الشفةُ انتفخت وازرقتْ
انكشفت فعلتيْ وانفضحتْ
ماذا تقولُ لأخيها
وأمها وأختها وأبيها
وآثارُ القبلة منعتها
أن تكذبَ حتى أو تلعبْ
وتؤلفُ حكايةْ تحميها
من خوفٍ بدأ يرقبها
وخجل بدأ يأكلها
أأقولُ شفتي قد صُدِمَتْ
ببابِ السيارةِ وارتطمتْ
أم أن القطةَ هبشتنيْ
أو أن بعوضةْ قرصتنيْ
أم أن صديقتي ضربتنيْ
لكن أمي لها خبرةْ
وأبي سيكشفها من نظرةْ
هل أهربُ الى بيتِ جديْ
وأتوارى عن أهلي فترةْ
ياربيْ
شفتي تشتعلُ جمرا
سأكونُ لمن حوليَ عبرةْ
لو أن القبلة على خديْ
لو أنه طبعها على صدريْ
أو كانت في ركنٍ مخفيْ
على ظهري على زندي أو عنفيْ
لو أن طبيباً يُنقذنيْ
أو أن شيخاً يكتبُ ليْ
حجاباً يُخففُ من روعيْ
هو ذهبَ وكأنه عنترْ
قبلني وذهبَ يتمخترْ
وتركني بحيرةْ من أمريْ
والقبلةْ
تفضحني بمن حوليْ
ياربي
وصلتُ الى بابِ بيتيْ
وصعدتُ على الدرجة الأولىْ
الثانيةْ الثالثةْ لاأدريْ
ومن خوفي رحتُ أتدحرجْ
لم أشعرْ إلا بالمشفىْ
وأمي تعانقني وتبكيْ
وجهي قد صُبِغَ بالأزرق
شفتي .. أنفي .. رأسي أحمقْ
فتحتُ في لحظةْ عينيْ
ففرحتْ وابتجتْ أميْ
وقالتْ :
سلامتكِ .. سلامتكِ
سلامةُ عمركِ .. ياعمري