ولد الدكتور صباح قباني في دمشق عام 1928، وتلقى فيها علومه. ونال الإجازة في الحقوق من جامعة دمشق عام 1949، ثم حاز الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة السوربون بباريس عام 1952.
بدأ حياته العملية عام 1949 مذيعاً في إذاعة دمشق، وتولى مدير البرامج فيها. وفي عام 1960 أسس التلفزيون العربي السوري وكان أول مدير له. في عام 1961 انتقل إلى وزارة الخارجية حيث تولى عدة مهام دبلوماسية، إذ عُيّن قنصلاً لسورية في نيويورك عام 1962، ثم تولى مديراً للإعلام بوزارة الخارجية، ومن ثم وزيراً مفوضاً لسورية في إندونيسيا عام 1968. وفي عام 1974 أصبح أول سفير لسورية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واستمر فيها حتى عام 1980.
في الجانب الفكري وضع الدكتور صباح قباني أربعة كتب وكراسين. أما الكتب الأربعة فهي (من أوراق العمر) الذي يرصد فيه مسيرته الحياتية، و(كلام عبر الأيام) وهو كتاب في الفن والتراث والسياسة، والثالث (رضا سعيد مؤسس الجامعة السورية)، والكتاب الرابع وضعه لوزارة السياحة بعنوان (سورية). أما الكراسان اللذان وضعهما د.قباني فهما (سفير جديد.. لقرن جديد) وتضمن محاضرة ألقاها في مكتبة الأسد عام 1996، وكراس باللغة الإنكليزية عن الصحفي الأمريكي (مايك ولاس) الذي وقف إلى جانب سورية ودافع عن قضاياها.
وكان الدكتور صباح قباني رساماً ومصوراً ضوئياً، أقام فيهما العديد من المعارض، إضافة إلى كونه شاعراً
رحل د. صباح قباني الخميس 1 كانون الثاني 2015 عن سبعة وثمانين عاماً بعد معاناة مع المرض.
إعداد : محمد عزوز