–الفنان في أوغاريت… تمتع بذوق وحس فني جمالي قلّ مثيله…
-عندما تزور مدينة أوغاريت وتتجول في شوارعها وطرقها ..والتي أظهرت التنقيبات الأثرية بعضها..يستنج مدى اهتمام ذلك المهندس المعاري الأوغاريتي بفن بناء المدينة وحسن تنظيمها جمالياً بشكل يلبي متطلبات مجتمعه وعصره ..
ومن يتأمل في مباني المعابد كمعبد "بعل" ومعبد :دجن" وعمارة القصور الملكية والقبور ..يدخل في حوار صامت مع تلك الأحجار والجدران ..يدرك مباشرة جمال الفكر المعماري لدى ذلك المهندس الأوغاريتي..
لقد استنتج منقبوا الآثار في أوغاريت على وجود حديقة في القصر الملكي ..كانت مزروعة بالأزهار والورود ويحيط بها ممر ولها حوض ماء مستطيل تتصل به أقنية ماء تحت الأرض ..
ألا يدل هذا على مدى تذوق إنسان أوغاريت لجمالية الأزهار ووجود المياه وحرصه على تجميل بيته بها….
وإن إلقاء نظرة على /تماثيل الآلهة المصنوعة من البرونز يدل على مهارة ذلك الفنان الأوغاريتي وذوقه الفني الرفيع ومهارة يدوية وخبرة مهنية وحسّ جمالي مرهف …
ويكفي ان تلقي نظرة على الراس العاجي للأميرة الأوغاريتية صاحب الشهرة العالمية التي اكتشف في احدى باحات القصر الملكي..وعندما تتامل في ملامح وجهها وتعابيره الانسانية الناطقة بكل معاني الرّقة والعاطفة والمشاعر والانفعالات …ندرك تحسس فنان اوغاريت بالجمال ونجاحه بالتعبير عن الجمال الانساني في عمله الفني الخالد …قبل ان يكون للجمال علم يعرف به ..وقبل أن يكون للفن فلسفة تعالج مواضيعه المختلفة …..
أوغاريت.. مكتشفاتها تتحدث عنها..
عاشق أوغاريت..غسّان القيّم…