كشف مدير عام هيئة المنافسة ومنع الاحتكار السورية د."أنور علي" أن الأسواق حالياً غير مستقرة لعدم وجود المنافسة بين التجار والسلع وهناك خلل بين العرض والطلب حيث تأثرت المنافسة سلباً بظروف الأزمة التي تمر بها البلد مع خروج عدد كبير من المستثمرين في القطاع الزراعي والصناعي والحرفي وزيادة ضغط الاستيراد على الأسواق مع انخفاض القدرة الإنتاجية للمنتج المحلي، وعدم توازن في المواد وارتفاع الأسعار المرتهن لسعر الصرف غير المستقر.
وفي تصريح له بيّن علي أن دور مؤسسات التدخل الإيجابي ضعف جداً في تحقيق تنافسية بالأسواق مع التجار، وخاصة تجار احتكار القلة، بل على العكس فإن مؤسسات التدخل الإيجابي تستجر سلعها وبضائعها عن طريق تجار احتكار القلة النافذين أصلاً في السوق ما يزيد من تحكمهم بالأسواق، وهو دور خاطئ لهذه المؤسسات التي يجب عليه أن تقوم هي بلعب دور تاجر الجملة المباشر وتستورد بشكل مباشر من دون الحاجة لوساطة التجار.
مشيراً إلى أن عدد التجار المتنفذين المتحكمين بالأسواق قليل جداً لا يتعدى 15 تاجراً، تقدم لهم التسهيلات والميزات في الحصول على القطع الأجنبي والحصول على إجازات الاستيراد ما يشجع بعضهم على اتباع أساليب ملتوية للتحكم بالأسواق ويشجع ضعاف النفوس منهم لزيادة أرباحهم على حساب المواطن المرهق، وأصبح شائعاً قيام التاجر بالتقدم بعدد من الطلبات لإجازات الاستيراد بأسماء عدة شركات تعود ملكيتها له.