القصر الملكي في أوغاريت
..كان من أهم صروح المشرق القديم في الألف الثاني قبل الميلاد وأعجوبة زمانه……….تعد الدراسات والتصاميم والأبحاث التي تمت في القصر الملكي في أوغاريت والتصورات الأفتراضية لهذا القصر تجربة رائدة وفريدة لصرح كان يعتبر من أهم صروح المشرق القديم في الألف الثاني قبل الميلاد….
هذه الآبدة الرائعة التي تنتصب من الطرف العلوي من مدينة أوغاريت الأثرية مقابل البحر الذي يبعد عنه قرابة /800/متر.
تشييد القصر في موقعه الجميل هذا ساعده في السيطرة على مناطق واسعة من المدينة ..وهذا ما جعل العلماء يطلقون عليه أسم /القلعة الملكية/ التي تضم أربعة أبنية /القصر -مقر الحراسة -قاعة الاستقبال -المعبد البرجي/ وحوله ساحة كبيرة تلعب دور التقاطع بين هذه الأبنية والربط بين القلعة والمدينة عبر ثلاثة مخارج /البوابة الضخمة والمدخل الانتقالي والجنوبي/
الدراسات والتصاميم الأفتراضية التي وضعت للقصر الملكي الأوغاريتي حددت بدقة كل قسم منه ونوع النشاطات التي تتم فيه..وتظهر تقنيات البناء في تفاصيل كثيرة من معالم القصر الملكي والأبنية المعدّة.. مما يشير إلى الاهتمام بأدق الأمور التقنية والفنية..
وفي وقتنا الراهن أصبح التصوير /ثلاثي الأبعاد/ يساعد بشل خاص على فحص الحلول المفترضة ..وهذا ما جعل علماء الآثار يستفيدون من هذا المعلم بتقديم صورة جميلة عن آثارهم ويقومون بتوسيع آفاقهم في مجال علم الآثار التجريبي ..
وهذا ما سهل عمليات التوثيق الأثري والقيام بعمل مقارنات زمنية ومكانية مع مواقع أخرى مما ساعد ايضاً على استكمال المعارف وتبادل المعلومات….
عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..
الصورة لفلذات كبدي مجد وهادي يقومان بجولة في القصر الملكي في أوغاريت ..في احدى باحاته المتعددة..