نبيل عجمية.
تراثنا هويتنا
من منا لا يزال يتردد في حناياه صوت جده الفلاح يغني لبقرتيه هاديا" لهما سكة الفلاحة هاشا" باشا" وهو يفلح حاكورته ويخاطبهما بأجمل وارق العبارات وفوقهما مساسو (عصاه)هاديا" لهما سكة الفلاحة….وبعد عمر طويل وسعي دؤوب بين مواسم الحصاد والعرزال والمعلف وتعبئة المواسم عبر الروزنه في الخوالي والعنابر وغرفة التبان يرحل عن الدنيا مكدودا" معذبا" ولكنه راضيا" كل الرضا مؤمنا" بقدره وهو لا يملك شيئا" من حطام هذه الدنيا
لتغني له النساء النادبات :
مات والمساس بيدو………والبقرة تنعي عليه
ياما حرث ياما درس…….الله يرحمو ويحسن إليه…ورحم الله شاعرنا نديم محمد القائل :
في موكب الفجـــر الطليق، يسير حُــرّاً كاليقـين
وأمامه ثورا ن شاخا في العرا ك مع الســـــنين
ويلفّ هيكَــــلَهُ المتيــــنَ، بد فتي ثــوبٍ متيــن
وعبـــاءةٍ بتــراءَ، يِعصبُــــــــــــها بزنارٍ ثخـين
ويغيبُ فيها تبغـــه، والـــزادُ من خبــــز وتيـــن
رضوانَ، حُبُّ الأرضِ سِرُغنائه العذ ب الرنيـن
أرأيت كيف يضمـــها؟ وترقُّ كالأم الحنـــــــون