أجرت الحوار : منيرة أحمد لنفحات القلم – البلاد برس
تهطل كلماتها ناعمة كاسمها مبللة الاطراف بنعميات الحرف والمعنى .. حاضرة وإن غابت … رشيقة الطلة … باسمة القلب … عاشقة للجمال … عاشقة لحرفها الأول دليل القلم – الصديقة الشاعرة نعمى سليمان وهذا الحوار
= نعمى سليمان الشاعرة كيف تقدم نفسها ؟
نعمى سليمان الإنسانة هذا هو التوصيف الذي يشبع وجودي لأن الإنسانية هي الأساس في زمن الماديات وزمن القبح.. أنا نعمى المدرسة والعاشقة للجمال حيث يكون, المؤمنةُ بأنّ الحبّ يخلق عالماً يمطر خلقاً, وأقول نحن نحصد ما نزرع فازرعوا الحب تحصدوا إنسانية
=– رحلتك من الشعر متى بدأت؟
تربيتي كانت في بيت محب للثقافة والأدب والجمال وعزز أبي رحمه الله جوانب عديدة في حياتي أهمها المطالعة وحب الكلمة ومن هنا بدأت علاقتي مع الكلمة وهي علاقة عشق أزلي وكثرةُ القراءات شكلت مخزوناً هاماً لمفرداتي الشعرية وقد صقلت من خلال الممارسة والكتابة ناهيك عن دراستي التي لها جانب كبير في تأثيرها الجميل على الكتابة
-= ملتقى بانياس الادبي ماذا يعني لك ملتقى بانياس الأدبي بيت أحبه وأعشقه هو واحة غناء في زمن نفتقد فيه للجمال هو كالماء العذي نرتشفه في زمن الملوحة ملتقى بانياس الأدبي فتح لي آفاق أوسع وأشمل وجعلني أتعامل مع المفردة كتعامل الصائغ مع الألماس
= ما قصتك مع النون وانت سيدتها ؟
النون هو بداية اسمي اسمي الذي أعشقه حتى الثمالة وأفخر بهذه النون من لا يعرف قيمة النون وهي القلم وما يسطرون .., للنون قيمة كبيرة حتى في علم الأحرف وحساباتها وهو من الأحرف النورانية ومن هنا جاء هذا الهيام , وقمت بانشاء صفحة تحمل اسم نون وعنوان مجموعتي التي أحضرها للطباعة تدور في فلك النون أيضاً
=– يقولون المعاناة تنجب اجمل القصائد …ما تعليقك؟
ليست المعاناة من تخلق أجمل القصائد وإنما كل لحظة مؤثرة قادرة على خلق فضاء ابداعي والشاعر الحق هو القادر على خلق الجمال من واو الوجع والورد ومن نون النور ولام الليل هكذا تتعزز التجربة الإبداعية فالفرح يفتح بوابات والألم يفتح شرايين القصائد والحنين واللقاء عوالم لأجمل القصائد–
= بالنسبة لك العالم الافتراضي ماذا اضاف ؟
العالم الافتراضي أضاف الكثير ولا أنكر أهمية العالم الافتراضي على أي انسان مبدع فقد ساعد في ايصال الكلمة لنطاق أوسع وبذلك ساعد في مسيرتي الشعرية
= التكريم يعني للشاعر …؟؟
التكريم محطة في حياة الشاعر وإن عنى فهو يعني مسؤولية للخطو نحو منازل القمر ومراتب الشمس وألا يتخلى الشاعر عن هذه المسؤولية مهما كان
=– قصيدتك التي فازت في مبتقى السلمية ؟ قصيدتي التي فازت بالمرتبة الأولى في عاديات سلمية هي قصائد للفجر وجاءت مشاركتي بعد قراءتي اعلان عن المسابقة أرسلت الملف للأستاذ الأديب الشاعر مهتدي مصطفى غالب وذلك في الشهر الرابع وكانت سعادتي لا توصف مع الفخر لأنّ سلمية الأدب والفكر والحياة هي من قرأت وقيمت الانتاج وهذا أضاف لمسيرتي الكثير
= نصيحتك للشعراء الجدد ؟ نصيحتي للشعراء الجدد المتابعة والقراءة ومشاركة الناس بكل شيء ومن هنا أقول أهم صفة هي التحلي بالصبر والتواضع لأن التواضع يعلينا لمراتب النجوم
مما كتبت الشاعرة نعمى :
قصائدُ للفجر ********
* من هنا يبدأ
دربُ الكبرياء
وتمتدُ السينُ
سماء قناديلها الشهداء
نورٌ أنا مقامُ الأنبياء
والواو وردٌ نابتٌ
على جنباتِ الوقتِ
بساتينَ رغبةٍ
وأبعد
والروحُ في مكمنِ الألمِ
تناجي ربها بكلماتٍ بيناتِ
يا أيّها الرّب
أنا الأمّ الصابرةُ الصامتةُ
هبني سلامك
****** القرنفلُ البعيدُ
صارَ يماماً
وتقطفُ الأمّ الدمعَ
من عينِ الألم
اليمامُ يطيرُ
صوبَ وطنٍ
وعاشقةٌ تجدلُ
انتظارها
أتراها حبيبةُ
ذاك البطل ؟
***********
وتقولُ:
أنا يا أختُ صبية
من وطنِ الأبجدية
وأبي ذاتَ يومٍ
حملني وصية
هو الوطنُ يا بنيتي
سورةُ اللهِ الجلية
فقري عيناً
ورتلي صلواتِ السلام
وكوني رضية
****** أنثى أنا
أمي الشمسُ
في يديّ يتكورُ النّور
ويتدلى الفجر
فكانَ قابَ
قصيدةٍ واسم
من نعمياتي
تمدّ القصيدةُ
بساطَ الدهشةِ
و تفتحُ القوافي
عيونَ المسراتِ
أنثى أنا
أمي الشمسُ
ونسبي
نسبُ العُلا
من ذرى الكلماتِ
********
الريحُ تعدني
بموسمِ العطرِ
وأنتظرُ
هبوبَ الأملِ
من جهةِ الشمسِ
وأقول لكَ:
تعالَ نرشفِ الخيرَ
من فمِ الغيمِ
تعالَ
نلتحف النّور
وننام
على زندِ القمر
……….. نعمى أحمد سليمان