أجرت الحوار منيرة احمد – مديرة نفحات القلم
عرفه الشعر وعرفته سورية مقاتلا صاغ من روحه ووقته لها انشودة مجد ويدا امتدت بالعطاء في ساحات الشرف مع جيشنا البطل فينيق الذي ينفض رماد الحياة ليشع نورا على العالم هكذا ارفق مع اسمه وعنوان عمله ( الفينيق ) نهل من منابع الأدب ومن معين ثر . رفاقه في طريق الشعر كانوا وما زالوا عظماء في ميادين الأدب والشعر
إنه الصديق الشاعر المقاوم نادر الاعمى وهذا اللقاء :
====
طفولتك الشعرية كيف نشأت وترعرعت
=طفولتي الشعرية كانت طفولتي الشعرية في منزلنا حيث كان والدي رحمه الله كثير الاهتمام بالشعر والشعراء وكانت مكتبته عامرة بالدواوين الشعرية وخاصة شعراء المهجر الذين كن انتعش بسماع شعرهم واعيش معهم في كل بيت من قصائدهم التي دغدغت مشاعري والهبت عواطفي خاصة التي تتغنى بالوطن وبالشوق اليه حتى اكاد اسمي نفسي الشاعر المغترب في وطنه وكان على راس هؤلاء الشعراء اديبنا الكبير جبران خليل جبران والياس ابو شبكة والشاعر القروي وميخائل نعيمة وايليا ابو ماضي كما عشت شعر شاعرنا الكبير بدوي الجبل الذي كانت قصائده لاتغيب عن سهرة من سهرات الادب التي كانت تقام في منزلنا ولذلك عشقت اللون العاطفي الانساني الشفاف من الشعر
= ماهي الاغراض الشعرية التي تناولتها في قصائدك
=القصائد التي تناولتها في شعري فهي على الاغلب ذات منحيين الغزل وهو الجانب الذي افصح فيه عن وقوفي الى الجانب المضيئ في هذا الكون وهي المراة حيث ان الانثى هي تختلف عما قيل ويقال عنها بل هي الجانب الاعظم والاجمل وهي التي تمنح الوجود معنى وجوده هذا طبعا من وجهة نظري اما الجانب الاخر فهو الوطن وقد اجد ان المراة والوطن متلازمان فالمراة والوطن وجهان للانسان الحقيقي فلو حاولنا ان نميز بين الوطن والمراة في وجدان شعري فلن نستطيع لانهما وجهان لعملة واحدة
من يعجبك من الشعراء القدامى ومن الشعراء المعاصرين
= شعرائنا المعاصرين اجد الكثير الكثير من شعرائنا المعاصرين رائعين ولعم مقاصد شعرية جميلة لكن للاسف لااجد من الوقت مايسمح لي بالاطلاع على تجاربهم ولن ادخل في الاسماء وهم كثر ولهم جميعا الحب والتحية وللعلم هناك الكثيرين ممن يكتبون شعر التفعيلة ولهم قصائد جد رائعة وانا لم ولا اقف في وجه هذا النوع من الشعر الذي لايخرج عن الموسيقا واجد ان الشعر مثله كما كل مجالات الحياة يحتاج الى تجدد ولو بقي راكد لاصبح اثنا
ما هو موقفك من الحداثة في الشعر العربي
= شعراء العصر الجاهلي فنحن لاننكر انهم هم كانوا اصحاب الركيزة الاولى الذين مهدوا لوجود شعر ولترجمة مشاعر كان الانسان هو الاحوج الى ترجمتها امرؤ القيس هو اول واروع واجمل من وقف على الاطلال وعالج قصيدته حتى لم يترك مجال لقائل ان يضيف عليها اما الفرزدق فشعره جميل ومقاصده رائعة وعباراته صادقة نزار قباني لاشك ان نزار هو مالئ الدنيا وشاغل الناس في عصره هذا حيث تناول وجع عاشه ونعيشه وهو مرض كان لنزار شرف تشخيصه اصدقائي الاستاذ محمد خالد الخضر كان له الفضل الاول في اكتشاف موهبتي والامساك بيدي لصعود هذا السلم الصعب وله فضلان فضل في اكتشافي ومساعدتي وفضل كتاباته التي اعشقها وتحرضني على الكتابة اما اخي رفعت شميس ابو سامي من الاخوة الذين عشنا سوية مرحلة البداية الجميلة والرائعة وقد اقول فيه انه من الاصدقاء الذين استمرت صداقتنا عشرات السنوات رغم المسافات التي كانت تفصل بيننا وللازمة شجونها والامها لقد غيرت هذه الحرب عندي الكثير مما كانت مسلمات واول هذه الامور العروبة حيث اني كتبت الكثير الكثير وتغنيت كثيرا بعروبتي حتى كدت اعتنقها مذهبا ثم ندمت على كل ماكتبت بل اقول اني ندمت اكثر من ندامة الكسعي
ملاحظاتك على اداء السوريين بشكل عام خلال الحرب الكونية علينا ؟
= بالنسبة لاداء السوريين فالسوريون توزعوا على ثلاث فئاة فئة هي بالاساس ليست سورية وهي التي دخلت سوريا اثناء الحرب الوهابية الاولى واستوطنت مدينة حمص وقسم من ريفها وريف حلب ومحافظة ادلب وقد هاجروا من الجزيرة العربية لاجئين اثناء الحكم العثماني والان هم عماد ماسمي الثورة المزعومة فدمروا البلد وهدموا المؤسسات ونفذوا شريعة العرب وعاداتهم في الذبح والقتل واكل القلوب وحرق الاطفال احياء انهم العرب فعلا ابناء جزيرة العرب اصحاب الصحراء وابنائها والفئة الثانية هي رجال وابناء سورية الاوفياء الذين وهبوا سوريا اغلى مايملك الانسان وهم بحق ابناء سورية الاوفياء الذين سطروا تاريخ لم يعرف التاريخ له مثيل في التضحية وحب الوطن وكانت فيها الام السورية المثال الحقيقي للام السورية عشتار اما الفئة الثالثة فهي التي سرقت البلد ونهبت خيراته وهربت ابنائها الى الخارج ومازالت تتحكم بقوت المواطن منتظرة ان تقطف ثمار النصر وتسرق دماء ابنانا الشرفاء
في الحرب الكونية على سورية كنت مميزا في مواقفك حدثنا عن ابرز نشاطاتك …..
= نشاطي الحالي فهو منحصر في تقديم كل مساعدة لرال جيشنا في ساحات القتال واسعاف الجرحى من ساحة المعركة وتقيم وجبات غذائية لهم حيث جعلت من منزلي مطبخ ميداني يوجد فيه متطوعون ومتطوعات للطبخ وتقديم الطعام والوجبات الساخنة للجيش
ماذا تحب ان توجه لقراء موقعنا نفحات القلم
=كلمتي الى قرائكم الاعزاء نحن اناء بلد عمره المؤكد حتى الان مايزيد على اثنى عشر الف عام ابناء حضارة كانت الاساس لكل حضارة في العالم نحن ابناء سورية العظيمة ابناء مينيرفا وسيبيل كان وعشتار ابناء بعل العلي الذي قال لابنائه منذ خمسة الاف عام (حطم سيفك واحمل معولك وازرع المحبة بين الناس ) فحري بنا ان نعيد الى سورية ريادتها والى فينيقها رعشة الحياة التي تجعله ينتفض من الموت ليعلن بداية حياة جديدة متمنيا للقائمين على الموقع كل تقدم شاكرا لهم لفتتهم هذه