.الجيش ، الجيش ، الجيـــــــــــش.jpg)
…………يخوض حربين وسيحقق غايتين
…………شهداؤنا قناديل تضيء دروب المستقبل
ــــــــــــــــالكاتب محمد محسن ـــــــــــــــــــــــــسورية ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما تتحدث عن الجيش الواقف على حدود الخطر اللحظي ، مطلوب منك أن تتحدث بتبتل مع شيء من الخفر ، ومطلوب منك وأنت تتحدث أن تتخيل وقفته وراء مربضه ويده على الزناد في البرد والصقيع ، في الجبل والسهل والوادي ، لايغمض له جفن لأن العدو كالوحش متربص في الخندق المقابل ، طعامه كفاف ونومه بدون رقاد ، أعصابه مشدوده في حالة انتظارويقظة وترقب للقادم المجهول ، الذي يحمل كل المفاجآت في كل ثانية أو دقيقه حتى حدود الاستشهاد ، انه وريث حضارة تمتد لعشرات الآلاف من السنين ، وكما قدم أجداده للدنيا نوراً ومعرفة ، سيهدي هوللدنيا انتصاراً مدوياً وفتحاً قريباً .
وينطبق عليه قول" المتنبي أشعر العرب " في وصف سيف الدولة الحمداني في معركة عمورية ،
" وقفت وما في الموت شك لواقف ..كأنك في جفن الردى وهونائم "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الجندي يمثل بل يجسد فكراً وممارسة عنفوان وكرامة وعزة وأنفة وشجاعة كل عربي بل كل انسان شريف في هذه الدنيا من مغربها الى مشرقها ، وبكل دقة وصدق هو يدافع الآن عن حرية كل شعوب الأرض المقهورة والمستعبدة والمظلومة ، فمعركة الحرية واحدة في كل العالم . ولكن المعركة التي يخوضها هذا الجندي العربي السوري البطل تختلف عن كل الحروب التي سبقت فهو يحارب أعتى عدوين في تاريخ البشرية يتحملان مسؤولية تخلف العالم الثالث والرابع بكل مناحيه الاقتصادية والثقافية والمفاهيمية والقيمية والحضارية .
العدو الأول
يضم العدو الأول كل دول العدوان الغربية بقضها وقضيضها بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ( حلف الناتو ) وبالتعاون مع حلفائها الاقليميين وتابعيها من دول الرجعة والتخلف " محميات الخليج "، والتي استخدمت ولا تزال أحدث أدوات القتل والدمار ، وكل ماتفتقت عنه خطط وأحابيل وشبكات أجهزة التجسس والاستخبارات العالمية والغرف السوداء ، ترافقها آلة اعلامية دولية لامثيل لها متخصصة في صناعة الرأي العام ، وفبركة وايقاظ الهويات الدينية والمذهبية والأثنية حتى والقبلية والعشائرية في المجتمع الواحد ، محولة تلك الهويات الموروثة الى هويات متصارعة ، بدلاً من أن تكون سبباً للتصالح والوئام . مستخدمة كأداة قتالية قطعاناً متوحشة جاءت من العصر الحجري بفكرها بلباسها بسلوكها بسيوفها ، هيأوا لها كل أدوات القتل السلاح والمال والدعم اللوجستي ، ولم يتعظوا من "منظمة القاعده " التي خلقوها لتأدية وظيفة محدده ولكنها حاولت وستحاول أكل من خلقها ، وستفرخ عشرات الحركات ولا بد آكلة من خلقها أيضاً .
أما العدو الثاني
فالمعركة معه يمكن اعتبارها بكل دقة أم المعارك وخاتمتها وتقوم على مجابهة الفكر الديني التكفيري بفرعيه الوهابي والاخواني ، المنتميين إلى ما أنتجه الفكر السلفي التكفيري قبل قرون وهو يتعارض مع كل ما أنتجه الوعي العقلاني الانساني من تقدم ومعرفه ، بل فكر مستورد من مخلفات التاريخ ، حرص الغرب على رعايته والعناية به ، وتنصيب مملكة أو ممالك وظيفتها انفاق ثروتها الخيالية من أجل نشره ليكون أداة للتخلف والفتنة ، يتم ايقاظه واستخدامه في كل صراعات المنطقة متى رغب الغرب الاستعماري ذلك ، ومحاربة اي فكر عقلاني تقدمي يساير الواقع ويتعامل معه ، ومن وظائف هذا الفكر الديني المتخلف تشويه الأفكار الدينية التي ولدت من ثقافة المنطقة ومن نتاج وعيها الجمعي ، وبخاصه الفكر الديني الاسلامي المراد تشويهه ووضعه في خانة التخلف والتعصب والوحشية ،
هذه الصراعات التي تفتقت باسم الدين ولبست لبوسه ، هي مقدمة لخسارة الدين آخر معاركه في المنطقة ، هذه الحرب الضروس التي يخوضها جيشنا وشعبنا ضد من حمل هذا الفكر الديني التكفيري الذي بشر به ليكون أداة تشويه لقيم المنطقة وثقافاتها ، والذي فجرهذه الحرب سيتحمل تبعة خسارتها وسيهزمون كما هزمت الحروب الدينية في أوروبا ، التي ادت الى العلمانية ، حتى أصبح الدين في أوروبا مجرد فلكلور يمارسه المتدينون من خلال طقوس باتت عادة وممنوع عليهم التدخل في السياسة وفق القاعدة الذهبية ( ما لله لله وما لقيصر لقيصر )ويجب أن تكون حصيلة هذه الحرب وحصادها كما تحقق في اوروبا ، ولن يرضى شعبنا بأقل من ذلك بعد الانتصار المؤكد ، على أن يعود الدين الى الجامع إلى جوهره إلى غايته ، وترك السياسة للسياسيين .
هذا الجيش العظيم الذي ستكتب عنه الأسفار وستدرس أساليب قتاله في الكليات العسكرية العالمية ، ستعتبر منجزاته وتكتيكاته في حالات الهجوم والدفاع دروساً مستفاده لغالبية الجيوش في حروبها القادمة ، وسيروي الآباء والأجداد حكايا البطولات لهذا الجيش البطل ، الذي واجه أقذر حرب عرفها التاريخ الحديث إنها حرب عالمية ثالثه بكل المقاييس بل أقسى وأمر ، في الحرب العالمية الثانية كانت جيوش المحور تخوض حرباً على جبهتين ثلاث جبهات بل قُل اربعه أما جيشنا العظيم فلقد خاض حرباً على مساحة الجغرافيا السوريه وعلى ما يزيد عل عشرين بل ثلاثين جبهة وأكثر ، في الحرب العالمية الثانية انقسم العالم إلى معسكرين ، أما في هذه الحرب فان جيش سوريا ومعه بعض الأصدقاء يحارب تكتل دولي من مؤلف من عشرات الدول الدولية والاقليمية واستخدم فيها اقذر أنواع الأسلحة .
.
وكما تعتز روسيا الاتحادية ولا تزال بانتصارات الجيش الأحمر السوفييتي في الحرب الوطنية التي قدم فيها مايزيد على 23مليون ضحية ، يجب أن نعتز بهؤلاء المقاتلين الأشداء بكل وحدات وتشكيلات جيشنا العظيم ضباطاً وصف ضباط وجنوداً ، الذين سهروا وجهدوا وتحملوا وضحوا بالمهج والأرواح زوداً عن حياض الوطن أرضاً وشعباً ، لننعم بالراحة والطمأنينة .
هذا الانتصار المزدوج سيزيح الوصاية الغربية وظلها الثقيل عن تاريخنا الذي كان مصادراً والذي أوقف تقدمنا الحضاري ، وسرق أعمار أجيالنا وطاقاتنا الاقتصادية ، وهزيمة الفكر الديني المقتطع من العصر الحجري ، بكل مؤسساته ومرتكزاته الفكرية اينما وجدت وتحميل الدول الراعية له تبعة ما حدث من دمار وموت وستلعن تاريخياً للدور التحريفي الذي قامت به ، هذا الانتصار سيهيء كل الفرص لأن ينطلق قطار التقدم والعقلانية ، على سكته الصحيحة ، وستحدث الانعطافة التاريخية التي طال انتظارها ، وستتساقط كل الأنظمة الملكية تباعاً كورق التين عند هبوب الريح ، لأن الكون كله سيحملها تبعات ما حدث وما سيحدث ، بصفتها أم الارهاب ومربيته ومرضعته من لبانها ، والتي خلقت لتلعب دوراً ومهمة مرسومين منذ النشأة قوامهما اجهاض اية محاولة لتقدم المنطقة وخلاصها ، وخلق كل الظروف المواتية لبقاء "اسرائيل " التي وجدت لتكون حاجزاً بين المشرق العربي ومغربه .
….. شهداؤنا قناديل ستضيء لنا دروب المستقبل ، وستلعننا إن فرطنا
بالقضايا التي ضحوا من أجلها ، ألا وهي دحر الاستعمار وهزيمة الفكر الديني التحريفي وكل مرتكزاته المؤسساتية والفكرية
نفحات القلم .
.jpg)
…………يخوض حربين وسيحقق غايتين
…………شهداؤنا قناديل تضيء دروب المستقبل
ــــــــــــــــالكاتب محمد محسن ـــــــــــــــــــــــــسورية ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما تتحدث عن الجيش الواقف على حدود الخطر اللحظي ، مطلوب منك أن تتحدث بتبتل مع شيء من الخفر ، ومطلوب منك وأنت تتحدث أن تتخيل وقفته وراء مربضه ويده على الزناد في البرد والصقيع ، في الجبل والسهل والوادي ، لايغمض له جفن لأن العدو كالوحش متربص في الخندق المقابل ، طعامه كفاف ونومه بدون رقاد ، أعصابه مشدوده في حالة انتظارويقظة وترقب للقادم المجهول ، الذي يحمل كل المفاجآت في كل ثانية أو دقيقه حتى حدود الاستشهاد ، انه وريث حضارة تمتد لعشرات الآلاف من السنين ، وكما قدم أجداده للدنيا نوراً ومعرفة ، سيهدي هوللدنيا انتصاراً مدوياً وفتحاً قريباً .
وينطبق عليه قول" المتنبي أشعر العرب " في وصف سيف الدولة الحمداني في معركة عمورية ،
" وقفت وما في الموت شك لواقف ..كأنك في جفن الردى وهونائم "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الجندي يمثل بل يجسد فكراً وممارسة عنفوان وكرامة وعزة وأنفة وشجاعة كل عربي بل كل انسان شريف في هذه الدنيا من مغربها الى مشرقها ، وبكل دقة وصدق هو يدافع الآن عن حرية كل شعوب الأرض المقهورة والمستعبدة والمظلومة ، فمعركة الحرية واحدة في كل العالم . ولكن المعركة التي يخوضها هذا الجندي العربي السوري البطل تختلف عن كل الحروب التي سبقت فهو يحارب أعتى عدوين في تاريخ البشرية يتحملان مسؤولية تخلف العالم الثالث والرابع بكل مناحيه الاقتصادية والثقافية والمفاهيمية والقيمية والحضارية .
العدو الأول
يضم العدو الأول كل دول العدوان الغربية بقضها وقضيضها بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ( حلف الناتو ) وبالتعاون مع حلفائها الاقليميين وتابعيها من دول الرجعة والتخلف " محميات الخليج "، والتي استخدمت ولا تزال أحدث أدوات القتل والدمار ، وكل ماتفتقت عنه خطط وأحابيل وشبكات أجهزة التجسس والاستخبارات العالمية والغرف السوداء ، ترافقها آلة اعلامية دولية لامثيل لها متخصصة في صناعة الرأي العام ، وفبركة وايقاظ الهويات الدينية والمذهبية والأثنية حتى والقبلية والعشائرية في المجتمع الواحد ، محولة تلك الهويات الموروثة الى هويات متصارعة ، بدلاً من أن تكون سبباً للتصالح والوئام . مستخدمة كأداة قتالية قطعاناً متوحشة جاءت من العصر الحجري بفكرها بلباسها بسلوكها بسيوفها ، هيأوا لها كل أدوات القتل السلاح والمال والدعم اللوجستي ، ولم يتعظوا من "منظمة القاعده " التي خلقوها لتأدية وظيفة محدده ولكنها حاولت وستحاول أكل من خلقها ، وستفرخ عشرات الحركات ولا بد آكلة من خلقها أيضاً .
أما العدو الثاني
فالمعركة معه يمكن اعتبارها بكل دقة أم المعارك وخاتمتها وتقوم على مجابهة الفكر الديني التكفيري بفرعيه الوهابي والاخواني ، المنتميين إلى ما أنتجه الفكر السلفي التكفيري قبل قرون وهو يتعارض مع كل ما أنتجه الوعي العقلاني الانساني من تقدم ومعرفه ، بل فكر مستورد من مخلفات التاريخ ، حرص الغرب على رعايته والعناية به ، وتنصيب مملكة أو ممالك وظيفتها انفاق ثروتها الخيالية من أجل نشره ليكون أداة للتخلف والفتنة ، يتم ايقاظه واستخدامه في كل صراعات المنطقة متى رغب الغرب الاستعماري ذلك ، ومحاربة اي فكر عقلاني تقدمي يساير الواقع ويتعامل معه ، ومن وظائف هذا الفكر الديني المتخلف تشويه الأفكار الدينية التي ولدت من ثقافة المنطقة ومن نتاج وعيها الجمعي ، وبخاصه الفكر الديني الاسلامي المراد تشويهه ووضعه في خانة التخلف والتعصب والوحشية ،
هذه الصراعات التي تفتقت باسم الدين ولبست لبوسه ، هي مقدمة لخسارة الدين آخر معاركه في المنطقة ، هذه الحرب الضروس التي يخوضها جيشنا وشعبنا ضد من حمل هذا الفكر الديني التكفيري الذي بشر به ليكون أداة تشويه لقيم المنطقة وثقافاتها ، والذي فجرهذه الحرب سيتحمل تبعة خسارتها وسيهزمون كما هزمت الحروب الدينية في أوروبا ، التي ادت الى العلمانية ، حتى أصبح الدين في أوروبا مجرد فلكلور يمارسه المتدينون من خلال طقوس باتت عادة وممنوع عليهم التدخل في السياسة وفق القاعدة الذهبية ( ما لله لله وما لقيصر لقيصر )ويجب أن تكون حصيلة هذه الحرب وحصادها كما تحقق في اوروبا ، ولن يرضى شعبنا بأقل من ذلك بعد الانتصار المؤكد ، على أن يعود الدين الى الجامع إلى جوهره إلى غايته ، وترك السياسة للسياسيين .
هذا الجيش العظيم الذي ستكتب عنه الأسفار وستدرس أساليب قتاله في الكليات العسكرية العالمية ، ستعتبر منجزاته وتكتيكاته في حالات الهجوم والدفاع دروساً مستفاده لغالبية الجيوش في حروبها القادمة ، وسيروي الآباء والأجداد حكايا البطولات لهذا الجيش البطل ، الذي واجه أقذر حرب عرفها التاريخ الحديث إنها حرب عالمية ثالثه بكل المقاييس بل أقسى وأمر ، في الحرب العالمية الثانية كانت جيوش المحور تخوض حرباً على جبهتين ثلاث جبهات بل قُل اربعه أما جيشنا العظيم فلقد خاض حرباً على مساحة الجغرافيا السوريه وعلى ما يزيد عل عشرين بل ثلاثين جبهة وأكثر ، في الحرب العالمية الثانية انقسم العالم إلى معسكرين ، أما في هذه الحرب فان جيش سوريا ومعه بعض الأصدقاء يحارب تكتل دولي من مؤلف من عشرات الدول الدولية والاقليمية واستخدم فيها اقذر أنواع الأسلحة .
.
وكما تعتز روسيا الاتحادية ولا تزال بانتصارات الجيش الأحمر السوفييتي في الحرب الوطنية التي قدم فيها مايزيد على 23مليون ضحية ، يجب أن نعتز بهؤلاء المقاتلين الأشداء بكل وحدات وتشكيلات جيشنا العظيم ضباطاً وصف ضباط وجنوداً ، الذين سهروا وجهدوا وتحملوا وضحوا بالمهج والأرواح زوداً عن حياض الوطن أرضاً وشعباً ، لننعم بالراحة والطمأنينة .
هذا الانتصار المزدوج سيزيح الوصاية الغربية وظلها الثقيل عن تاريخنا الذي كان مصادراً والذي أوقف تقدمنا الحضاري ، وسرق أعمار أجيالنا وطاقاتنا الاقتصادية ، وهزيمة الفكر الديني المقتطع من العصر الحجري ، بكل مؤسساته ومرتكزاته الفكرية اينما وجدت وتحميل الدول الراعية له تبعة ما حدث من دمار وموت وستلعن تاريخياً للدور التحريفي الذي قامت به ، هذا الانتصار سيهيء كل الفرص لأن ينطلق قطار التقدم والعقلانية ، على سكته الصحيحة ، وستحدث الانعطافة التاريخية التي طال انتظارها ، وستتساقط كل الأنظمة الملكية تباعاً كورق التين عند هبوب الريح ، لأن الكون كله سيحملها تبعات ما حدث وما سيحدث ، بصفتها أم الارهاب ومربيته ومرضعته من لبانها ، والتي خلقت لتلعب دوراً ومهمة مرسومين منذ النشأة قوامهما اجهاض اية محاولة لتقدم المنطقة وخلاصها ، وخلق كل الظروف المواتية لبقاء "اسرائيل " التي وجدت لتكون حاجزاً بين المشرق العربي ومغربه .
….. شهداؤنا قناديل ستضيء لنا دروب المستقبل ، وستلعننا إن فرطنا
بالقضايا التي ضحوا من أجلها ، ألا وهي دحر الاستعمار وهزيمة الفكر الديني التحريفي وكل مرتكزاته المؤسساتية والفكرية
نفحات القلم .