|
|
"أثبت صحة كلامك وبعدها سأترك منصبي"، قالها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان،بعد يأسه من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد انقضاء اليوم الاول لقمة المناخ في باريس والتي يحضرها ممثلون عن 192 وفق مصادر، تلك الكلمات جاءت إثر فضائح أردوغانية كثيرة من حماية الارهاب وشراء النفط وافتعال أزمات أعلنها مسؤولون روس.. يبقى علينا أن نلفت انتباه الخليفة العثماني أنه مهما فعلت فكذبك مفضوح والردود تأتيك من عقر دارك، صحف تركية أخذت على عاتقها فضح ما تقوم به إدارتك وجيشك الانكشاري، فلا حاجة للدليل الروسي طالما أنه "شهد شاهد من أهلك" على ماتقوم به فقدم استقالتك إن كنت رجلا…
أردوغان الذي ارتعدت فرائصه خوفاً من الرد الروسي عقب إسقاط طائرة "السو" الروسية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، مدعياً اختراقها للمجال الجوي التركي، وصفت أوساط المحللين أنه كمين أعدّه ونفذه جيشه أتى بنتائج عكسية، إنه كميناً مضاداً سقطت فيه الاحلام الأردوغانية، ومن غير الممكن أن لا يتوقع أردوغان وحكومته ردّ فعل يعادل حجم روسيا ووزنها كقوة عالمية عظمى. إنها"طعنة في الظهر"، وفق ما وصفها بوتين، وبدأ باتخاذ الاجراءات المناسبة، حيث وقّع مرسوماً فرض بموجبه مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية على تركيا، فيما رد الاتهام بالاختراق جاء من الاعلام التركي ، فهذه صحيفة "سوزجو" التركية كشفت عن خلافات بين أردوغان والجيش على خلفية الأزمة، حيث أكدت أن سلاح الجو التركي يعرف هوية كل الطائرات في الأجواء المحيطة، وهو ما يتعارض مع ادعاء أردوغان"لو علمنا أن الطائرة روسية لتصرفنا بشكل مختلف".
الروس من جانبهم، أكدوا بأنهم كانوا يعملون في المجال الجوي السوري، ورداً على الطعنة التركية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومة "إس-400" دخلت حيز المناوبة العسكرية في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية ما شكل ضربة قوية لأردوغان.
لكن من يتابع تصريحات أردوغان الأيام الماضية يخرج بانطباع واضح، مفاده أنه يحاول التراجع عما كان بعد أن وجد نفسه وحيداً في مواجهة الروس، حيث التزم جميع حلفائه الصمت، خاصة في حلف الناتو والولايات المتحدة الأميركية ، متمنياً لو لم يحصل حادث الطائرة أبداً الأمر الذي أزّم العلاقات بين البلدين ، معرباً عن أمله ألا تتفاقم القضية بين تركيا و روسيا أكثر وألا تترك عواقب وخيمة في المستقبل.
وعلى الرغم من محاولة أردوغان تهدئة الوضع وإعلان داود أوغلو، أن جثة الطيار الروسي ستسلم إلى روسيا، دون أن يقدم تفاصيل عن كيفية نقل الجثة من سورية، ومع أي المجموعات الإرهابية كانت، مقابل هذه الإجراءات… بقي الوضع مع الروس متوتر متجمد إلى أبعد الحدود، والروس كما هو معروف شهيرون جداً في لعبة الشطرنج التي من أحد استراتيجياتها: دع الخصم يخطئ ثم هاجم، فهل ستشهد الأيام المقبلة مواجهة عسكرية مباشرة أم أن حكماء دوليين في قمة المناخ سيعملون على تطبيع العلاقات الروسية التركية بتفاهم عميق و نقل تركيا من ضفة المعرقل للحرب على الإرهاب إلى ضفة الشريك الجدّي فيها وإلا لن ترى موسكو مبرّراً لأي محادثات، و ستتابع الضغط حتى يستقيم الأداء التركي مع موجباتها. رنا موالدي_الاعلام تا |