اعلن وزير التنمية الاقتصادية الروسي ألكسي أوليوكاييف أن السيناريو الأسوأ لهذا العام يتمثل بأن يبلغ متوسط سعر النفط 25 دولارا للبرميل، وأن يتجاوز سعر صرف الدولار عتبة 80 روبلا.
وقال وزير التنمية الاقتصادية الروسي خلال مقابلة مع قناة "روسيا 24": "وفقًا لتوقعات الحكومة الروسية الأساسية، فإن سعر الصرف سيتجاوز مستوى 63 روبل للدولار بنحو طفيف، بينما يعطي تحليل اختبار الإجهاد قيما أخرى تقارب 80 روبل وحتى ما فوق مستوى 80 روبل".
وأضاف أوليوكاييف: "يعتقد الكثير من المحللين، أن سوق النفط ستستقر، والروبل الذي لديه إمكانية للانخفاض مستقبلا، سترجح كفته نحو تعزيز مواقعه".
وأشار إلى أن انخفاض قيمة الروبل في بداية العام 2016، كان ضئيلا إذا ما قورن مع العام الماضي 2015، وقال: "إذا كنتم تذكرون، فإنه في شهر كانون أول 2014 رافق ديناميكية تغيير سعر الروبل حالة من الهلع في الأسواق، وذعر لدى السكان وفي عمل البنوك وغيرها، بينما في هذا العام لا يوجد أي شيء من هذا القبيل".
يشار هنا إلى أن أسعار النفط قد انخفضت بأكثر من 60% منذ منتصف عام 2014 ليصل سعر برميل مزيج "برنت العالمي في شهر يناير/كانون الثاني الجاري إلى 31 دولارا للبرميل، لأول مرة منذ شهر شباط عام 2004، وذلك بسبب فائض النفط، وزيادة الإنتاج العالمي من الخام، وضعف الطلب العالمي على النفط.
وفي ظل ارتفاع قيمة الدولار وهبوط أسواق الأوراق المالية في العالم، وخاصة في الصين، تظهر تساؤلات ما إذا كان الطلب على النفط العالمي سينمو بوتائر كافية، ليتجاوز كمية العرض المتواجدة في الأسواق، لخروج الأسواق من أزمة انخفاض أسعار النفط.
يذكر أن سيناريو الصدمة الحالي للبنك المركزي الروسي يفترض قيمة سعر برميل النفط عند 35 دولارا للبرميل، ويتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 2% و3%، ونسبة التضخم عند مستوى 7%.
وكان مصرف "سبيربنك" الروسي، أكبر المصارف العاملة في السوق الروسي، قد بدأ بوضع سيناريو يتمثل في أن يكون سعر النفط عند مستوى 25 دولارا للبرميل، وأن متوسط سعر صرف الروبل الروسي سيعادل 80 روبلا للدولار.