جامعة الرجعيات العربيه.jpg)
………….دول مستأجره ودول مباعه
……………..جميعها تعيش مأزق الهوية
ــــــــــــــــــــــــــالكاتب محمد محسن ــــــــــــــسورية ــــــــــــــــــــــــ
لم تكن الصورة بين الدول العربية منذ عهود الاستقلال باوضح مما هي عليه الآن ـــ ومع ادراكنا أن التاريخ لايعيد نفسه ـــ ولكن هذا لايتعارض مع نبش بعض الخطط من أدراج الماضي والعمل على احيائها ، أهداني الصديق العزيزالدكتور زياد قبلان ( وطني حبي ) رابطاً يحتوي على مقطع من خطاب للمرحوم عبد الناصر، يؤكد فيه مستنداً على مذكرات للرئيس الأمريكي الأسبق ازنهاور ، ان خطة أمريكية سعودية تركيه كانت تحاك في عام 1957من القرن الماضي تهدف تمزيق سوريا !!ـــ ما أشبه اليوم بالبارحه ـــ واليوم التحالف ذاته مع اضافات طحلبية يعيدون الكَرّة ، ولكن صمود الشعب السوري وجيشه البطل ، لم يحبطا المخطط القديم الحديث بل قلبا الطاولة في وجوه المعتدين ، وبدأت سورية تلاحقهم وهم ينهزمون في كل ساح .
في الستينات من القرن الماضي تمت عملية فرز كاملة بين الدول الساعية للتقدم والوحدة ، وبين دول الرجعيات العربية التابعة والمتخلفة ، وكانت دائماً القضية الفلسطينية هي المعيار الذي يحدد التباين بين المعسكرين . فمن يتحالف مع الأمريكي الراعي " لاسرائيل " لايمكن أن يرى في اي يوم من الأيام تحرير فلسطين إلا من خرم ابرة أمريكا ، كما هي عليه التحالفات الآن تماماً ، وكان شعار جميع حركات التحررالعربية ــ طبعاً في الستينات من القرن الماضي ــ ، ( يسقط الاستعمار وتسقط الرجعية العربية ) ، ( تحرير فلسطين يمر في عمان والرياض )
فجاءت حرب1967 القاسمة للظهر ـــ هزيمة أو انتكاسة لافرق ـــ بقيادة ذات التحالف الذي يشن حرباً شعواء ضد سورية الحبيبة الآن طبعاً بقيادة أمريكا وبزراع " اسرائيلية " وبسكوت خَجِلٍ وتعاون استخباراتي من دول الرجعيات العربية ، مع تَمنٍ بسقوط دول المواجهة مصر وسورية . .
من هنا من هذا المفترق حَدثت الإنعطافة التاريخة التي دَفعْنا ولانزال نَدفعُ ثمنها من طاقات شعبنا المادية والحضارية ، ومن غرائب التحولا ت التاريخية غير المفهومة أن الانتكاسة لم تشمل سورية ومصر فقط ، بل عمت جميع حركات التحرر في العالم الثالث بأثره ، وعلى رأسها دول عدم الانحياز ، فجميع رؤساء دول عدم الانحياز إما ماتوا أو قتلوا ، وجاء البديل أكثر من ( سوهارتو، وسادات ) ، واستكملت تلك الانهيارات بالسقوط المدوي للاتحاد السوفييتي نصير الدول المستضعفة ، فتنمرت الرجعيات العربية وتفرد الوحش الأمريكي .
منذ ذلك الوقت والرجعية العربية بقيادة الدولة الغبية الثرية السعودية ، والميزان يميل باتجاه قيم ومفاهيم ذاك التحالف الرجعي ، على كل الأصعدة حتى رجعت البلاد والعباد إلى ما كان عليه الوضع في عصور الظلام العثمانية ، رجعنا في تفكيرنا في ثقافتنا في لباسنا في علاقاتنا الأسرية ، في فننا في قيمنا حتى في أكلنا والملبس ، ضمرت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني حد التلاشي ، وحل محلها في سوريا "الجبهة الوطنية " و " التزمت الديني " الأولى ولدت كسيحة ولا حول لها ولا طول ولكن وللانصاف خصصت بمكاتب فاخره وراحت فصائلها تركض وراء الاستيزار ، أما التزمت الديني فحدث عنه ولاحرج ، لقد غزتنا الوهابية في كل البقاع السورية والعربية ، تارة بسبب الرجعة الفكرية الشاملة ، وتارة أخرى عن طريق التبشير الوهابي القادم على ظهر الريال السعودي الأسود ، وبات رجال الدين أصحاب العاهات في كل البقاع العربية لهم القدح المعلى ، حتى الأزهر الذي يجب أن يكون شريفاً قد بات وهابياً .
أما الجامعة العربية فلقد تآخت وتوآأمت مع مجلس التعاون الخليجي ، هناك يصدر القرار وهنا يعلن عنه ، عمرو موسى ــ كأمين عام للجامعه ــ باع تاريخه ، وتبنى قرار مجلس التعاون الخليجي بغزو ليبيا ، حتى قطر جردت سلاحها الجوي وساهمت بتدمير ليبيا التي كانت شقيقة ـــ ومن دمر أباه لاغرابة في تدمير أخاه ــ .
أما الذي سمي" نبيل العربي " فلقد سمي نبيلاً لأن النبل ينقصه ، فلقد بات ــ كخيال المآتا ـــ مجرد صداً لما يقوله وزيرا قطر أو السعودية ، فلقد حمل طلب قصف سوريا إلى مجلس الأمن ، برفقة عراب الجامعة حينها الوزير القطري ، وهناك راح" نبيل " وباسم الجامعة يستجدي ويستعطي حد البكاء " خمسون طائره ياأخوان من مال الله تقصف الدولة المارقة سوريا ، طيب عشر طائرات من أمريكا وعشرة من بريطانيا والباقي تتكفل به قطر والسعودية ، وكاد يجن لأن احداً لم يسرع للدخول في المزاد حتى نهض " جون بولتن ممثل أمريكا " وقال له " ابشر جئنا سورية بالموت لعيونك " ، ولكن يدين شرقيتين نظيفتين ارتفعتا وقالتا بصوت واحد لا .
أما في الاجتماع الأخير للجامعه فلقد سلخت الجامعة جلدها العربي نهائياً ، وأعلنت هويتها الوهابية " بالبنت العريض " وصرخ " الجبير " إيران هي العدو وليست اسرائيل ولما كان حزب الله يقاتل اسرائيل فهو ارهابي ، وما دامت الجامعة قد باتت تدين بالوهابية وكانت الوهابية هي أم الارهاب ومرضعته ومسلحته وممولته ، فان الجامعه قد نسيت أو تناست ان تأت على ذكر الارهاب الذي يفتك بسورية والعراق ، ولكن وبكل صدق يمكن أن نقرأ مابين السطور فنجد أن الجامعة قد طالبت بحلف يدعم الارهاب الوهابي ليقاتل ايران وسوريا وحزب الله .
…………………….نختم القول بنقطين…………..
ـــ السعودية المخنوقة والتي تلفها الادانات العالمية بالارهاب ، لم تشعر بالضعف كما هي عليه الآن ، لذلك لجأت إلى القيام بأعمال متهورة ومغامرات داخلية وخارجية فاشلة ، فكان سلاحها الأخير الورقة الطائفية محاولةً إستخدامها ولكنها خسرت ايضاً .
…………….إن السعودية الآن في قفص الاتهام………..
ـــ أما سورية التاريخ والجغرافيا ، فلقد أعطت العالم درساً،،،، أنه لايمكن العبث بمكوناتها ،،، وانها عصية على الهزيمة كما هي عصية على التقسيم ،،، وأن تاريخ سوريا العقلاني لايقبل التشدد الديني ،،، ولوطفت بعض مظاهره على السطح .
.jpg)
………….دول مستأجره ودول مباعه
……………..جميعها تعيش مأزق الهوية
ــــــــــــــــــــــــــالكاتب محمد محسن ــــــــــــــسورية ــــــــــــــــــــــــ
لم تكن الصورة بين الدول العربية منذ عهود الاستقلال باوضح مما هي عليه الآن ـــ ومع ادراكنا أن التاريخ لايعيد نفسه ـــ ولكن هذا لايتعارض مع نبش بعض الخطط من أدراج الماضي والعمل على احيائها ، أهداني الصديق العزيزالدكتور زياد قبلان ( وطني حبي ) رابطاً يحتوي على مقطع من خطاب للمرحوم عبد الناصر، يؤكد فيه مستنداً على مذكرات للرئيس الأمريكي الأسبق ازنهاور ، ان خطة أمريكية سعودية تركيه كانت تحاك في عام 1957من القرن الماضي تهدف تمزيق سوريا !!ـــ ما أشبه اليوم بالبارحه ـــ واليوم التحالف ذاته مع اضافات طحلبية يعيدون الكَرّة ، ولكن صمود الشعب السوري وجيشه البطل ، لم يحبطا المخطط القديم الحديث بل قلبا الطاولة في وجوه المعتدين ، وبدأت سورية تلاحقهم وهم ينهزمون في كل ساح .
في الستينات من القرن الماضي تمت عملية فرز كاملة بين الدول الساعية للتقدم والوحدة ، وبين دول الرجعيات العربية التابعة والمتخلفة ، وكانت دائماً القضية الفلسطينية هي المعيار الذي يحدد التباين بين المعسكرين . فمن يتحالف مع الأمريكي الراعي " لاسرائيل " لايمكن أن يرى في اي يوم من الأيام تحرير فلسطين إلا من خرم ابرة أمريكا ، كما هي عليه التحالفات الآن تماماً ، وكان شعار جميع حركات التحررالعربية ــ طبعاً في الستينات من القرن الماضي ــ ، ( يسقط الاستعمار وتسقط الرجعية العربية ) ، ( تحرير فلسطين يمر في عمان والرياض )
فجاءت حرب1967 القاسمة للظهر ـــ هزيمة أو انتكاسة لافرق ـــ بقيادة ذات التحالف الذي يشن حرباً شعواء ضد سورية الحبيبة الآن طبعاً بقيادة أمريكا وبزراع " اسرائيلية " وبسكوت خَجِلٍ وتعاون استخباراتي من دول الرجعيات العربية ، مع تَمنٍ بسقوط دول المواجهة مصر وسورية . .
من هنا من هذا المفترق حَدثت الإنعطافة التاريخة التي دَفعْنا ولانزال نَدفعُ ثمنها من طاقات شعبنا المادية والحضارية ، ومن غرائب التحولا ت التاريخية غير المفهومة أن الانتكاسة لم تشمل سورية ومصر فقط ، بل عمت جميع حركات التحرر في العالم الثالث بأثره ، وعلى رأسها دول عدم الانحياز ، فجميع رؤساء دول عدم الانحياز إما ماتوا أو قتلوا ، وجاء البديل أكثر من ( سوهارتو، وسادات ) ، واستكملت تلك الانهيارات بالسقوط المدوي للاتحاد السوفييتي نصير الدول المستضعفة ، فتنمرت الرجعيات العربية وتفرد الوحش الأمريكي .
منذ ذلك الوقت والرجعية العربية بقيادة الدولة الغبية الثرية السعودية ، والميزان يميل باتجاه قيم ومفاهيم ذاك التحالف الرجعي ، على كل الأصعدة حتى رجعت البلاد والعباد إلى ما كان عليه الوضع في عصور الظلام العثمانية ، رجعنا في تفكيرنا في ثقافتنا في لباسنا في علاقاتنا الأسرية ، في فننا في قيمنا حتى في أكلنا والملبس ، ضمرت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني حد التلاشي ، وحل محلها في سوريا "الجبهة الوطنية " و " التزمت الديني " الأولى ولدت كسيحة ولا حول لها ولا طول ولكن وللانصاف خصصت بمكاتب فاخره وراحت فصائلها تركض وراء الاستيزار ، أما التزمت الديني فحدث عنه ولاحرج ، لقد غزتنا الوهابية في كل البقاع السورية والعربية ، تارة بسبب الرجعة الفكرية الشاملة ، وتارة أخرى عن طريق التبشير الوهابي القادم على ظهر الريال السعودي الأسود ، وبات رجال الدين أصحاب العاهات في كل البقاع العربية لهم القدح المعلى ، حتى الأزهر الذي يجب أن يكون شريفاً قد بات وهابياً .
أما الجامعة العربية فلقد تآخت وتوآأمت مع مجلس التعاون الخليجي ، هناك يصدر القرار وهنا يعلن عنه ، عمرو موسى ــ كأمين عام للجامعه ــ باع تاريخه ، وتبنى قرار مجلس التعاون الخليجي بغزو ليبيا ، حتى قطر جردت سلاحها الجوي وساهمت بتدمير ليبيا التي كانت شقيقة ـــ ومن دمر أباه لاغرابة في تدمير أخاه ــ .
أما الذي سمي" نبيل العربي " فلقد سمي نبيلاً لأن النبل ينقصه ، فلقد بات ــ كخيال المآتا ـــ مجرد صداً لما يقوله وزيرا قطر أو السعودية ، فلقد حمل طلب قصف سوريا إلى مجلس الأمن ، برفقة عراب الجامعة حينها الوزير القطري ، وهناك راح" نبيل " وباسم الجامعة يستجدي ويستعطي حد البكاء " خمسون طائره ياأخوان من مال الله تقصف الدولة المارقة سوريا ، طيب عشر طائرات من أمريكا وعشرة من بريطانيا والباقي تتكفل به قطر والسعودية ، وكاد يجن لأن احداً لم يسرع للدخول في المزاد حتى نهض " جون بولتن ممثل أمريكا " وقال له " ابشر جئنا سورية بالموت لعيونك " ، ولكن يدين شرقيتين نظيفتين ارتفعتا وقالتا بصوت واحد لا .
أما في الاجتماع الأخير للجامعه فلقد سلخت الجامعة جلدها العربي نهائياً ، وأعلنت هويتها الوهابية " بالبنت العريض " وصرخ " الجبير " إيران هي العدو وليست اسرائيل ولما كان حزب الله يقاتل اسرائيل فهو ارهابي ، وما دامت الجامعة قد باتت تدين بالوهابية وكانت الوهابية هي أم الارهاب ومرضعته ومسلحته وممولته ، فان الجامعه قد نسيت أو تناست ان تأت على ذكر الارهاب الذي يفتك بسورية والعراق ، ولكن وبكل صدق يمكن أن نقرأ مابين السطور فنجد أن الجامعة قد طالبت بحلف يدعم الارهاب الوهابي ليقاتل ايران وسوريا وحزب الله .
…………………….نختم القول بنقطين…………..
ـــ السعودية المخنوقة والتي تلفها الادانات العالمية بالارهاب ، لم تشعر بالضعف كما هي عليه الآن ، لذلك لجأت إلى القيام بأعمال متهورة ومغامرات داخلية وخارجية فاشلة ، فكان سلاحها الأخير الورقة الطائفية محاولةً إستخدامها ولكنها خسرت ايضاً .
…………….إن السعودية الآن في قفص الاتهام………..
ـــ أما سورية التاريخ والجغرافيا ، فلقد أعطت العالم درساً،،،، أنه لايمكن العبث بمكوناتها ،،، وانها عصية على الهزيمة كما هي عصية على التقسيم ،،، وأن تاريخ سوريا العقلاني لايقبل التشدد الديني ،،، ولوطفت بعض مظاهره على السطح .