكيرُ الخلاقُ من أجل تلبية حاجات الناسبالرّغم من ضآلة إمكاناتها ، وقد عملت بمرونة وتكيّف مع المعطيات المتغيرة، وتفاعل مع المجتمع المحلي، وتحمل المسؤولية بمشاركة أبناء الأحياء وتعاون مع القطاع العام والمنظمات الدّوليّة، حيث سادت روح الفريق والعمل الجماعي. مما يعد دليلا" على أهمية دور المجتمع المدنيّعموماً والنّساء خصوصاً في هذه المحنة التي يمر بها بلدنا بفعاليّة كبيرة، فساهمت في الحدّمن تفكّك المجتمع السّوريّ.
بالإضافة إلى سياسة الاقتصاد المنزلي الذي تعد المرأة عماده والذي يعتبر من روافد الاقتصاد الوطنيّ المهمّة. فقد أدّت (موجات ارتفاع الأسعار، وتضخّم بلغ نحو 400%، إلى جانب ظواهر الاحتكار، مع ارتفاع معدّلات البطالة والفقر بشكل كبير مع تدنيّ الإنتاجين الصّناعي والزّراعيإلى انخفاض القدرة الاستهلاكية نتيجة التضخم الذي أسهم في انخفاض قيمة اللّيرة وتراجع إمكانيّة تأمين الحاجات الأساسيّة واحتكارها من قبل التّجار وتحكّمهم في آليّات عرض السّلع ومعدّلات الأسعار) إلى أزمة اقتصاديّة عامَةانعكست على الدّخل الأسريّ وعلى قدرة المرأة في الانخراط في البنية الاجتماعيّة، وأزيحت المرأة من العملية الإنتاجية، ممّا دفعها لتبنّي سياسة الاقتصاد المنزليّ في الرّيف والمدينة من أجل مساعدة الأسرة على دعم وتطوير مولّدات الدّخل.
ولا ننسى مشاركة النّساء المجنّدات في الجيش العربي السّوري والقوّات الرّديفة مثل (اللّجان الشعبية وكتائب البعث) مما يجسّد قيماً عليا كالانتماء والشّجاعة والدّفاع عن الوطن.
7- نحن في غمرة احتفالاتنا بالتشرينين…. كلمتك لجيشنا المقدس …؟
يا رجال الله على الأرض..
والله لو رأيت طائراتٍ جاءت من المريخ لتساعدنا. ولو رأيتُ بأمّ عيني ملائكةً تقاتل معنا.. سأبقى أقول: حماة الديار عليكم سلام، يا مَن حافظتم على سورية لتبقى البيت الحرام الذي يحجّ إليه شرفاء العالم. سلامٌ على أرواح من ارتقوا فداء نومِ عيون أطفالنا. سلامٌ على طيب جراح جرحانا حيث ريح الجنّة.
يا أبطال جيشنا المقدّس بكم سنغير الدّنيا ويسمع صوتَنا القدرُ.. بكم نبني الغدَ الأحلى.. بكم نمضي وننتصرُ.
8- علاقة بالنصوص الأدبية ؟ وهل لك تجارب في الكتابة الإبداعية ؟
ربما تجدين ومضاتٍ أدبيّةً فيما أكتب أو أقول لكنّني لا أجرؤ بعدُ على خوض تجربة الكتابة "فيما عدا بعض الخواطر"
الكتابة "بالنّسبة لي" فعلٌ متناهٍ في الإبداع ويحتاج عمراً من القراءة. أنا لا أكتبُ فعليِّاً لأنني لم أفرغ بعدُ من القراءة.
9- كلمتك الفصل –لطلابك – للمربين – للأمهات – للرجل.
* طلبتي الأحبّة.. قلتُ دائماً وما زلتُ أقول: أنتم ملح المجتمع. فإذا فسد الملح "لا سمح الله" بماذا نملّح؟
* المربّين الأفاضل.. التّربية مسؤوليّة كبيرة.. وأطفال سورية أمانةٌ في أعناقنا. فلنحفظ طهر الأمانة.
* الأمّهات السّوريّات .. لا خوف على أرضٍ ملأتها أرحام الأمهات السّوريات رجالاً يتصالحون مع الموت ليصونوا حيوات الآخرين.
يخطئ من يعتقد أن المرأة هي الأضعف في الأزمات، فقد كان للمرأة عبر التّاريخ دور فعّال في النّضال،وقد أثبتت المرأة السّوريّة أنّهانموذج مقاوم عظيم رغم تعرّضها للتّعذيب وللاغتصاب والقتل والتّشرّد. وقد قدّمتأمثلةً عظيمةً للبشريّة في العطاء والصّمود والتّضحية، فكانت شريكة في صنع المجد والنّصر. وكذلك شريكة في الآمال والآلام، فللمرأة النّصيب الأكبر من أزمات الشّعوب ومن انتصاراتها. والمرأة السّوريّة (أمّ الشهيد وأمّ الجنديّ البطل وأمّالحرف الأول) ولدت لتصنع التّاريخ، ولا نقبل أن تكون إلا فعّالة وعظيمة.
* الرجل.. جئتُ من ضلعك.. فلا تكسرني.