حوار منيرة احمد – مدير موقع نفحات القلم
الشعر انبثاق الروح هكذا يراه فكان ان نطق من مكنون قوله حجر الرصيف , في كل ميدان وعلى كل منبر له علامات فارقة , وفي عشق الوطن يمتشق سلاحه انه وتقصر الكلمات عن بم شمل القول فيه الاستاذ سمير عدنان المطرود وهذا الحوار
=الأستاذ سمير عدنان المطرود كيف يقدّم نفسه للقراء؟
• أديب وباحث وإعلامي مواليد /1961 / قرية جباب , محافظة درعا – سورية عضو اتحاد الكتاب العرب أهم الأعمال التي مارسها: – مخرجاً مسرحياً في المسرح العسكري، والمسرح الجامعي – مديراً ومخرجاً لفرقة دمشق المسرحية. – محرراً ثقافيا ً في جريدة البعث حتى عام 1993 – مديراً لمسرح الحمراء بدمشق من عام 2007. حتى أواخر عام 2009 – رئيساً للمركز الثقافي العربي في مدينة الشهيد باسل الأسد العمالية بعدرا 2010 – مديراً للثقافة في محافظة ريف دمشق لمرتين • . – معاونا لمدير التخطيط في وزارة الثقافة حتى تاريخه مؤلفاته المطبوعة: • – الحقيقة يا بغداد؛ طبعت بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب عام 1995 • – الغريب والقريب؛ طبعت بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب عام 1999 • – تراتيل – مع مؤسسة المهد للفنون المسرحية عام 2008 – حارس المطخ • – عن دار بعل عام 2012 – آلام قمر القرية – • عن دار بعل عام 2012 – نسمة عطر آدم وحواء – • عن دار بعل 2012 • – أنا المعري رهين المحابس – عن الهيئة العامة السورية للكتاب عام 2014 له قيد الطباعة : – أغنيات لوردة الضوء؛ القاهرة – مصر – رحلة في الشيلم؛ دار بعل للطباعة والنشر؛ دمشق بعضا من النشاط الوطني خلال الأزمة: – رئيس ورشة العمل " السوريون بين الداخل والخارج " مع وفد تجمّع الجالية العربية السورية في الاغتراب. – عضو ورشة العمل لوضع الخطة الوطنية للصحة النفسية بسورية 2014 -2015 – عضو ورشة العمل الوطنية لقضايا المرأة – عضو اللجنة الوطنية التحضيرية لتعزيز البنيّة المعرفية والثقافية والأخلاقية للمواطن السوري – عضو اللجنة الوطنية لوضع الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لرعاية المسنيّن – عضو وفد مبادرة درعا درع الوطن. –
=هل غيّر المسرح طريقه …؟
محالٌ أن يغيّر المسرح طريقه .. ما دام أهــــل المــســرح يذوبون كالشموع من أجل لحظة الحقيقة التي يعيشونها بصدق متناهٍ أمام الجمهور .. فعندما يدوّي التصفيق في الصالة , يكون الممثل وهو يتقـبـّـع بظلمة الاستمرار.. متسائلا إلى أين يمضي ..؟ وكيف سيمضي ..نجده ينحني أمام جميع مـَـنْ في الصالة, ليبادلهم الحب والحرارة الروحية .. حتى لَيُخـُيّـل إليه أنه يمتلك هذا الوجود .. ما أشد فرحة الفنان , حين تضيء الصالة .. والخشبة تلحقها بالعدوى , ويتدافع الناس حول هذا الفنان وهم يباركون له هذا الصنيع , ويشكرونه ..! ذات مرة ؛ سمعت واحدا ً من الذين حضنوا الفنان حتى درجة الاختناق ؛ بعد أن نثر ألقه على كل اللحظات حينها ؛ " أتعلم .. إنني مستعد أن أجلس سنتين بدون مسرح , لأنني انتشيت بعرضك هذا .. وجدت فيه كل ما كنت أحلم أن أجده في المسرح .. كم أنت عظيم أيها المبدع ..! "نظرت إليه.. كانت الدمعة تحفر مجرى لها , وهي تتلوّى على خدّه .. وثمة شيء يعتمل في داخله .. نظرته التي باتت تفضحه وهي تحلـّـق فوق رؤوس المتحلــّـقـين حوله ؛ كانت تقول : أيها الناس .. أنا أرضى أن أموت الآن عن طيب خاطر ..! انسحب الناس فرادى ,وحمل هو لفحته الرمادية ليحمي بها رقبته من برد الليل والمدينة , كان صوت في كيانه يهزّه وقد حنى ظهره فوق بطنه ..وثمة أفكار تعتمل في رأسه لم يستطع أحد أن يعرف ماهي ؛ لأنها قبعت في آخر زاوية معتمة من زوايا كهفه الدماغي .. وراح يمشي ..والناس حوله من الذين وقفوا خارج الصالة ينظرون إليه بإعجاب ؛ صاروا يتقربون منه ليرافقوه خطوة أو اثنتين .. لكنه بعد أن أصبح وحيدا ً .. أخرج يده من جيبه وهو يتحسّس قطعة نقود معدنية صغيرة , لا تكفي إلا أن توصله لبيته ؛ فتنهـّـد وقال المسرح .. وتابع سيره وهو يحلم بعرض آخر ..! فبعد كل هذا كيف سيغير المسرح طريقه ..؟ – ابو الفنون هل اعلنت وفاته في سورية ؟ حين يموت أبو الفنون .. لن يبقى ياسمين , وستختفي رائحة التوابل من البزورية .. وتزول حجارة القلعة , وتذوب البوظة عند بكداش في سوق الحميدية..! ستصير محطة الحجاز مكبا للنفايات .. ويميل كتف جبل قاسيون حزينا .. والربوة ستندب حظها لأنها أصبحت أرملة وهي في زهرة شبابها …وهذا ما لن يحصل أبدا .. لأن صوت التاريخ , وإن ضعف قليلا ..لكنه لن يتلاشى ويندثر.! كيف يموت أبو الفنون , وذلك الهاجس المسكون في تلك الحجارة المُتكئة على صوت خرير ماء بردى , وهو يعبر من تحت سيف الشام ..! قد تسوء صحة أبي الفنون قليلا؛ لكنه لا يموت .. فمنذ أحرق الشيخ الغبرة بيت القباني ؛ وطاردوه في المدائن والأمصار. صارت كل البيوت بيوته، وصار القباني جدا لكل المسرحيين؛ المشكلة بصحة أبي الفنون متعلقة بالمؤسسات القائمة عليه؛ وكيفية التعاطي مع البرامج التي تضمن استمرار ألقه , خاصة في هذه الحرب الكونية على وطن الشمس , سورية , حيث الظروف التي فرضتها هذه الحرب ؛ هي من أجل قتل النور , من أجل إحلال العتمة في هذا العالم .. ولأن المسرح هو بوابة عبور النور الإلهي إلى العقل البشري؛ كان هو أكثر المستهدفين؛ لذلك حين رأينا كيف كانت الرجعية الدينية أيام القباني عاملا هادما ومحاصرا للفكر .. نجد الآن امتداداتها لهؤلاء التكفيريين القادمين من ظلام الكهوف , وعتمة القبور التي دفنت العقل فيها ذات لحظة تاريخية .-
=في الغرب مدارس لتجديد المسرح …. كيف نجاريها … أو نستمد منها ما ينتج مسرحا مهما عربيا ؟؟
المسرح ذلك الفن الذي لا يرتقي إلا بالتجريب , والتجريب لا يمكن أن يتحقق إلا في حالة الاستقرار الفكري والاقتصادي والاجتماعي , لأنه حينه يبحث عن الأفضل بالنسبة للإنسان الراهن . إن التطور الحاصل في كل التجارب المسرحية الوافدة إلينا من الغرب لم تخرج عن القاعدة الأساسية التي تضم بين أطراف معادلتها نظرية الارسال والتلقي ..فهي أساس المسرح . وهاتان الركيزتان الثابتتان هما الوحيدتان في هذه المعادلة.! أما الاختلاف الحاصل بفعل التجريب فقد جاء على مستوى الرسالة ؛ ( العرض المسرحي ) وهذا ما لاحظناه واضحا جليّا خاصة في الأعمال التي اعتمدت المونودراما ( الممثل الواحد ) ؛ لأن الخاص بهذا الموضوع هو كيفية التعاطي مع الفكرة وفق آخر التطورات الحاصلة على التقنيات , واستخدام آخر مبتكرات التطور الصناعي وتوظيفه في خدمة العرض المسرحي . إن التجريب في المسرح قد نشأ في أوروبا كردة فعل على ما عاناه العالم من كوارث وحروب بفعل ؛ جشع الإنسان في هذا العالم المادي الذي يسير إلى حتميّة النهاية التاريخية , والأخلاقية . ولذلك ظهرت مدارس جديدة في الأدب والفن , وهي تعلن موقفا نقديا من كل ما حصل ويحصل في هذا العالم الغبي . ولهذا ننظر إلى التجريب في المسرح أو الأدب على أنه بوابة العبور لأشكال جديدة من التعبير عن الوجدان الإنساني .. أما في حال المجتمع العربي , فالأمر لا يعدو كونه ناقلا للتجارب الإنسانية الأخرى ؛ لأن هذا المجتمع أساسا فاقد لحرية النقد , ومن هنا نجد أن التجريب في المسرح العربي , لا يعدو كونه لعبٌ على المفردة , ودوران في الفراغ .. وأن كل الأعمال المسرحية التي انضوت تحت عباءة التجريب , لم يكتب لها الاستمرار على أدنى تقدير .
= الاتكاء على النصوص الاجنبية في المسرح العربي فقر للنص العربي …؟ أم مجرد تنوّع نصيّ؟
ليس الأمر فقرا في النص المسرحي العربي , إنما الأمر لا يتعدّى كونه حالة من الترف الفني , يبدو أن حالة ( الإفرنجي برنجي ) ستظل تتحكّم بآلية التفكير عند العرب , في كل مناحي الحياة , وكل تفاصيل الزمان .. هذا الأمر مرده إلى عدة أمور منها ما هو ذاتيّ،ولا يستحق أن نتوسّع به أكثر مما قلناه آنفا ؛ أما هو موضوعي , فيبدو أن تأثر المسرحيين العرب بالمدارس الإخراجية الغربية ,جعلتهم ينقلون تجاربهم التي قاموا بها أثناء تحصيلهم في الغرب وفق الرؤية التي قدّموها آنذاك .. حتى أن البعض من هؤلاء المخرجين قد وصل لمرحلة وَسَمَ نفسه , بسمة معينة صارت ترافقه في كل أعماله التي تصدّى لها فيما بعد … وإن حدث – حاليا – وفتح أحدهم موضوع اختيار نص عربي أو محلي لأيّ مخرج , تراه ينظر بفوقية للنص المقدّم إليه , معتبرا أنه لا يرقى إلى طموحاته … فمن هو هذا الكاتب العربي الذي أبدع نصا مسرحيا , مقارنة بذاك الكاتب الغربي .! في فترة الستينات والسبعينات ؛ التي تعتبر العصر الذهبي للمسرح العربي بشكل عام , والمسرح السوري بشكل خاص , كان الموضوع يشكّل تحدّيا كبيرا, من خلال إشكالية تأصيل المسرح العربي التي تصدّى لها الكثيرون ممن أصبحوا نقاطا مضيئة في الحالة المسرحية العربية , ومن جهة ثانية من خلال البحث عن الظواهر المسرحية عند العرب , والتي بدأت كدراسات نظرية ,انتقلت فيما بعد لتترجَم أعمالا مسرحية , صارت تشكل منعطفات هامة في تاريخ المسرح العربي ,بدءا من ( السامر ,في ليالي الحصاد , لمحمود دياب, إلى الحكواتي , مع روجيه عساف , ومقهى سعد الله ونوس في المغامرة والاحتفالية مع عبد الكريم برشيد والطيّب الصدّيقي , إلى الطقوس العاشورائية عند جواد الأسدي ,, إضافة لتجارب كثيرة ارتكزت على المحلّي , فتركت الأثر الواضح ) وكي لا نغفل أحدا نستذكر تجارب ( عز الدين المدني , وفاضل الجعايبي , ونضال الأشقر , وفواز الساجر " في رسول من قرية تميرة , وحليب الضيوف ", وعبد القادر علّولة , ومحفوظ عبد الرحمن وفهمي الخولي " في الوزير العاشق " إلى تجربة وليد إخلاصي , وعبد الفتاح قلعه جي , وفرحان بلبل , حمدي الموصلي , محمد أبو معتوق , سمير عدنان المطرود , حيث عرفت أعمال هؤلاء الكتّاب في المسرح الجامعي , والمسرح العمالي , والمسرح العسكري , أكثر من انتشارها على المسارح القومية ولا يتسع المقام هنا للحديث عن الجميع .
=الكاتب المسرحي … الشاعر ……. هو سياسي يعرف كيف يدافع عن وطنه …. أبرز تجلياته عندك؟ ذات يوم من أيام الدراسة , دار حديث بيني وبين أستاذي سعد الله ونوس رحمه الله ,الذي تشرفت أنني مررت لأربع سنوات من تحت يديه ؛ كنتُ حينها أكتب نصّي المسرحي الأول , الحقيقة يا بغداد الذي أنجزته وكنتُ حينها في السنة الثانية في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1986 . في ذلك النص عارضتُ أستاذي في مسرحيته الشهيرة مغامرة رأس المملوك جابر, وقمت بتكسير وتحطيم شخصية " العم مؤنس ,الحكواتي " في المقهى .. وجعلته ينهار في منتصف المسرحية … , بعد أن حولته من حكواتي يقرأ من كتب السِيَّر للديناري , إلى حكواتي يقرأ الواقع … بمعنى أنني أخرجته من الحيّادية , ليكون فاعلا ومنفعلا في الحدث .! قال لي أستاذي سعد الله ونوس حينها , إلى أيّ حد يتفوّق الشاعر عن بقية الشرائح الاجتماعية ؛ قلت له أشواطا كثيرة ؛ فأجابني الإجابة التي لا يمكن أن أنساها أبدا " إذا كان الشاعر متقدّم بأشواط عن المجتمع , فالكاتب المسرحي هو شاعر مضروباً بأربعة " ..من هنا أعود للجواب , فأقول إن تجلّيات المسرحي والشاعر عندي , مردّها , إلى تعمقّي بالواقع السياسي العربي خاصة والعالمي بشكل عام , فجاءت كل النصوص التي أنجزتها تنطلق من هذه الرؤية .. أكان في الحقيقة يا بغداد التي أخرجتها عام 1989 وطبعتها عام 1995 , أو الغريب والقريب التي تتحدث عن صراع الأخوة في فلسطين من خلال انعكاس الواقع الدولي عليهم بعد اتفاقية أوسلو .. أو من خلال حارس المطخّ , وبحثت فيها قضية الانتماء الوطني , والمسرحيتين ( على حافة الكون , ويافا بتموز أو كي تشرق الشمس ) التي تطرقتُ فيهما لموضوعة مقاومة الاحتلال . هذه أمثلة سريعة ليست على سبيل الحصر
. = حجر الرصيف ينطق بجرم البشر …. يتأوه من قسوتهم ……. يشكو حالهم…… ؟؟
حجر الرصيف هو المجموعة الجديدة التي أكتبها والتي أتناول بها وجع الإنسان السوري من خلال تلك القصص التي يرويها صديقي حجر الرصيف , باعتباره ذاكرة المكان والزمان .. فلحجر الرصيف لغة غير مقروءة من قبل , وغير مسموعة إلا للخاصة الذي مرّوا ذات يومٍ عليه وهو يمسك قلمه الأثيريّ ليدوّن التاريخ , والأحلام , والآلام .. لذلك حين أنْسَنْتُ هذا الحجر وتقاسمتُ معه لحظات عمري في هذه التي درج الناس على تسميتها بالأزمة السوريّة ؛ وهي في حقيقة الأمر حرب كونية على بلادنا ؛ تستهدف ذكريات هذا الحجر قبل استهداف الإنسان ,وحضارة البشرية التي تعاقبت على هذه الجغرافية الطاهرة .حتى بِتُّ أرى هذا الحجر شريك وجعٍ لا ينتهي . وهو يخرج كل يوم بحكاية , أو موعظة .. أو حتى درس تاريخ .!
= زيارتكم ضمن وفد من فعاليات درعا الى اللاذقية حملت أكثر من رسالة …. هل لنا بقراءة تلك الرسائل …؟؟
الرسائل التي حملتها مبادرة أبناء حوران " درعا، درع الوطن ". تبدأ من تصويب اتجاهات البوصلة الحقيقية؛ فهناك مَنْ كانَ يريد ويراهنُ على أن درعا ستكون خنجراً بظهر الوطن؛ لنقول للجميع إن درعا بتاريخها وانتمائها الوطني العروبي كانت وستبقى السيف البتّار بيد كل السوريين الشرفاء، وهو يقطع كل يد آثمة تحاول أن تشوّه التاريخ النضالي لهذه المحافظة السورية الخيّرة، أو يحاول فَصْمَ عُراها التاريخية عن أخواتها المحافظات السوريّة الأخرى؛ خدمة للمشروع الصهيو-وهابي. أما الرسالة الثانية فهي؛ لأن كل مكونات هذا الوفد , هم من الذين قدّموا الشهداء والتضحيات الجِسامْ في سبيل سورية بوحدتها الجغرافية والبشرية ؛ لذلك حين يذهب ذوي الشهداء من حوران ليباركوا لأهلهم ذوي الشهداء في الساحل السوري , إنما ليؤكدوا أن الدم السوري واحد أينما روّى هذه الأرض الطاهرة .. وأن الشهيد ابن حوران هو ذاته الشهيد ابن اللاذقية وطرطوس , وهو ذاته الشهيد ابن حلب أو ريف دمشق أو حمص وحماة والقنيطرة وإدلب والسويداء ودمشق … لأننا ننظر للشهيد على أنه ابن سورية الأم .. سورية المقدّسة .. وأن وحدة هذا الدم هي سرّ انتصار هذا الشعب العظيم , وهذا الجيش البطل , وهذا القائد المقدام السيد الرئيس بشار الأسد .
=الشعر ليس فقط قصيدة شعر وموسيقى , إنه…….. ؟؟
انبثاق الروح
في الشعر لك فلسفة …تخيط ألف حكاية وحكاية؛ لتقول ؟؟؟
الشعر هو وجع اللحظة، هو استنزاف آخر خلايا الروح وهي تعتصر الضوء بيديها المتعبتين من أجل حبيبة راكمت فوقها القمح وهو يتبرعمُ على موج الألق … فهو حالة صوفية ترقص فيها الحروف على مسرح الضياء، حين تتبعثر الألوان أغنيات من فرح، أو مَعيدٍ يُؤذِنُ بصافرات الوداع … لأنه أغنية من فارس جسورٍ؛ حين تُسْرَجُ الكلماتُ للرحلة الموعودة في الهيولى؛ بالنهاية ,الشعر بالنسبة لي هو جوهر الإنسان المتكئ على فتحة فم الحياة . =مناسبة كانت أمّاً لأجمل قصائدك …؟؟ الشهادة والشهداء … الذين دفعوا الضريبة عن الوطن حين ارتضوا أن يكونوا قرابينا لنا .. فمنهم ولهم كتبتُ مجموعتي " أغنيات لوردة الضوء " التي تطبع الآن في مصر مع دراسة نقدية أعدّتها الناقدة الأستاذة إكرام عمارة، من مصر الشقيقة … إضافة إلى مجموعتي الأخيرة " أحزان اللون القادم " , التي تسير بذات المنحى
= شاركتم في منتدى تعزيز البنية المعرفية والثقافية والأخلاقية للمواطن السوري. ما رؤيتك لذلك, تقييما للمنتدى وتطبيقا فعليا؟
لقد نبعت فكرة هذا المشروع الهام من صميم الأزمة التي تمر بها أمنا سورية , وشُرِفْتُ أنني كنت واحدا من اللجنة التحضيرية التي أسست لهذا المنتدى النوعي والهام , الذي كان من اهم وظائفه .. البحث عن آليات لتعزيز و إعادة تشكيل العقل الجمعي السوري , من أجل إعادة الدور الوطني ؛ كأنساق معرفية ؛ من خلال التركيز على الثوابت الوطنية التي تبدأ من الانتماء تنتهي بالمواطنة , وأخلاقياتها وأدبياتها =-المقاومة تكون ب …… وعناصرها؟ المقاومة تكون بإيمان المقاوم بعدالة قضيته … وأهم عناصرها الصبر والصمود حتى النهاية =رؤيتك لمستقبل سورية … سياسيا – ثقافيا؟ مستقبل سورية هو النصر ولا بديل عن النصر , وسورية المستقبل ستكون أكثر قوة وأكثر منعة وسنعيدها أجمل مما كانت عليه بهمّة هذا الشعب الصامد والجيش البطل والقائد المقاوم المقدام السيد الرئيس بشار الأسد
. =طرحنا موضوعا للنقاش حول الشاعر والفيسبوك ونستطيع القول بشكل عام الكاتب والفيسبوك من حيث … أهميته … ما الذي يضيفه …. هل هو بديل عن المنابر ما تعليقك خصوصا وان لك العديد من الصفحات والمشاركات والقراء؟
لقد أصبح الفيسبوك بشكل خاص بوابة عبور بين الناس، وهو جسر التواصل بين الأديب وجمهوره في ظل انحسار وتراجع الحالة الثقافية العربية. وكأن المقصود بذلك طرحه كبديل عن التواصل الواقعي … لقد عملت مراكز الدراسات , ومراكز الاستخبارات العالمية على استراتيجيات خطيرة تتعلق بتشويه العقل , من خلال التحكم بالعقول والسيطرة على الشعوب , وفق الرؤية الماسونية التي تهدف إلى فرض السيطرة على العالم , لذلك طُلِبَ من الغرب المستعمر أن يبحث عن كل الوسائل الممكنة لتحقيق هذه الأهداف , التي توصل لأن يعيش الإنسان حالات من التقوقع حول الذات الفردية ..! ولذلك تم غزونا ثقافيا؛ (باعتبار أن الثقافة هي نمط تفكير وأسلوب حياة , تؤدي إلى الأنساق المعرفية ) , من هنا أرى أن هذا المنتج " الفيسبوك " أصبح شرّاً لابد منه … فهو يؤمّن حالة افتراضية للتواصل مع الآخر .. ولكن دون أن يكون هناك أيّ شرطٍ من شروط التفاعل الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بالإرسال والتلقي. –
هديتك لقرّاء نفحات القلم
من مجموعتي " أحزان اللون القادم
" وأرمي على عصب الحياة
توجّـُعي يعّتمرُ تفاصيل المدى
. . أخوةَ العُربِ استريحوا اليومَ
أذهبُ باستراحتكم سُدى ..
هي شامنا وحدَنا
وأنتم الغرباءُ
ذبابُ الفضيحةِ أنتمْ رَدى .
. هي شامنا وحدَنا لنا
وحدَنا حقولُ الورودِ وحَبّ النّدى
.. بالجبلِ والسهلِ والبحرِ لنا
عنفوانُ المجدِ معقودُ الهُدى .
. سوريتّي يا مرمح الأبطال
إلا إليكِ هذا اللسانُ ما شدى
.. تيهي على غيوم المجد
أنتِ صوتُ الحياةِ
والآخرون صدى .
…. سمير عدنان المطرود أحزان اللون القادم