. أرادوها حرباً للتدمير الممنهج لسوريا
……………….وتنصيب الحركات الإسلامية
…..ونريدها انتصاراً كاسحاً على البربرية الغربية
……………وعلى الفكر الديني الوهابي والاخواني
ـــــــــــــــــــــــــــــالكاتب الاستاذ محمد محسن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ انهيار الاتحاد السوفييتي واستفراد الولايات المتحدة بزعامة القطب الواحد ، بفوز الصقور من المحافظين الجدد في أمريكا وتبوئهم مقاليد الحكم " بأفق ديني "، برئاسة بوش الابن ، وديك تشيني نائب الرئيس ، ورامسفيلد بوزارة الدفاع ، وكوندوليزارايس بوزارة الخارجية ، وجون بولتن برئآسة البعثة الأمريكية إلى الأمم المتحدة ، بعد هذا الفوز الساحق وضعت الخطط لتدمير الدول " المارقة " العراق ، وايران ، وسورية ، وليبيا ـــ الدول المارقة بمفهومهم هي الدول غير المنصاعة للسياسة الأمريكية ـــ تحت شعارات ثلاثه " الشرق الأوسط الكبير " و" الفوضى الخلاقه " و" الربيع العربي ، اقتداءً بربيع براغ " هدف هذه الشعارات بالنهاية .
(1) حماية " اسرائيل " (2) وتدمير " الدول المارقة "
ولما كانت ايران قد تبنت شعار تحرير فلسطين منذ اليوم الأول لانطلاقة ثورتها عام 1979، ورفعت علم فلسطين على السفارة " الاسرائيلية " نُقلت فوراً من جدول الأصدقاء إلى جدول الدول " المارقة " فحق تأديبها ، ـــ ايران الشاه الشيعية صديقة الرجعيات العربية "واسرائيل "، والموالية للغرب ، حينها لم تكن فارسية ولا مجوسية ـــ أشعلوا نار الحرب بينها وبين العراق بحجة " تصدير الثورة " خطة التدميرأمريكية غربية ، والتمويل خليجي ، والمنفذ حينها "الصديق صدام حسين " ، دُمر العراق ودُمرت ايران ،
وبعد نهاية الحرب زُين لصدام حسين أنه يحق له احتلال الكويت ، كجائزة ترضية على المهمة الجلى التي قام بها ، فوقع في الفخ واحتل الكويت ، فبُني تحالف من خمسين دولة برئاسة أمريكا لتأديبه " تحت لافتة تحرير الكويت "، حررت الكويت وضرب حصار خانق على العراق ، مات من جرائه ما يزيد على 350000طفل عراقي ، كل هذا لم يشف غليل الحقد الخليجي الغربي ، فرتبت فرية " امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل ، وعلاقات العراق مع القاعده " ـــ ولقد تبين لاحقاً كذب الفريتين ـــ وبناء على هذه الكذبة الوقحة شنت الحرب الظالمة على العراق ، فدمر جيشه الذي كان يعتبرمن أقوى الجيوش في المنطقة ، ومزق شعبه مذاهب وقوميات ، وأفقرالعراق الغني حد الاستجداء ، ولم تخرج أمريكا من العراق إلا بعد أن" فرخت " منظمة القاعده وليدها البكر " الزرقاوي " وبدأ التناسل والتمدد ، وكل ما يحدث الآن في سوريا والعراق ما هو إلا عقابيل تلك الحرب القذرة وامتداداتها .
.
بعد احتلال العراق وتدميره كان كل ذي بصيرة يدرك أن سورية قد وضعت في المقام الأول من الاهتمام الأمريكي ، فجاء كولن باول في3 / 5 /2003بانذاره الشهير تحت عبارة " نطلب " اغلاق مكاتب الحركات الفلسطينية ، وقطع العلاقات مع حزب الله ، وفك الارتباط مع ايران ، و" إلا " !!! رفض الرئيس الأسد الاملاءآت الأمريكيه ، فكان قرار محاسبة سوريا في12 / 12 /2003، ثم لحقه القرار1559بالاشتراك مع فرنسا والقاضي باخراج سوريا من لبنان ، تحت قناعة مُصدريه أن إخراج الجيش العربي السوري من لبنان ، سيطيح بالنظام السوري ، ولكن لم تحدث الأمنية .
. فجاءت الحرب "الاسرائيلية " على حزب الله ــ حليف سورية ــ في تموز 2006بهدف اقتلاعه ، فوجيء اللبنانيون " بكوندوليزارايس " وزيرة خارجية أمريكا في مطار بيروت ، حيث عقدت اجتماعاً عاجلاً مع قوى 14 آذار لتبشرهم بالخلاص والنصر المبين ، وبانطلاقة " الفوضى الخلاقة " فعمت الفرحة الجميع ، وراحت " كونزي " تقبل السنيوره وجنبلاط ومن وقع في طريقها من الأعضاء فرحاً وحبوراً ، "ونتع " المقبور تركي الفيصل عبارته الشهيره " حزب الله مجموعه من المغامرين " ولكن حساب الحقل لم يتوافق مع حساب البيدر ، حيث فاجأهم السيد حسن نصرالله بعبارته الشهيره " لقد ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات " فكان الانتصار المدوي .
.
منذ ذلك التاريخ ودول العدوان تهيء كل الظروف والمناخات وتعد الخطط لتدمير سورية ، فأقبل " الربيع العربي " بقطعانه المتوحشة ومرتزقتة من كل أنحاء العالم ، مدعومين بعملاء الداخل ، والأغبياء ، والحاقدين ، والمتعصبين ، وإخوان الشياطين ، وبقيادة فلول " اعلان دمشق " تدفق السلاح والمال من الخليج الحاقد ، وتدفق القتلة من تركيا والأردن ، بمساعدة جميع الأجهزة الأمنية العربية والتركية والغربية ، غرف سوداء في تركيا والأردن تقود القتلة وتمولهم ، قادوا حرباً تدميرية ممنهجه ، لم يسلم منها الشجر ولا الحجر عشرات الآلاف من الشهداء وملايين من المشردين تحت كل شمس ، خمس سنوات من الموت والدمار وسورية شعباً وجيشاً ، تسطر البطولات .
بكل صدق وبدون مبالغة لقد أذهل الصمود السوري العالم ، فالصمود خمس سنوات هو بحد ذاته انتصاراً ، ومن صمد خمس سنوات ولم يهن سيأتي بالنصر المؤزر بكل تأكيد، إن هذا الصمود سيقلب الطاولة بوجه دول العدوان ، ويلحق الهزيمة بالمعتدين ، ويأتي بتباشير تحمل على أجنحة الهموم " الهمم "، الهمم التي ستنجز أهم مهماتها التاريخية التي طال انتظارها ، فهي بداية الخلاص ، وفتح الطريق أمام منعطف تاريخي ، سينهي ويرفع كابوس الاستعمار الغربي البربري عن شعوب العالم ، الذي ربط التاريخ بسلاسل حان فكاكها ، وهذا سيقود حتماً إلى ولادة القطب العالمي الجديد ، بقيادة روسيا الاتحادية وعضوية الصين ودول البركس ، الذي سيعيد التوازن إلى السياسات الدوليه ، ويتيح المجال لتأخذ الشعوب زمام بناء حضارتها الخاصة مؤثرة ومتأثرة بالحضارات الأخرى .
هذا الانتصار سيكون جذرياً وعلى جميع الصعد الثقافية والقيمية والمفاهيمية ، وسيكون من أولى مهماته دحر الفكر الديني المعيق ، والافلات من قبضته التي أغلقت بالقفل والمفتاح عقول الغالبية العظمى من مجتمعاتنا الشرقية ، وهذا لن يتم إلا بهزيمة رجال الدين الذين بقي فكرهم معلقاً في مفاهيم القرن السابع الميلادي وما قبله ، وبخاصه " فقهاء الوهابية " الذي شكل فقههم التكفيري القاعدة النظرية لجميع الحركات الارهابية التي تستقي فكرها وممارساتها من شيوخ الفتنة الكبرى " علماء " السعوديه ، والشيوخ المؤسسين لحركة الاخوان المسلمين ، وهذا سيشكل بالتالي هزيمة مدوية للفقه الديني التكفيري بكل مرتكزاته وأينما وجد ، والتي باتت الدول الراعية والمصدرة له ــ السعودية ، وقطر، وتركيا ـــ محط إدانة عالمية بصفتها دولاً مفرخة وراعية للارهاب ، وستتحمل وزر الدمار والخراب المتنقل ليس في سوريا وحدها بل في كل أنحاء العالم ، وهذا سيقود إلى خلق تناقضات داخل تلك الدول ، بعد الادانات الشاملة لمرتكزاتها الدينية والمفاهيمية القائمة على فقه ديني عتيق قادم من القرون الوسطى ، بات مشبوهاً ومتناقضاً مع معطيات العقل وقيم الانسانية .
وهزيمة هذا الفكر الديني المتخلف بكل فروعه هو ضرورة لازمة لأي تقدم حضاري ، ولذلك فان الشعب الذي قدم كل هذه الدماء الذكية ، وكل الخراب والدمار ، والمعاناة المريرة لمدة خمس سنوات وزياده ، لايمكن أن يبادل هذا الشعب انتصاره بثمن بخس ، بل لابد وأن يبادله بما يعادل تلك التضحيات ويوازيها ، وأهمها انقشاع غيمة الاستعمار الغربي البربري عن سماء الشرق ، وهزيمة الفكر الديني المتزمت والعتيق أينما وجد ، وبناء الدولة العقلانية الديموقراطية الاجتماعية والتي تمسك بقرارها السياسي المستقل ، وتضع المجتمع العربي السوري على طريق التقدم الحضاري ، والفعل الانساني .
……………….وتنصيب الحركات الإسلامية
…..ونريدها انتصاراً كاسحاً على البربرية الغربية
……………وعلى الفكر الديني الوهابي والاخواني
ـــــــــــــــــــــــــــــالكاتب الاستاذ محمد محسن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ انهيار الاتحاد السوفييتي واستفراد الولايات المتحدة بزعامة القطب الواحد ، بفوز الصقور من المحافظين الجدد في أمريكا وتبوئهم مقاليد الحكم " بأفق ديني "، برئاسة بوش الابن ، وديك تشيني نائب الرئيس ، ورامسفيلد بوزارة الدفاع ، وكوندوليزارايس بوزارة الخارجية ، وجون بولتن برئآسة البعثة الأمريكية إلى الأمم المتحدة ، بعد هذا الفوز الساحق وضعت الخطط لتدمير الدول " المارقة " العراق ، وايران ، وسورية ، وليبيا ـــ الدول المارقة بمفهومهم هي الدول غير المنصاعة للسياسة الأمريكية ـــ تحت شعارات ثلاثه " الشرق الأوسط الكبير " و" الفوضى الخلاقه " و" الربيع العربي ، اقتداءً بربيع براغ " هدف هذه الشعارات بالنهاية .
(1) حماية " اسرائيل " (2) وتدمير " الدول المارقة "
ولما كانت ايران قد تبنت شعار تحرير فلسطين منذ اليوم الأول لانطلاقة ثورتها عام 1979، ورفعت علم فلسطين على السفارة " الاسرائيلية " نُقلت فوراً من جدول الأصدقاء إلى جدول الدول " المارقة " فحق تأديبها ، ـــ ايران الشاه الشيعية صديقة الرجعيات العربية "واسرائيل "، والموالية للغرب ، حينها لم تكن فارسية ولا مجوسية ـــ أشعلوا نار الحرب بينها وبين العراق بحجة " تصدير الثورة " خطة التدميرأمريكية غربية ، والتمويل خليجي ، والمنفذ حينها "الصديق صدام حسين " ، دُمر العراق ودُمرت ايران ،
وبعد نهاية الحرب زُين لصدام حسين أنه يحق له احتلال الكويت ، كجائزة ترضية على المهمة الجلى التي قام بها ، فوقع في الفخ واحتل الكويت ، فبُني تحالف من خمسين دولة برئاسة أمريكا لتأديبه " تحت لافتة تحرير الكويت "، حررت الكويت وضرب حصار خانق على العراق ، مات من جرائه ما يزيد على 350000طفل عراقي ، كل هذا لم يشف غليل الحقد الخليجي الغربي ، فرتبت فرية " امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل ، وعلاقات العراق مع القاعده " ـــ ولقد تبين لاحقاً كذب الفريتين ـــ وبناء على هذه الكذبة الوقحة شنت الحرب الظالمة على العراق ، فدمر جيشه الذي كان يعتبرمن أقوى الجيوش في المنطقة ، ومزق شعبه مذاهب وقوميات ، وأفقرالعراق الغني حد الاستجداء ، ولم تخرج أمريكا من العراق إلا بعد أن" فرخت " منظمة القاعده وليدها البكر " الزرقاوي " وبدأ التناسل والتمدد ، وكل ما يحدث الآن في سوريا والعراق ما هو إلا عقابيل تلك الحرب القذرة وامتداداتها .
.
بعد احتلال العراق وتدميره كان كل ذي بصيرة يدرك أن سورية قد وضعت في المقام الأول من الاهتمام الأمريكي ، فجاء كولن باول في3 / 5 /2003بانذاره الشهير تحت عبارة " نطلب " اغلاق مكاتب الحركات الفلسطينية ، وقطع العلاقات مع حزب الله ، وفك الارتباط مع ايران ، و" إلا " !!! رفض الرئيس الأسد الاملاءآت الأمريكيه ، فكان قرار محاسبة سوريا في12 / 12 /2003، ثم لحقه القرار1559بالاشتراك مع فرنسا والقاضي باخراج سوريا من لبنان ، تحت قناعة مُصدريه أن إخراج الجيش العربي السوري من لبنان ، سيطيح بالنظام السوري ، ولكن لم تحدث الأمنية .
. فجاءت الحرب "الاسرائيلية " على حزب الله ــ حليف سورية ــ في تموز 2006بهدف اقتلاعه ، فوجيء اللبنانيون " بكوندوليزارايس " وزيرة خارجية أمريكا في مطار بيروت ، حيث عقدت اجتماعاً عاجلاً مع قوى 14 آذار لتبشرهم بالخلاص والنصر المبين ، وبانطلاقة " الفوضى الخلاقة " فعمت الفرحة الجميع ، وراحت " كونزي " تقبل السنيوره وجنبلاط ومن وقع في طريقها من الأعضاء فرحاً وحبوراً ، "ونتع " المقبور تركي الفيصل عبارته الشهيره " حزب الله مجموعه من المغامرين " ولكن حساب الحقل لم يتوافق مع حساب البيدر ، حيث فاجأهم السيد حسن نصرالله بعبارته الشهيره " لقد ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات " فكان الانتصار المدوي .
.
منذ ذلك التاريخ ودول العدوان تهيء كل الظروف والمناخات وتعد الخطط لتدمير سورية ، فأقبل " الربيع العربي " بقطعانه المتوحشة ومرتزقتة من كل أنحاء العالم ، مدعومين بعملاء الداخل ، والأغبياء ، والحاقدين ، والمتعصبين ، وإخوان الشياطين ، وبقيادة فلول " اعلان دمشق " تدفق السلاح والمال من الخليج الحاقد ، وتدفق القتلة من تركيا والأردن ، بمساعدة جميع الأجهزة الأمنية العربية والتركية والغربية ، غرف سوداء في تركيا والأردن تقود القتلة وتمولهم ، قادوا حرباً تدميرية ممنهجه ، لم يسلم منها الشجر ولا الحجر عشرات الآلاف من الشهداء وملايين من المشردين تحت كل شمس ، خمس سنوات من الموت والدمار وسورية شعباً وجيشاً ، تسطر البطولات .
بكل صدق وبدون مبالغة لقد أذهل الصمود السوري العالم ، فالصمود خمس سنوات هو بحد ذاته انتصاراً ، ومن صمد خمس سنوات ولم يهن سيأتي بالنصر المؤزر بكل تأكيد، إن هذا الصمود سيقلب الطاولة بوجه دول العدوان ، ويلحق الهزيمة بالمعتدين ، ويأتي بتباشير تحمل على أجنحة الهموم " الهمم "، الهمم التي ستنجز أهم مهماتها التاريخية التي طال انتظارها ، فهي بداية الخلاص ، وفتح الطريق أمام منعطف تاريخي ، سينهي ويرفع كابوس الاستعمار الغربي البربري عن شعوب العالم ، الذي ربط التاريخ بسلاسل حان فكاكها ، وهذا سيقود حتماً إلى ولادة القطب العالمي الجديد ، بقيادة روسيا الاتحادية وعضوية الصين ودول البركس ، الذي سيعيد التوازن إلى السياسات الدوليه ، ويتيح المجال لتأخذ الشعوب زمام بناء حضارتها الخاصة مؤثرة ومتأثرة بالحضارات الأخرى .
هذا الانتصار سيكون جذرياً وعلى جميع الصعد الثقافية والقيمية والمفاهيمية ، وسيكون من أولى مهماته دحر الفكر الديني المعيق ، والافلات من قبضته التي أغلقت بالقفل والمفتاح عقول الغالبية العظمى من مجتمعاتنا الشرقية ، وهذا لن يتم إلا بهزيمة رجال الدين الذين بقي فكرهم معلقاً في مفاهيم القرن السابع الميلادي وما قبله ، وبخاصه " فقهاء الوهابية " الذي شكل فقههم التكفيري القاعدة النظرية لجميع الحركات الارهابية التي تستقي فكرها وممارساتها من شيوخ الفتنة الكبرى " علماء " السعوديه ، والشيوخ المؤسسين لحركة الاخوان المسلمين ، وهذا سيشكل بالتالي هزيمة مدوية للفقه الديني التكفيري بكل مرتكزاته وأينما وجد ، والتي باتت الدول الراعية والمصدرة له ــ السعودية ، وقطر، وتركيا ـــ محط إدانة عالمية بصفتها دولاً مفرخة وراعية للارهاب ، وستتحمل وزر الدمار والخراب المتنقل ليس في سوريا وحدها بل في كل أنحاء العالم ، وهذا سيقود إلى خلق تناقضات داخل تلك الدول ، بعد الادانات الشاملة لمرتكزاتها الدينية والمفاهيمية القائمة على فقه ديني عتيق قادم من القرون الوسطى ، بات مشبوهاً ومتناقضاً مع معطيات العقل وقيم الانسانية .
وهزيمة هذا الفكر الديني المتخلف بكل فروعه هو ضرورة لازمة لأي تقدم حضاري ، ولذلك فان الشعب الذي قدم كل هذه الدماء الذكية ، وكل الخراب والدمار ، والمعاناة المريرة لمدة خمس سنوات وزياده ، لايمكن أن يبادل هذا الشعب انتصاره بثمن بخس ، بل لابد وأن يبادله بما يعادل تلك التضحيات ويوازيها ، وأهمها انقشاع غيمة الاستعمار الغربي البربري عن سماء الشرق ، وهزيمة الفكر الديني المتزمت والعتيق أينما وجد ، وبناء الدولة العقلانية الديموقراطية الاجتماعية والتي تمسك بقرارها السياسي المستقل ، وتضع المجتمع العربي السوري على طريق التقدم الحضاري ، والفعل الانساني .