.سقــوط المعارضــــــــات المــدوي
………خرجت من دائرة الوطن إلى دائرة العمالة
…………بهزيمتها ستهزم جميع القوى التي حرضتها
ـــــــــــــــــــالكاتب الاستاذ محمد محسن ــــــــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تحزنوا على المصيرالمذري الذي وصلت له المعارضات ، لأن الوطني الفطن المنتمي كان يعلم بفطرته أن مصير هذه المعارضات سيستقر في حضن اسرائيل ، وذلك منذ أن أصدرت المعارضة في سوريا بيانها الأول عام 2001وبيانها الثاني عام 2006تحت اسم " إعلان دمشق " علمت إلى أين المبتغى ، لأن قراءتي الأولى لمشروع الاعلانين قبل صدورهما رأيت فيهما نفس وروح المخابرات المركزية الأمريكية مبثوثة في كل السطور . ولكن بعض العملاء والجواسيس ورهط من الطابور الخامس والكثير من الطائفيين المتعصبين ، أوهموا العديد من المغفلين بأن المقصد الأول والأخير المطالبة بالديموقراطية .
.
ومن تكون الولايات المتحدة الأمريكية "مرياعه " لابد أن تقوده خطوتين متتاليتين الأولى إلى حضن الرجعيات العربية حيث التمويل والتمويه ، ومن ثم تزحلقهم بعد فقدانهم الأمل مما كانوا يحلمون إلى حضن اسرائيل . وهناك عشرات البراهين على ذلك ألم يقل أول " قائد للاإتلاف " برهان غليون أنه وبعد الانتصار سنتوجه لاسقاط حزب الله ؟ أليست هذه المهمة من أهم مهمات "اسرائيل " ؟ ألم يشاهد كل متابع أن اسرائيل تساعد المعارضة عسكرياً ولوجستياً وتسهم في معالجة الجرحى في مستشفياتها ؟ ألم يزر اللبواني اسرائيل لمرات ؟ ألم يزغردوا عندما قصفت الطائرات الاسرائيلية مرابض المدفعية والرادارات السورية ؟ من هم أعداء " اسرائيل " أليست سورية وايران والمقاومه ؟
.
والصورة الأنصع والأحدث والأكثر تعبيراً ظهور كبير معارضي الرياض " رياض حجاب " الذي تقلب في عدة مناصب ــ أمين فرع حزب البعث في دير الزور ، ومحافظ ، ووزير ، ورئيس وزراء ــ بالله عليكم من يتبوء هذه المناصب ثم ينشق أليس أقل ما يقال عنه أنه جاسوس !! انظروا إلى صورته وهو يتحدث أمام " موشي يعلون " وزير الأمن " الاسرائيلي " قبل أربعة أيام في ميونخ ، لقد كان منكمشاً كمن ضرب على قفاه فدخلت رقبته في كتفه ، وبوضعية الباكي المستجدي المحبط والعاتب على مشغليه ، طالب بوقف القصف ليوم واحد ، ولكن بادر النصير " يعلون "شاداً أزره ، مستخدما ذات السلاح الذي استخدمته المعارضات طوال سني الحرب ألا وهو سلاح المذهبية
حيث قال :
ـــ نحن " والسنه " عدونا المشترك هم الشيعه وايران وحزب الله ، مصالحنا والدول السنية مصالح واحدة ومترابطة ، اسرائيل متفقه تماماً مع المعارضة السورية ـــ لو كان عند هذا المعارض الجاسوس رياض" كبير المعارضين " بقية من وطنية لكان هذا الجهبز قد احتج ورد عليه على الأقل ، أو خرج محتجاً ولكنه لم يخرج ولم يحتج ، بل لعل قول هذا الصهيوني قد أصاب هوىً في نفسه ، ولو سمع هذا الكلام فلاح من أبعد قرية من بلادنا لأجابه " أليس الفلسطينون "سنه " لماذا تقتلونهم ؟ لماذ تشردونهم ؟ ولكن كيف يرد "ويعلون هذا " استخدم نفس السلاح المفلول الذي تستخدمه المعارضات وجميع الامبراطوريات الاعلامية المساندة والداعمة . واختتمت المسرحية بالمصافحة مع كثير من الحبور بين " يعلون " وبين الأمير السعودي تركي الفيصل الذي كان عراب المنتدى تحت ضوء عدسات المصورين .
كنت قد كتبت أكثر من مقال حول أن هؤلاء المعارضين غير الوطنيين بل العملاء لن يعودوا ، بعد أن خرجوا من البلاد على أمل العودة عن طريق مطار دمشق بطائرة سعودية أو قطرية أو تركية أو حتى أمريكية ومن المطار إلى سدة الحكم ، وبعد أن انغمسوا حتى آذانهم في الحرب على بلادهم التي كانت وطنهم ، لأن هواء الوطن وترابه قد لفظهم ، حتى أرواح الشهداء ستنادي من أعلى العليين اطردوهم ، حرام عليهم تدنيس تراب الوطن الذي دفعنا دمنا مهراً لطهارته .
هؤلاء الأقذام العملاء ومنذ أن دعوا لحمل السلاح أو شجعوا على حمله ، خرجوا من تحت دائرة المعارضة الوطنية ليسقطوا تحت خيمة العمالة بقضهم وقضيضهم لاتستثني منهم أحداً أبداً . يمكن أن يتسامح الوطن مع مسلح جاهل أيقظوا فيه جاهليته ، لكن لا يمكن أن يتسامح مع من كان يضع نفسه بين النخب المثقفة التي كان أغلبها من المتكسبين من السلطة ، والتي كانت تتنطح لقيادة عملية التنوير والتطوير، وإذا بها تخون وتتنكر لقضايا مجتمعها بل حاولت تدمير هويته الوطنية الجامعة ، وايقاظ هوياته الثانوية المريضة وسوقه إلى حيث التمزق والفتنة .
تخيلوا مجرد تخيل هل يمكن أن يُرى فيصل القاسم في شوارع دمشق أو في قريته ؟ أو رياض حجاب ، أو ميشيل كيلو ، أومنذر ماخوس ، أو فراس طلاس ، لاأعتقد أنهم سيجرؤون على ذلك وسيلعنهم المارة وسيضربون بالنعال ، والمخزي أن مشغليهم سيلفظونهم بعد أن ينتهي دورهم ، كما هي عادتهم مع جميع العملاء الكبار والصغار ، " الامبراطورشاه أيران " كمثل صارخ أوالملك فاروق ، أو العميل مبارك وغيرهم كثير، فكيف سيكون مصيرهؤلاء الصغار .
وأنا أجزم أن هذا المصيرالأسود هو ما ينتظر ملوك السعودية وأمرائها ومليك الأردن والبحرين " وأمراء قطر" ، وذلك لثلاثة أسباب : أولاً لانتهاء الدور والوظيفة بعد انتهاء الحاجة لها وستؤذن نهاية هذه الحرب بذلك ، والثاني لأن خلاص وتقدم المنطقة ليس مرهوناً بسقوط هذه العروش الكرتونية فحسب ، بل مستقبل المنطقة كل المنطقة مربوط بسقوط فكرها الجاهلي الوهابي واسلوب حياتها ، وثالثة الاثافي تحريرالثروة النفطية من أيدي هؤلاء السفهاء ، ونقلها من خزائن وبنوك الولايات المتحدة الأمريكية والأوروبية ، وخزائن التآمروالتجسس على دول المنطقة ، وإنفاقها بما يخدم الدول الفقيرة وخطط التنمية والتقدم والعمران بدلاً من التفقير والافقار .
.jpg)
………خرجت من دائرة الوطن إلى دائرة العمالة
…………بهزيمتها ستهزم جميع القوى التي حرضتها
ـــــــــــــــــــالكاتب الاستاذ محمد محسن ــــــــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تحزنوا على المصيرالمذري الذي وصلت له المعارضات ، لأن الوطني الفطن المنتمي كان يعلم بفطرته أن مصير هذه المعارضات سيستقر في حضن اسرائيل ، وذلك منذ أن أصدرت المعارضة في سوريا بيانها الأول عام 2001وبيانها الثاني عام 2006تحت اسم " إعلان دمشق " علمت إلى أين المبتغى ، لأن قراءتي الأولى لمشروع الاعلانين قبل صدورهما رأيت فيهما نفس وروح المخابرات المركزية الأمريكية مبثوثة في كل السطور . ولكن بعض العملاء والجواسيس ورهط من الطابور الخامس والكثير من الطائفيين المتعصبين ، أوهموا العديد من المغفلين بأن المقصد الأول والأخير المطالبة بالديموقراطية .
.
ومن تكون الولايات المتحدة الأمريكية "مرياعه " لابد أن تقوده خطوتين متتاليتين الأولى إلى حضن الرجعيات العربية حيث التمويل والتمويه ، ومن ثم تزحلقهم بعد فقدانهم الأمل مما كانوا يحلمون إلى حضن اسرائيل . وهناك عشرات البراهين على ذلك ألم يقل أول " قائد للاإتلاف " برهان غليون أنه وبعد الانتصار سنتوجه لاسقاط حزب الله ؟ أليست هذه المهمة من أهم مهمات "اسرائيل " ؟ ألم يشاهد كل متابع أن اسرائيل تساعد المعارضة عسكرياً ولوجستياً وتسهم في معالجة الجرحى في مستشفياتها ؟ ألم يزر اللبواني اسرائيل لمرات ؟ ألم يزغردوا عندما قصفت الطائرات الاسرائيلية مرابض المدفعية والرادارات السورية ؟ من هم أعداء " اسرائيل " أليست سورية وايران والمقاومه ؟
.
والصورة الأنصع والأحدث والأكثر تعبيراً ظهور كبير معارضي الرياض " رياض حجاب " الذي تقلب في عدة مناصب ــ أمين فرع حزب البعث في دير الزور ، ومحافظ ، ووزير ، ورئيس وزراء ــ بالله عليكم من يتبوء هذه المناصب ثم ينشق أليس أقل ما يقال عنه أنه جاسوس !! انظروا إلى صورته وهو يتحدث أمام " موشي يعلون " وزير الأمن " الاسرائيلي " قبل أربعة أيام في ميونخ ، لقد كان منكمشاً كمن ضرب على قفاه فدخلت رقبته في كتفه ، وبوضعية الباكي المستجدي المحبط والعاتب على مشغليه ، طالب بوقف القصف ليوم واحد ، ولكن بادر النصير " يعلون "شاداً أزره ، مستخدما ذات السلاح الذي استخدمته المعارضات طوال سني الحرب ألا وهو سلاح المذهبية
حيث قال :
ـــ نحن " والسنه " عدونا المشترك هم الشيعه وايران وحزب الله ، مصالحنا والدول السنية مصالح واحدة ومترابطة ، اسرائيل متفقه تماماً مع المعارضة السورية ـــ لو كان عند هذا المعارض الجاسوس رياض" كبير المعارضين " بقية من وطنية لكان هذا الجهبز قد احتج ورد عليه على الأقل ، أو خرج محتجاً ولكنه لم يخرج ولم يحتج ، بل لعل قول هذا الصهيوني قد أصاب هوىً في نفسه ، ولو سمع هذا الكلام فلاح من أبعد قرية من بلادنا لأجابه " أليس الفلسطينون "سنه " لماذا تقتلونهم ؟ لماذ تشردونهم ؟ ولكن كيف يرد "ويعلون هذا " استخدم نفس السلاح المفلول الذي تستخدمه المعارضات وجميع الامبراطوريات الاعلامية المساندة والداعمة . واختتمت المسرحية بالمصافحة مع كثير من الحبور بين " يعلون " وبين الأمير السعودي تركي الفيصل الذي كان عراب المنتدى تحت ضوء عدسات المصورين .
كنت قد كتبت أكثر من مقال حول أن هؤلاء المعارضين غير الوطنيين بل العملاء لن يعودوا ، بعد أن خرجوا من البلاد على أمل العودة عن طريق مطار دمشق بطائرة سعودية أو قطرية أو تركية أو حتى أمريكية ومن المطار إلى سدة الحكم ، وبعد أن انغمسوا حتى آذانهم في الحرب على بلادهم التي كانت وطنهم ، لأن هواء الوطن وترابه قد لفظهم ، حتى أرواح الشهداء ستنادي من أعلى العليين اطردوهم ، حرام عليهم تدنيس تراب الوطن الذي دفعنا دمنا مهراً لطهارته .
هؤلاء الأقذام العملاء ومنذ أن دعوا لحمل السلاح أو شجعوا على حمله ، خرجوا من تحت دائرة المعارضة الوطنية ليسقطوا تحت خيمة العمالة بقضهم وقضيضهم لاتستثني منهم أحداً أبداً . يمكن أن يتسامح الوطن مع مسلح جاهل أيقظوا فيه جاهليته ، لكن لا يمكن أن يتسامح مع من كان يضع نفسه بين النخب المثقفة التي كان أغلبها من المتكسبين من السلطة ، والتي كانت تتنطح لقيادة عملية التنوير والتطوير، وإذا بها تخون وتتنكر لقضايا مجتمعها بل حاولت تدمير هويته الوطنية الجامعة ، وايقاظ هوياته الثانوية المريضة وسوقه إلى حيث التمزق والفتنة .
تخيلوا مجرد تخيل هل يمكن أن يُرى فيصل القاسم في شوارع دمشق أو في قريته ؟ أو رياض حجاب ، أو ميشيل كيلو ، أومنذر ماخوس ، أو فراس طلاس ، لاأعتقد أنهم سيجرؤون على ذلك وسيلعنهم المارة وسيضربون بالنعال ، والمخزي أن مشغليهم سيلفظونهم بعد أن ينتهي دورهم ، كما هي عادتهم مع جميع العملاء الكبار والصغار ، " الامبراطورشاه أيران " كمثل صارخ أوالملك فاروق ، أو العميل مبارك وغيرهم كثير، فكيف سيكون مصيرهؤلاء الصغار .
وأنا أجزم أن هذا المصيرالأسود هو ما ينتظر ملوك السعودية وأمرائها ومليك الأردن والبحرين " وأمراء قطر" ، وذلك لثلاثة أسباب : أولاً لانتهاء الدور والوظيفة بعد انتهاء الحاجة لها وستؤذن نهاية هذه الحرب بذلك ، والثاني لأن خلاص وتقدم المنطقة ليس مرهوناً بسقوط هذه العروش الكرتونية فحسب ، بل مستقبل المنطقة كل المنطقة مربوط بسقوط فكرها الجاهلي الوهابي واسلوب حياتها ، وثالثة الاثافي تحريرالثروة النفطية من أيدي هؤلاء السفهاء ، ونقلها من خزائن وبنوك الولايات المتحدة الأمريكية والأوروبية ، وخزائن التآمروالتجسس على دول المنطقة ، وإنفاقها بما يخدم الدول الفقيرة وخطط التنمية والتقدم والعمران بدلاً من التفقير والافقار .