تقدمت مؤسسة "أبو زيد" للمحاماة المصرية بطلب إلى كل من وزير الداخلية ومدير الأمن العام ومدير الأمن الوطني، لـ«إصدار قراركم الكريم بإبعاد كافة رموز وعناصر وأفراد ما يسمى بالإئتلاف السوري المعارض والمجلس الوطني السوري وما يسمى بالجيش السوري الحر عن مصر« بحسب نص البيان الذي نشره المحامي المصري محمد أبو زيد، على صفحته في "فيسبوك".
وأورد المحامي من جملة حيثيات طلبه أن المادة (25) من قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة بالقانون رقم 89 لسنة 1960 في شأن دخول وإقامة الأجانب بأراضي الجمهورية العربية المتحدة والخروج منها قد أعطت لوزير الداخلية سلطة إبعاد الأجنبي بقرار منه.
وركز الطلب على موقع تنظيم الإخوان المسلمين في مجمل هياكل المعارضة السورية، وعلاقة هذا التنظيم بتنظيمه الشقيق المحظور في مصر، وقال أن: «الروابط بين جماعتي الأخوان المسلمين في مصر وسوريا عميقة ومتجددة بل وتفوق علاقة الجماعة بمصر بأي فرع من فروعها بالعالم وقد تجلى ذلك في كافة المواقف والإجراءات التي أتخذها حاكم مصر المعزول – شعبياً – محمد مرسي والداعمة لكافة صور الإرهاب التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين بسوريا والجماعات الخارجة من عباءتها ضد سوريا الوطن»
وأشار الطلب إلى دور بعض رموز المعارضة السورية إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين سواء باعتصام رابعة أو أحداث كرداسة وغيرها من الأحداث التي وقعت بمصر.
ورأى مقدمو الطلب أن «السماح بتواجد تلك العناصر – المطلوب إبعادها – في مصر ينطوي على تهديد جسيم للأمن القومي المصري»، وخاصة بالنظر إلى «إرتباطاتهم بالنظامين اللذين يرعيا الإرهاب بمنطقتنا بوقاحة وإنحطاط وهما نظامي الإخوان بتركيا وقطر» على حد تعبيره.
وتساءل مقدمو الطلب: «أي معارضة تلك التي تستهدف محطات الكهرباء والمياة والمدارس والمصانع والمتاجر والحوانيت فتدمرها؟… أي معارضة تلك التي تستهدف مطارات وطنها ووحدات دفاعه الجوي وكافة قطاعاته العسكرية؟ … أي معارضة تلك التي تشق الصدور وتأكل القلوب وتقطع الرؤوس وتبقر بطون النساء بعد إغتصابهن؟ … أي شرف لهؤلاء الذين باعوا وطنهم علنا ويتباهون بالخيانة وبإنعدام الشرف وطنياً وإنسانياً؟ … أي شرف لهؤلاء الذين حولوا أبناء وطنهم من شعب عزيز مكتفي ذاتياً وغير مدين لأحد إلى ملايين المشردين والهائمين على وجوههم في معسكرات اللجوء بالدول المجاورة ومتسولين لقوت يومهم في شوارع عمان وبيروت»
وختم البيان بتوجيه التقدير إلى «القيادة الوطنية في بلدنا مصر وفي بلدنا الثاني سوريا ونتطلع لدور يتناسب مع حجم ومكانة بلدنا في الوقوف إلى جانب الوطن السوري الشامخ وقيادته الشريفة»