..حلف السعـــــــــــــودية وقطر وتركيا .jpg)
…………حلف وهابــــــــــــــي إخواني بقيادةأمريكا
…………….حلف النقيضــــــين جمعهما الدم السوري
ــــــــــــــــــالاستاذ محمد محسن ـــــــــــــــــــــــــــسورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التنافس حد التناقض بين تركيا والسعودية كان يحكم العلاقات بين البلدين عبر عقود ، فكل منهما يدعي التمثيل الحصري للإسلام ، السعودية التي تدين بالوهابية تنفق المليارات في كل عام على نشر الفكر الوهابي ، في أرجاء العالم الاسلامي وفي" بلاد الكفر" ، على المؤسسات الدينية والجمعيات " الخيرية " وعلى خطباء الجوامع ، التي غالباً ما تبنيها من مال التبشير بالوهابية ، ولايجوز أن يغيب عنا نشاطات السعودية " الثقافية " ، من خلال نشر الكتيبات والمجلات الدينية التي لاتدعوا للوهابية فقط بل تكفرجميع المذاهب الاسلامية الأخرى .
.
أما حزب العدالة والتنمية التركي فهو يتبنى فلسفة وفكر" السيد قطب ، والهضيبي " مؤسسا التنظيم الدولي لحزب الإخوان المسلمين في عام 1926. ومنذ عقود والصراع مستعراً بين السعودية وتركيا ـــ العثمانية الحديثة ـــ على أشده ، هذا يقول الإسلام بات ماركة مسجلة باسمي ، وذاك يقول لا أنا الممثل الشرعي للدين الإسلامي ، وأنا وحدي أمثل حاكمية الله على الأرض ـــ كل يدعي وصال ليلى ـــ الاخوان المسلمون في مصر يتباهون أنهم استولدوا وخرجوا جميع الحركات الإسلامية المتطرفة " كالتكفير والهجرة " وصولاً إلى " أكناف بيت المقدس " التي " تجاهد " الآن في سيناء وباقي الأراضي المصرية ، والسعودية تقول وتتباهى أنها من صنعت طالبان والقاعده في الباكستان وافغانستان ، والذي امتد نسلهما إلى " الزرقاوي " ومن ثم إلى تلميذه " ابو بكر البغدادي " وعشرات الحركات الأخرى
.
الخلاف بين الحركة الوهابية وحزب الاخوان المسلمين هو خلاف فقهي مذهبي ، فالحركة الوهابية تنكروتكفر آراء المجتهدين الأربعه التي باتت مذاهب أربعة وهي ( الحنفية ، والشافعية ، والمالكية ، والحنبلية ) وبذلك فانهم يكفرون حزب الإخوان المسلمين الذي يتبنى المذهب الحنفي ، ويدعي أنه يمثل حاكمية الله على الأرض ، وهو الممثل الحصري والوحيد للإسلام ، في الوقت الذي يؤمن الوهابيون بظاهر الحديث خلافاً لجميع الفقهاء الآخرين ، وطرحوا بديلاًعن ذلك فهمهم الخاص وبنوا لأنفسهم معتقداً خاصاً يتلاءم وأهواء أنفسهم ، هو فكر ابن تيمية الذي كاد أن يندثرحتى جاء محمد بن عبد الوهاب ، الذي استسهل إطلاق صفة الشرك والكفر والردة على كل من يخالفه الرأي ، كما كفر الفقيه الغزالي والشيخ المتصوف محي الدين بن عربي ، وفي هذا تلتقي الحركتان لأنهما يكفران معاً ويزندقان جميع الفلاسفة والمفكرين . ولكن الحركة الوهابية زادت على ذلك بتكفيرمن يدين بالعقيدة الأشعرية التي أنبثقت عنها المذاهب الأربعة المذكورة آنفاً، كما كان قد كفرهم ابن تيميه ، وقالوا بشخصنة الله عز وجل وأن له يدين ورجلين وفم وأضراس ويجلس على العرش ، ثم ينزل عنه كما ينزل ابن تيمية عن كرسيه ، واعتبر محمد بن عبد الوهاب زيارة القبور بما فيها قبر الرسول بدعة وضلاله .
.
بالرغم من كل التباينات بين الحركتين ، وصولاً إلى تكفير كل منهما الأخرى فلقد تشابها في أن الفقه الديني الذي يستند عليه كل منهما ، قد استقت منه جميع الحركات الارهابية اجتهاداتها التي تقوم على تكفير الآخرالذي يخالفها بالمذهب واستباحة عرضه وقتله ، سواء في افغانستان كما فعلت القاعدة مع قبيلة "الهزارا "حيث ربطوهم بالسلاسل وقادوهم إلى ساحة "بلدة مزار شريف "وسكبوا عليهم البنزين وأحرقوهم أحياء وهذا ما فعلته داعش بالأسرى وبالطيار الأردني ، وكذلك فعل الإرهابي من جيش الحر عندما شق صدر عسكري سوري وراح يمضغه نيئاً ، وكما فعل المجرم المقتول زهران علوش في سكان عدرا العمالية حيث حرق بعض الشباب في الفرن الملتهب .
.
هاتان الحركتان الإرهابيتان بالرغم من أن كل واحدة منهما تكفر الأخرى وتعتبر نفسها الممثل الشرعي والوحيد للإسلام ، وبالرغم من أن هذا الخلاف الفقهي قد انعكس خلافاً حد الصراع بين الدولتين الراعيتين لهما ، ألا وهما تركيا والسعودية التي تدعي أيضاً كل منهما الحق الحصري بقيادة العالم الإسلامي ، فلقد وحد بينهما العداء لسوريا فاجتمعتا واتفقتا على التعاون فيما بينهما لسفك الدم السوري ، فتركيا راحت تدرب داعش وتيسر لها الدخول والخروج والإستشفاء في مشافيها ، وتبيعها السلاح أوتسمح بمرورالسلاح لها من الجهات الداعمة ، وكما أفدنا سابقاً بأن تركيا قامت بشراء الاثار والنفط من سوريا والعراق من داعش ، ولم تكتف تركيا بالتعاون مع داعش بل دعمت وسلحت العديد من الحركات المسلحة الأخرى ، ولا تزال تركيا ممراً ومستقراً وموئلاً لغالبية الحركات الإرهابية ، .
.
وبالرغم من أنه ومن أولويات داعش الاستيلاءعلى الحكم في السعودية ، لأن هناك أكبر تعاطف شعبي مع داعش في السعودية سواء على مستوى المجتمع ورجال الدين أو على مستوى إدارات الدولة ، فضلاً عن أن الاستيلاء على الكعبة ، هي غاية الغايات عند أبو بكر البغدادي لأنه وبصفته خليفة المسلمين له الحق بالسيطرة على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة فهي مقصده النهائي ، بالرغم من كل ذلك الخطرفإن السعودية كدولة هي من أكبر الممولين للحركات الارهابية . أما قطر فلقد ساندت جبهة النصرة ـــ القاعدة ـــ وحركة أحرار الشام وغيرهما ومولتهما بالمال والسلاح ، كما مولت داعش بشكل مباشر أو غير مباشر ، كما وتعتبر غالبية الحركات السلفية موالية لقطر ، مع العلم أن نفط وغاز قطر لابد وأن يسيل لعاب داعش عليه ويكون عاملاً مشوقاً لها على الأقل .
.
إن الحقد الأعمى الذي يتحكم بالدول الثلاث والذي أعمى بصيرتها وبصائرها على سوريا ، والذ ي بات يأخذ شكل الحقد الشخصي ضد الرئيس بشار الأسد ، جعل الدول الثلاث تتجاهل بل وتتغافل عن خطر داعش عليها ، بالرغم من أن خطر داعش على تركيا وعلى السعودية وقطر ، أكثر بألف مرة من خطر النظام السوري عليها ، فإنها لو خيرت بين داعش والنظام السوري لاختارت داعش ، ألم يقل : ـــ أن الحقد يعمي القلوب التي في الصدورـــ لقد أعماهم الحقد وراحوا يتخادمون مع اسرائيل ، لأن اسرائيل هي الدولة الوحيدة المستفيدة من تدمير الجيش العربي السوري وتمزيق الشعب السوري .
.
الأولوية عند الدول الثلاث اسقاط النظام في سورية ، واسقاط بشار الأسد الذي بات شوكة حادة في أعينهم ولو على يد الشيطان ، وكلما طال أمد الصمود السوري كلما كاد الحقد يقتلهم ، فتركيا كانت تحلم باسقاط نظام بشار الأسد ، وتنصيب بدل منه نظام اخواني يعيد حلم السلطنة العثمانية ويكون ألعوبة بين يدي أردوغان ، والسعودية وقطر كان حقدهما ينصب على هزيمة الأسد وتركيع سوريا وسوقها راغمة إلى بيت الطاعة الأمريكي
.jpg)
…………حلف وهابــــــــــــــي إخواني بقيادةأمريكا
…………….حلف النقيضــــــين جمعهما الدم السوري
ــــــــــــــــــالاستاذ محمد محسن ـــــــــــــــــــــــــــسورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التنافس حد التناقض بين تركيا والسعودية كان يحكم العلاقات بين البلدين عبر عقود ، فكل منهما يدعي التمثيل الحصري للإسلام ، السعودية التي تدين بالوهابية تنفق المليارات في كل عام على نشر الفكر الوهابي ، في أرجاء العالم الاسلامي وفي" بلاد الكفر" ، على المؤسسات الدينية والجمعيات " الخيرية " وعلى خطباء الجوامع ، التي غالباً ما تبنيها من مال التبشير بالوهابية ، ولايجوز أن يغيب عنا نشاطات السعودية " الثقافية " ، من خلال نشر الكتيبات والمجلات الدينية التي لاتدعوا للوهابية فقط بل تكفرجميع المذاهب الاسلامية الأخرى .
.
أما حزب العدالة والتنمية التركي فهو يتبنى فلسفة وفكر" السيد قطب ، والهضيبي " مؤسسا التنظيم الدولي لحزب الإخوان المسلمين في عام 1926. ومنذ عقود والصراع مستعراً بين السعودية وتركيا ـــ العثمانية الحديثة ـــ على أشده ، هذا يقول الإسلام بات ماركة مسجلة باسمي ، وذاك يقول لا أنا الممثل الشرعي للدين الإسلامي ، وأنا وحدي أمثل حاكمية الله على الأرض ـــ كل يدعي وصال ليلى ـــ الاخوان المسلمون في مصر يتباهون أنهم استولدوا وخرجوا جميع الحركات الإسلامية المتطرفة " كالتكفير والهجرة " وصولاً إلى " أكناف بيت المقدس " التي " تجاهد " الآن في سيناء وباقي الأراضي المصرية ، والسعودية تقول وتتباهى أنها من صنعت طالبان والقاعده في الباكستان وافغانستان ، والذي امتد نسلهما إلى " الزرقاوي " ومن ثم إلى تلميذه " ابو بكر البغدادي " وعشرات الحركات الأخرى
.
الخلاف بين الحركة الوهابية وحزب الاخوان المسلمين هو خلاف فقهي مذهبي ، فالحركة الوهابية تنكروتكفر آراء المجتهدين الأربعه التي باتت مذاهب أربعة وهي ( الحنفية ، والشافعية ، والمالكية ، والحنبلية ) وبذلك فانهم يكفرون حزب الإخوان المسلمين الذي يتبنى المذهب الحنفي ، ويدعي أنه يمثل حاكمية الله على الأرض ، وهو الممثل الحصري والوحيد للإسلام ، في الوقت الذي يؤمن الوهابيون بظاهر الحديث خلافاً لجميع الفقهاء الآخرين ، وطرحوا بديلاًعن ذلك فهمهم الخاص وبنوا لأنفسهم معتقداً خاصاً يتلاءم وأهواء أنفسهم ، هو فكر ابن تيمية الذي كاد أن يندثرحتى جاء محمد بن عبد الوهاب ، الذي استسهل إطلاق صفة الشرك والكفر والردة على كل من يخالفه الرأي ، كما كفر الفقيه الغزالي والشيخ المتصوف محي الدين بن عربي ، وفي هذا تلتقي الحركتان لأنهما يكفران معاً ويزندقان جميع الفلاسفة والمفكرين . ولكن الحركة الوهابية زادت على ذلك بتكفيرمن يدين بالعقيدة الأشعرية التي أنبثقت عنها المذاهب الأربعة المذكورة آنفاً، كما كان قد كفرهم ابن تيميه ، وقالوا بشخصنة الله عز وجل وأن له يدين ورجلين وفم وأضراس ويجلس على العرش ، ثم ينزل عنه كما ينزل ابن تيمية عن كرسيه ، واعتبر محمد بن عبد الوهاب زيارة القبور بما فيها قبر الرسول بدعة وضلاله .
.
بالرغم من كل التباينات بين الحركتين ، وصولاً إلى تكفير كل منهما الأخرى فلقد تشابها في أن الفقه الديني الذي يستند عليه كل منهما ، قد استقت منه جميع الحركات الارهابية اجتهاداتها التي تقوم على تكفير الآخرالذي يخالفها بالمذهب واستباحة عرضه وقتله ، سواء في افغانستان كما فعلت القاعدة مع قبيلة "الهزارا "حيث ربطوهم بالسلاسل وقادوهم إلى ساحة "بلدة مزار شريف "وسكبوا عليهم البنزين وأحرقوهم أحياء وهذا ما فعلته داعش بالأسرى وبالطيار الأردني ، وكذلك فعل الإرهابي من جيش الحر عندما شق صدر عسكري سوري وراح يمضغه نيئاً ، وكما فعل المجرم المقتول زهران علوش في سكان عدرا العمالية حيث حرق بعض الشباب في الفرن الملتهب .
.
هاتان الحركتان الإرهابيتان بالرغم من أن كل واحدة منهما تكفر الأخرى وتعتبر نفسها الممثل الشرعي والوحيد للإسلام ، وبالرغم من أن هذا الخلاف الفقهي قد انعكس خلافاً حد الصراع بين الدولتين الراعيتين لهما ، ألا وهما تركيا والسعودية التي تدعي أيضاً كل منهما الحق الحصري بقيادة العالم الإسلامي ، فلقد وحد بينهما العداء لسوريا فاجتمعتا واتفقتا على التعاون فيما بينهما لسفك الدم السوري ، فتركيا راحت تدرب داعش وتيسر لها الدخول والخروج والإستشفاء في مشافيها ، وتبيعها السلاح أوتسمح بمرورالسلاح لها من الجهات الداعمة ، وكما أفدنا سابقاً بأن تركيا قامت بشراء الاثار والنفط من سوريا والعراق من داعش ، ولم تكتف تركيا بالتعاون مع داعش بل دعمت وسلحت العديد من الحركات المسلحة الأخرى ، ولا تزال تركيا ممراً ومستقراً وموئلاً لغالبية الحركات الإرهابية ، .
.
وبالرغم من أنه ومن أولويات داعش الاستيلاءعلى الحكم في السعودية ، لأن هناك أكبر تعاطف شعبي مع داعش في السعودية سواء على مستوى المجتمع ورجال الدين أو على مستوى إدارات الدولة ، فضلاً عن أن الاستيلاء على الكعبة ، هي غاية الغايات عند أبو بكر البغدادي لأنه وبصفته خليفة المسلمين له الحق بالسيطرة على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة فهي مقصده النهائي ، بالرغم من كل ذلك الخطرفإن السعودية كدولة هي من أكبر الممولين للحركات الارهابية . أما قطر فلقد ساندت جبهة النصرة ـــ القاعدة ـــ وحركة أحرار الشام وغيرهما ومولتهما بالمال والسلاح ، كما مولت داعش بشكل مباشر أو غير مباشر ، كما وتعتبر غالبية الحركات السلفية موالية لقطر ، مع العلم أن نفط وغاز قطر لابد وأن يسيل لعاب داعش عليه ويكون عاملاً مشوقاً لها على الأقل .
.
إن الحقد الأعمى الذي يتحكم بالدول الثلاث والذي أعمى بصيرتها وبصائرها على سوريا ، والذ ي بات يأخذ شكل الحقد الشخصي ضد الرئيس بشار الأسد ، جعل الدول الثلاث تتجاهل بل وتتغافل عن خطر داعش عليها ، بالرغم من أن خطر داعش على تركيا وعلى السعودية وقطر ، أكثر بألف مرة من خطر النظام السوري عليها ، فإنها لو خيرت بين داعش والنظام السوري لاختارت داعش ، ألم يقل : ـــ أن الحقد يعمي القلوب التي في الصدورـــ لقد أعماهم الحقد وراحوا يتخادمون مع اسرائيل ، لأن اسرائيل هي الدولة الوحيدة المستفيدة من تدمير الجيش العربي السوري وتمزيق الشعب السوري .
.
الأولوية عند الدول الثلاث اسقاط النظام في سورية ، واسقاط بشار الأسد الذي بات شوكة حادة في أعينهم ولو على يد الشيطان ، وكلما طال أمد الصمود السوري كلما كاد الحقد يقتلهم ، فتركيا كانت تحلم باسقاط نظام بشار الأسد ، وتنصيب بدل منه نظام اخواني يعيد حلم السلطنة العثمانية ويكون ألعوبة بين يدي أردوغان ، والسعودية وقطر كان حقدهما ينصب على هزيمة الأسد وتركيع سوريا وسوقها راغمة إلى بيت الطاعة الأمريكي
…إن الصمود السوري الأسطوري خيب فألهم ……………………وأضاع حلمهم …….