شعر / سمير عدنان المطرود / سورية
يا أيتها الأنتِ .. يا رصاصةُ
ردّي عليَّ أنتِ ..
أو أنتِ ؛
ردّي يا شظيّة ..
..
خذي حِصّتك منّي بهذا الليل
ودعيني خيالا أحترق .!
فالليل رقَّ للوّنِ ؛ ونام الضوءُ
نومة الكهف
بين الرصاصة والدخان
والجسدِ المعطّرِ ..
بتفاصيل القضيّة ..
..
ذابتْ على مساماتي ..
أصواتُ نداءاتي
والحنين ..
والزمن الأغبر الآتي
يغطّي
نجماتي
وكلَّ حروف هذه الحرب الغبيّة ..
….
يا نسمة الصيف ؛ على وجنتيّ الصورة
يا ملائكة الطفولة
حَبِلَتْ من الانتظار ؛
ضوءَ بكائيّةٍ
في كل ثانيّةٍ
يقترفُ وجع السنين
ومسايا المطرّز بالأنين
يسامر الحكاية برحلة الينبوع ؛ الشقيّة ..!
……
كَدمعةِ ماءٍ ؛ حروفي .. تدخل في المقدّسِ
صلاةً للحزن في بوابة الإنسان ..
وأنك مثلي
تجتازين عهر صوت القذائفِ
واللفائفِ
بحرثِ الأرض ؛
والقنابل ..
والسنابل الرصاصيّة ..
..
والخوف
عَشِقَ الوردَ
والموسيقا والعطورَ
وجسدَ حبيبتي ؛ يتلاشى!
صار على غبار الضوء ..
؛ من حينٍ ؛ لحين
إلى كل حين
صراخا ..
دخانا ..
للغفوة الأبديّة ..
…..
فيسرقني إله إغريقيٌّ
يعشق الخبز والسكّر
والزيت والزعتر
ولعب الأطفال ..
والركض
في البريّة ..
..
يحملني أثيرا
بيده سطرٌ و قلمُ
كاذبٌ هو ؛
يَخطُّ الحب ..
برصاصه فوق جسدي
سطراً.. فسطرٍ .. يليه سطرُ !
وصوت تبعثري
يناديك يارب .. يا ربُ
يا ربُ إلهات السبيل
كم طفل ؛ ضلَّ السبيل
كم جسد ضلَّ السبيل
يا رب ..
قتلتنا المشاعر الآدمية