ما زلتِ راسخةً
تبقينَ راسخةً
أراكِ
أحُسُّ رياكِ النَّديَّ
أشمُّ الضَّوعَ
يلفحني الزَّفيرُ التَّوقُ
تستعرُ الحنايا
استَمِدُّ منَ اللَّواعجِ
والسَّجايا
كل نبضِ عاشقٍ للحسنِ
يجري في الوريد
ما زلتِ حاضرةً
تبقينَ راسخةَ بوجداني
أكيد
بيني وبيني أنتِ
يا لَلْـ بيننا!!!!
نتلوه دندنةً
فيصطَفِقُ النَّشيدْ
ونروحُ نكتبنا
على سُرُرِ الرهافةِ
سفرَآهاتِ تَلَظى
نستزيد منَ الوقيدِ
وما يَقيدْ
فإذا اشعالاتُ المفاصلِ
بانتشاءاتِ التَّشَهِّي
تقحمُ التابو
وما سنَّتْ قوانينُ العبيد
فَتُطَهرُ الجَنَباتِ
تودي بالذي اختطَّ الشرائعَ كلَّها
وتُمَجِّدُ الرَّبَّ الذي يرنو إلينا
عارفاً معنى العبادات التي نُحيي طقوساً
واجباتٍ
للسَّنا القدسيِّ في طقسٍ فريدْ
يا نحنُ والرَّبُّ الأنيسُ
وجنَّة الرضوانِ جنبينا
وتبَّا للجَهنَّم
إن تكن غير التي ما بين جنبينا
ثوابَ العاشقين
في حضرةِ الأنثى التي امتَزَجَت وذاتي
أسألُ الذاتَ الوليدةَ
ايُّنا كان المذَكَّرُ
أيُّنا كانَ المؤَّنَّثُ
تمتطي الذاتُ الوليدةُ صهوة البَهَجاتِ
تَهزأُ بالسؤالِ بشهقةٍ نشوى
وترتعِدُ المَفاصلُ
والبروقُ تُسَبِّحُ الخلقَ المَجيدْ
في كلِّ تسبيحٍ مقامٌ
ليس يشبهُ غيرهُ
وبكُلِ لفتَةِ مفصَلٍ خلقٌ جديد
سَيُقالُ ماهذا بشعرٍ
إنُّهُ تهويمُ مجنونينِ والتَقيا على شطِّ القصيدةِ
والقصائدُ نحنُ
في ألَقِ التَّجَلي ممعنينِ إلى صعودْ
لمَ يرْقَ صوبَ معارجِ الشعرِ الجليل سوى الذي
تّبَّ ابتذالاتِ القيودْ
ومضى سُمُوَّاً
يرسُمُ البَهَجَ المُبادِرَ خالِقاً
بالكُنْ
يكُنْ كوناً سعيد
هاني درويش (أبو نمير)
من مجموعة ( تراتيل في محراب أنثى)